أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن محسن رمضان - صراع














المزيد.....


صراع


حسن محسن رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 4002 - 2013 / 2 / 13 - 20:37
المحور: الادب والفن
    


منذ حوالي التسع سنوات، تزيد أو تقل قليلاً، قرأت على مسامع مجموعة صغيرة من أصدقائي المقربين، وبعد إلحاح شديد متكرر منهم، إحدى محاولاتي الشعرية. فأنا كنت أعتقد إعتقاداً جازماً، ولا أزال، بأن تلك المحاولات هي من حق أُذنيَّ فقط دون الآخرين، وسوف تمضي معي عندما أرحل. بعد تلك القراءة أصرّت إحدى السيدات الفاضلات ممن تواجدن في تلك المجموعة أن أسمح لها بنشر هذه القصيدة اليتيمة التي قرأتها عليهم. رضيتُ أنا بذلك، بعد إلحاح المتواجدين، على شرط أن تقوم هي بكل الجهد المطلوب للنشر، فلن أقوم أنا بأكثر من إعطائها نسخة من القصيدة. وهكذا كان، ونُشرت القصيدة في مجلة العربي الكويتية في عدد يناير 2005، ولاقت قبولاً بسبب الاقتباسات المتعددة منها، بعد تاريخ نشرها، في مواقع متعددة على صفحات الإنترنت من دون الإشارة للمصدر للأسف. إلا أن ما ليس يعرفه القراء والمقتبسين بأن القصيدة التي نُشرت في مجلة العربي لم تكن كاملة، إذ اقتطع منها المحرر كل الجزء الذي يتكلم عن الضمير والكفر، ولذلك جاءت كل تلك الاقتباسات خالية من هذا الجزء. ويوم قرائتي لعدد العربي، استشطت غضباً لنشرها ناقصة، لأنه في رأيي ليس من حق أياً كان أن يعبث بنتاج قريحة إنسان آخر من دون موافقته. إما نشر القصيدة كاملة من دون حذف وتحوير وتنقيح أو رفضها كاملة وعدم نشرها. ولكن العذر من جانب محرري مجلة العربي كان بأن الكلمات التي تكلمت عن الكفر قد تُفسر بغير معناها الصحيح مما يعني أنه من المحتمل أن تكون هذه الوسيلة المقروءة في موقف مُحرَج عند نشرها كاملة وخصوصاً أنها مجلة حكومية وليست خاصة، ولذلك قرر المحرر من دون استشارة صاحبها أن يحذف أجزاء منها. وبغض النظر عن مدى وجاهة هذا العذر، فقد قررت عندها ألا أطيع أحد من المثقفين والمثقفات في قصائدي مرة أخرى. ونكاية في مجلة العربي، ورداً على تلك الاقتباسات التي لم تذكر اسمي أو المصدر، فقد نشرت القصيدة كاملة بشكل محدود في مدونتي الإلكترونية، مدونة (فرناس). وها هي كاملة، كما أحرجت آنذاك مجلة العربي، أدناه.




صراع

شعر: حسن محسن رمضان

-------------



الليلُ الطويلُ وذكرياتي

دهرانِ

لا ينتهيانِ مِنْ عذاباتي

سرمدانِ هُما منْ جحيمٍ

نهرانِ

يلتويانِ برسمِ نهاياتي

الليلُ الطويلُ وذكرياتي

يَـعصُرانِ روحي

بصدى الماضي وعويلُ حكاياتي

في صمتِ الليلِ

وغُرّةِ القمرْ

بنحيبِ الذكرى

منْ روحي والقَدَرْ

وقهقهةِ بداياتي

منْ مصيري

من خيالي

من بكائي والسهرْ

ونُدوب جراحاتي

ينهشها الليلُ

بالذكرى

تُـدّوي برأسي

بصداها

لتمزقَ نفسي

لتبدلها

بلونِ الليلِ .... وحِسّي

يُـغادرني

بضميرٍ يُـفزعني

يا إلهي

هوَ يفزعني

ضميري قد كفرْ

أينَ المَفرْ

يا إلهي من ضميري

أينَ المَفرْ

وقدْ أحاطَ بفِكري

وخيالي وحُـلمي

يا إلهي أين المفرْ

وهو يخنقني

يدوسني

يكرهني

يا إلهي

ضميري يكرهني !

أينَ المَفرْ

وعويلهُ

صُراخهُ

يُدوّيانِ برأسي

يَـخُـضّانِ روحي

بأنينٍ .. كوقعِ المَـطرْ

على النوافذِ ليلاً

كدقِ النساءِ

على الصدورِ حُزناً

كـخَمشِ الوجوهِ

كقذفِ الحَجرْ

على الزواني

هوَ قدْ كفرْ

يا إلهي

أأنا منْ بني البشرْ ؟

وعدوي ضميري

ونفسي

وروحي

والليلُ الطويلُ وذكرياتي



#حسن_محسن_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معارك الله
- مقالة في طقس الإفخارستيا – أكل الله
- رقص الجريح
- المسيحية وحوادث أكل لحوم المسلمين
- في مشكلة تعاليم يسوع الإنجيلي
- إشكالية العقل السلفي العربي
- في طبيعة العلاقة بين الفرد والدولة
- عندما نفقد خارطة طريقنا
- مشكلة اليهودية والجغرافيا عند كتبة الإنجيل
- من إشكاليات قصة يسوع الإنجيلي
- التناقضات الأخلاقية عند يسوع الإنجيلي
- هل هذه صلاة أجر ومغفرة؟
- في إشكالية الشعوب العربية
- سؤال غير بريئ لما يسمى ب -القوى الشبابية- في الكويت
- بصراحة … رأيي في أحداث مسيرة يوم الأحد
- كلمة قصيرة لمن يخاف -ثورة- في الكويت
- لأنكم مجتمع يمثل شذوذاً في كل شيء
- حتمية الصدام بين المنهج السلفي والدولة المدنية
- ميسون سويدان ... أيتها الرائعة
- أيها السياسيون الكويتيون العباقرة … يا أيها الشعب


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن محسن رمضان - صراع