من أقوال صاحب الجلالة الأعور بين العميان-المجموعة الثالثة

ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)

الحوار المتمدن-العدد: 4004 - 2013 / 2 / 15 - 13:07
المحور: الادب والفن
    

مقدمة
In the land of the blind, the one-eyed man is king!
"Erasmus of Rotterdam"
في بلاد العميان، الأعورُ ملكٌ!
"إيراسموس من روتردام "

"13"
قال صاحب الجلالة الأعور بين العميان:
هذا الأسبوع سوف يزورنا وفد من مملكة العميان المجاورة. مملكتانا مثل توأمين، تتشابهان في كل شيء، إلا في تفصيل واحد: فقد سمعت أن ملكهم هو الآخر أكمهٌ مثلهم..
سأحرص على إعداد برنامج حافل لاستقبالهم وتأكيد تفوقنا عليهم. أمرت بتزيين العاصمة وإقامة معرض فني وإعادة ترميم متحف المملكة الذي ذاع صيته بين الممالك.

**

"14"
قال صاحب الجلالة الأعور بين العميان:
من المناصب العجيبة التي ورثتها عن الملك المرحوم السابق منصب وزير الرقابة على المطبوعات!
في أول أيامي في الحكم، عندما كنت شاباً متحمساً للإصلاح، فكرت بإلغائها:
- يا للغباء! "قلت ساخراً" وأين هي المطبوعات؟ هل في طول المملكة وعرضها من يعرف القراءة، أليسوا جميعاً عميان؟!
لكنني غيرت رأيي وأبقيت عليه امتثالاً لنصيحة مستشاري الأمين. وحسناً فعلتُ.. فالاحتياط، أولاً وأخيراً، واجب الملك الحكيم!

**

"15"
قال صاحب الجلالة الأعور بين العميان:
دور العبادة عامرة في مملكتي.. هذا أمر مطمئنٍ لكل الملوك!

**

"16"
قال صاحب الجلالة الأعور بين العميان:
وزير الاقتصاد في المملكة قدم لي تقريراً مطولا ومملاً عن حالة الرعية الاقتصادية. لا أتذكر الكثير من تفاصيل ما قال، لكن إحدى الإحصائيات التي عرضها أثارت اهتمامي: تنفق نساء المملكة ربع دخلها السنوي على الثياب ومواد التجميل المستوردة!

**

"17"
قال صاحب الجلالة الأعور بين العميان:
تفخر مملكتي بأنها أوصلت مصابيح الإنارة الى أبعد قريةٍ فيها!
صحيح أنها لم تتصل بأسلاك الكهرباء حتى الساعة، لكنني أرسلت وزير الرياضة الى مملكة العميان الشمالية للحصول على قرض عاجل لهذا الغرض بالذات!

**

"18"
قال صاحب الجلالة الأعور بين العميان:
تأثرت كثيراً بخطبة الجمعة التي ألقاها خطيبنا المفوَّه "أبو العينين البصير" فأصدرت على الفور مرسوماً بفرض النقاب على كل إناث المملكة من بشر وحيوان.. نشر الفضيلة واجب الملك الورع!

#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات