جوري الخيام
الحوار المتمدن-العدد: 4004 - 2013 / 2 / 15 - 21:37
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
حاولت كثيرا إخراج نفسي من قوقعتها كما حاول هو في عيد الحب هذا, لكن دون جدوى بالعادة تراني في لحظات الفراغ الممتلئ بالملل أتربص بالحب والرومانسية أينما كانا وعندما أضع يدي عليهما فأنا أتصرف كطفلة تاهت بعيدا عن والديها في متجر للحلوى, آخد ما استطعت, أملأ جيوبي وآكل حتى التخمة, بالعادة أحتسب الأيام منذ بداية فبراير إلى أن يحل عيد الحب لكي أغازِل بالشوكولا وأغازَل بالورد والهدايا...
لكني هذه السنة وجدت أن حلويات الحب قد فقدت مذاقها وصارت قيمة العطورو الهدايا لا تتعدى ثمنها! لذلك فإني لا أريد قبلة هذا العام ولا عناقا ذو نشوى و لا شامبانيا وردية ذات فقاعات, في عيد الحب هذا لن أتردي فستانا أحمر يثير حفيظته وحفيظة باقي الرجال ,ولن أزور كل المتاجر بحثا عن هدية له و ملابس داخلية شهية تسيل لعابه ...
14من فبراير ليس عيد حب عند العرب بل هو عيد موت , تذكروا معي إغتيال رفيق الحريري كان في نفس اليوم من سنة 2005, لنبدأ إذا بتذكره و باقي ضحايا عائلة الأسد الذين سقطوا والذين سيسقطون من جراء الحرب الأهلية التي فرضها البعث على سوريا....
في عيد الموت هذا إذا أود فقط أن أوجه كلمة تعزية إلى أرملة الراحل شكري بلعيد وبناته وأقربائه و إلى كل العرب وخاصة المصريين والتونسيين منهم في ثوراتهم المغتالة . مؤسف جدا ما وصلنا إليه لكننا نعرف جيدا إلى أين سيأخدنا الإسلام المسيس وما اغتيال السيد بلعيد سوى حجر أساس لقبر يبنى لتونس بإسم الدين والشريعة...
#جوري_الخيام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