أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - العفيف الأخضر - بورقيبة لم يقتل ابني،بن علي لم يقتل ابني وراشد الغنوشي قتله















المزيد.....

بورقيبة لم يقتل ابني،بن علي لم يقتل ابني وراشد الغنوشي قتله


العفيف الأخضر

الحوار المتمدن-العدد: 4003 - 2013 / 2 / 14 - 16:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



رسائل تونسية:
رسالة إلى الجبالي:
حرر الكفاءات والخبرات السجينة
"بروقيبة لم يقتل ابني،بن علي لم يقتل ابني وراشد الغنوشي قتله"
والد الشهيد شكري بلعيد
(جون أفريك 10/02/2013)
العفيف الأخضر
السيد رئيس الحكومة
اغتيال ممثل حزب نداء تونس في مدينة تطاوين،الذي طالب مجلس شورى النهضة مؤخراً بتحرير قتلته، كما لو كان القتل قد نفُذ بفتوى شرعية منه؛واغتيال شكري بالعيد،الذي اتهمت اسرته وهو نفسه اتهم،عشية اغتياله، راشد الغنوشي بالجريمة... زيادة على عشرات الأحداث والوقائع الأخرى التي تعرفها جيداً،تمهد جميعا يوماً بعد يوم الطريق للحرب الأهلية التي قد تجعل تونس لسنوات عدة بلا مستقبل.
مبادرتك بالسعي إلى تشكيل حكومة تكنوقراط،رغم معارضة أقصى يمين النهضة لها،ربما سيكون المحاولة الأخيرة لإنقاذ البلاد قبل طوفان الفوضى الدامية، الخلاقة للفوضى، والتي مازال يغذيها أقصى يمين النهضة بجميع توابل الفتنة التي يعرف تاريخ الإسلام أهوالها جيداً.
مبادرتك ضرورية ولكنها غير كافية.جعلها كافية،يتطلب توفير شروط عدة منها:
1 ـ التخلص من سيطرة أقصى يمين النهضة،بقيادة راشد الغنوشي، الذي تعرف ويعرف الإعلام والعالم كله أنه الرئيس الفعلي للحكومة والجمهورية والمجلس التأسيسي؛ وانك والمرزوقي وبن جعفر لستم حتى الآن إلا مجرد طرطور !.
كيف يمكن أن تتخلص منه؟
عودته ـ إعاته ـ إلى لندن، هو المصاب ببارانويا هاذية،جعلته لا يبالي بآلام الآخرين، وبهذيان ديني مزمن، يلخصه شعاره المجنون عن"التصحر الديني في تونس"،الذي هو اعادة صياغة لـ"جاهلية القرن العشرين "القطبية، في بلد تغص جوامعه ومساجده بالمصلين!.
قالت مبعوثة اليومية لوموند منذ يومين ان "شائعة" تنتشر أكثر فأكثر عن عودة الغنوشي إلى لندن"هذه العودة "الإعادة"ستشكل إزاحة عائق سياسي هائل أمام تشغيل خشبة أنقاذ تونس من الحرب الأهلية ومن اللامستقبل الذي سيعقبها والتي يعمل الغنوشي على توفير شروط اندلاعها،هو "الذي اختار دائماً العنف على الحوار"(عبد الفتاح مورو).
2 ـ الحكومة الوحيدة الرشيدة، في العالم الذي نعيش فيه، هي حكومة وسط اليمين ووسط اليسار.أما حكومة اقصى اليمين،كما في إيران والسودان وكوريا الشمالية أو في تونس، التي يصنع قرارها بالهذيان الديني راشد الغنوشي،فلم يعد لها في عالم اليوم مكان.
3 ـ ما هو بديلها؟هو الحكم الرشيد:حكم أهل الكفاءة العلمية وأهل التجربة العملية معا.أهل المعرفة والخبرة 80 % على الأقل منهم هم اليوم سجناء بأمر الغنوشي في ظروف لا إنسانية.لا شك انك قرأت المقال الذي نشرته اليومية الفرنسية لوفيغارو مؤخرا لمحاميين فرنسيين منعتهم حكومة "المرشد"[وهي ترجمة للكلمة الألمانية الفوهرر]حتى من لقاء موكليهم.ومما كتباه أن تونس ،لأول مرة في تاريخها،"تُصدر فيها السلطة التنفيذية أحكاماً نافذة بالسجن"،محولة هكذا السلطة القضائية إلى طرطور آخر .
المطلوب الملح والمهم،لإنقاذ تونس اليوم من الخراب الداهم،ليس تحرير الكفاءات والخبرات التونسية السجينة وحسب،بل وأيضاً وخصوصاً إشراكهم في الحكم.لماذا؟عكساً لهذيان الغنوشي القائل"الثورة أزالت طبقة وأتت بطبقة جديدة لتحكم مكانها"،في عالم اليوم، الحقيقة السياسية،التي يعاقب نفسه كل سياسي يتجاهالها:أنه في عالم العولمة وثورة الاتصالات وضرورة احترام حقوق الإنسان،لم يعد جائزاً ولا ممكنا شطب طبقة لطبقة أو نخبة لنخبة أو طائفة لطائفة أو أكثرية لأقليية.الحكم الرشيد هو الذي يُشرك جميع النخب والطبقات في السلطة والثروة حسب وزن كل واحدة منها كترياق ناجع للعنف ووصفة مجربة للإستقرار والإزدهار والسلام الإجتماعي.
تصور ما ينظر تونس من استقرار لو أن كل وزير تكنوقراط يحيط نفسه بمجلس مستشارين من الوزراء السابقين القابعين اليوم في السجن،ولو أن كل وال ومعتمد يحيط نفسه بأسلافه السابقين كمستشاربين عندئذ ستتبدل حال بلادنا من النقيض إلى النقيض:من الوقوف على شفير الحرب الأهلية إلى الدخول بقدم راسخة للتنمية.
السيد رئيس الحكومة
لا شك أنك تعي اليوم ان"الأمن السياسي" الذي تم حله ارتجالياً من وزير داخلية أحمق ، قد فتح صندوق باندوره، أي فوضى حمل السلاح. فأصبحت تونس مذ ذاك مرتعاً للقتلة والإرهابيين وساحة لتدريبهم ومصدراً لتصدير الجهاديين إلى سوريا ومالي لنصرة جبهة النصرة.وهكذا تحولت تونس إلى قاعدة للـ"القاعدة"...
السيد رئيس الحكومة
أعد الأمن السياسي وحدد له مهامه،التي لن يكون منها مضايقة المجتمعين المدني والسياسي ولا المواطن وحصره فقط في ملاحقة الفاعلين للفوضى وللفوضى الدامية، وسترى كيف سيعود الأمن المفقود في وقت قياسي.
السيد رئيسالحكومة
تعرف بلا شك أن"البوليس السياسي الديني"الذي نصّبه أقصى يمين النهضة في وزارة الداخلية هو متواطئ مع الجهاديين، الذين يتدربون في جبال وسهول تونس:بدلاً من اعتقالهم ينصحهم بتغيير حقل الرماية كلما كشفت الشرطة أمرهم...ثم يرسل الشرطة فلا تجد في الحقل إلا الخراطيش الفارغة.
السيد رئيس الحكومة
تعلم أنه في الاستطلاع اليتيم الذي اجراه معهد الاستطلاعات منذ حوالي الشهرين 42 % من التونسيين عبروا عن رغبتهم في العودة إلى نظام بن علي؛وأخبرك بدوري بأن صحفياً أوربياً موثوقاً قال لي أن سفيراً أوربياً في تونس اخبره ،خلال انتخابات اكتوبر 2011 ،بأنه "لو شارك فيها بن علي لفاز بـ 70 % من الأصوات"
السيد رئيس الحكومة
تعرف أن المقاهي والحانات،هي اليوم المجلس التأسيسي الحقيقي، بعد تحويل المجلس التأسيسي الصوري إلى طرطور،تتحدث بصراحة،رغم عصا "السلفيين"،أي ميليشيا أقصى يمين النهضة المسلطة على رؤوسهم، عن ضرورة عودة الرئيس زين العابدين بن علي لحكم تونس التي طالت فوضاها الأمنية تحت حكم الهاذي الديني راشد الغنوشي،الأمي سياسياً والعاجز حتى عن إدارة سليمة لبلدية صغيرة!.
السيد رئيس الحكومة
ما معنى هذا؟
معانيه كثيرة،أهمها ضرورة المصالحة الوطنية الشاملة والفورية،كمؤشر قوي على أن انعطافة تاريخية توشك أن تتحقق.
السيد رئيس الحكومة
إصنع منذ الآن قرارك وجدول أعمالك اليومي بالكمبيوتر، بدلاً من صنعه بصلاة الاستخارة إياها وسيقول لك:اما المصالحة الوطنية الشاملة والفورية وإما طوفان الفوضى الخلاقة للفوضى التي زرع بذورها وصانها ورعاها أقصى يمين النهضة العدمي الهدام.
توكل على الكمبيوتر المحايد في صنع القرار ودع الإخصائيين يقدمون له المعطيات الصحيحة والأسئلة الوجيهة وسيعطيك الجواب الصحيح عن حل مشكلات تونس المتفجرة.
أتمنى لك النجاح.



