أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رانية الجعبري - لماذا انتزعت الحركة النسائية الأردنية من مهدها السياسي؟














المزيد.....

لماذا انتزعت الحركة النسائية الأردنية من مهدها السياسي؟


رانية الجعبري

الحوار المتمدن-العدد: 4004 - 2013 / 2 / 15 - 11:19
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    





قبل أن تصبح قضية المرأة حكرا على سيدات المجتمع الراغبات بافتعال مناسبات جذابة للظهور في أروقة المجتمع الدولي بغية الاستعراض لا غير, بدأت المرأة الأردنية رحلتها على درب النهوض في الخمسينيات يوم كانت كانت تؤمن المرأة حينها أن درب تحررها إنما هو درب تحرير الوطن.


في ذلك الوقت لم يكن صوت الاسلام السياسي عاليا وقادرا على التشويش على درب التقدم, فلم يجرؤ أحد في حينها على القول إن تحرر المرأة هو الخطوة الأولى لاستعمار جديد.

كانت العروبة في ذلك الحين هي التي سر الحياة في كل حلم نهضوي صغير يسعى لفرض ذاته, ولذلك أطلقت مائة سيدة أردنية في عمّان يوم 17-6-1954 على اتحادهم “الاتحاد النسائي العربي”, وليس “الأردني” فالقطرية كانت جملة نافرة في صفحة تلك الأيام التي عاش الآباء فيها على أمل الوحدة العربية.

ذلك الاتحاد الذي شكلته رائدات الحركة النسائية بقي ومازال غائبا عن أجندة الحكومات المتعاقبة, وثمة رغبة لدى الطبقة السياسية التي لا تعترف بالآخر, بطمس ذكراه والتنكر للرائدات اللواتي أسسنه وكأنهن نسي منسي, وجريمتهن الأولى والأخيرة, أنهن كن يحسبن على التيار القومي واليساري المعارض الذي كان العدو اللدود للنظام حينها.

اليوم ورغم أننا نحيا في ظل دولة تُظهر جانبا من التسامح مع المرأة, دون أن تتخلى عن موروثها التقليدي الذي يعيق المرأة عن التقدم, لم تنس الدولة تصنيفاتها السابقة بل وزاردت على ذلك بأنها شكلت طبقة من السيدات “المخلصات” للطبقة السياسية الحاكمة, المستعدات لتنفيذ ما يؤمرن به.

وعلى مدى 23 سنة من الانفتاح السياسي نجحت تلك الطبقة النسائية من حصر قضية المرأة في خانة العمل الخيري والتنموي وفصلها عن سياقها السياسي, الذي كان الرحم والحضن الاول للحركة النسائية الأردنية.

إذ عرف تاريخ الحركة النسائية في بداياته سيدات يسارية وقومية, وكانت هذه التيارات هي السائدة في ذلك الحين, وكانت الناشطات النسويات يحملن رؤيا واضحة وهي أن المرأة المتعلمة هي القادرة على تربية جيل تحرير فلسطين والأمة العربية.

بل إن الحس النضالي والمقاوم كان المبرر الأبرز لخروج سيدات كثر من عباءة المجتمع الرجعية, وشهد مقر الاتحاد النسائي وفق ناشطات حينها اجتماعات سياسية ونشاطات سياسية تطالب بالغاء حلف بغداد والمعاهدة البريطانية.

وما سبق جعل الناشطات في مواجهة دائمة مع النظام, فتعرضن حينها لضوطات سياسية, بعضهن تعرضن لمضايقات أثناء عملهن.

ويوم تصعدت الخلافات بين الملك حسين وحكومة سليمان النابلسي, واستشعر الملك بخطورة القوميين الراغبين في تحقيق الوحدة العربية على حكمه, أقال حكومة النابلسي “قومي التوجه”, حلّ الأحزاب والاتحاد النسائي العربي وأُعلنت الأحكام العرفية.

وطيلة فترة الأحكام العرفية كان العمل النسوي – كما عرفته المرأة الاردنية – محظورا في سياقه النضالي والقومي, وكما أنهكت تلك الفترة الأحزاب القومية واليسارية وساهمت في تمدد تيار الاسلام السياسي على حسابها, أنهكت الحركة النسوية.

وكما نفر المجتمع من الفكر القومي واليساري على اعتبار انه “كفر” نفر المجتمع من تحرر المرأة على اعتبار أنه “مدخل الغرب لاحتلال مجتمعاتنا”.

لكن السؤال: وبعد ثلاثين عاما من انصياع المجتمع لمخرجات تحالف الاسلام السياسي مع النظام هل تمكن المجتمع من استكمال برنامجه التحرري وتحقيق طموحه بمنأى عن الدرب الذي خطه جيل الأربعينيات والخمسينيات المؤمن بالفكر التقدمي؟

____________________________________________


إنني لأعجز عن وصف تقديري بمجهوداتكم التي تبذل في سبيل خلق جيل جديد من الأمهات المتعلمات من أجل خلق أجيال صالحة تقوم ببناء مجتمعنا العربي الكبير. وكتقدير مني واعترافا بواجبكم أرجو قبول هذا الكتاب المتواضع مني آملة أن يحوز اعجابكم
الطالبة المطيعة “نجوم أحمد صالح” - بتاريخ 3-7- 63م”



#رانية_الجعبري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة تنحاز لحقوق المرأة وتسلبها هذه الحقوق في ملاحقة أمنية ...
- هدى شعراوي | ذكرى نابضة بالبحث عن المستقبل


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رانية الجعبري - لماذا انتزعت الحركة النسائية الأردنية من مهدها السياسي؟