#العفيف_الأخضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 8 من التربية الجنسية الدينية إلى التربية الجنسية العلمية
- 7 من أجل انتصار دين العقل
- نداء إلى انتهاك الشعائر الغبية
- اصلاح الإسلام ضروري وممكن
- لماذا إدخال -التدافع-في الدستور؟
- الدولة الدينية طوعاً أو كرهاً
- :-على هامش -فتنة السؤال لماذا الشاعر دائماً حزين؟
- رسائل تونسية نداء الى الجيش
- لماذا التحريض على «ثورة ثانية إسلامية»؟
- إقطعوا الطريق على حمام دم في تونس
- هل الغنوشي إرهابي؟
- رئاسة الغنوشي خطر على - النهضة- وتونس معا
- على هامش : -فتنة السؤال- لقاسم حداد:أزمة الإبداع:الأسباب وال ...
- بن بله:رائد قانون التبني
- ماذا عن رواية خلق الكون و نظرية تكوّن الكون في الدين و العلم ...
- ما الفرق بين إلاه الأديان و إلاه العلماء؟
- خيبة الحب في - كيد المشاعر-
- المصالحة الوطنية أو الانتحار الجماعي !
- !افتحوا الجامعات للمنقبات
- قُدْ حزب إنقاذ تونس - رسالة إلى قائد السبسي


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - العفيف الأخضر - بورقيبة لم يقتل ابني،بن علي لم يقتل ابني وراشد الغنوشي قتله