أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - 8 شباط ... هل نسامحهم ؟!!














المزيد.....


8 شباط ... هل نسامحهم ؟!!


حارث رسمي الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4002 - 2013 / 2 / 13 - 19:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وانا اشاهد احدى القنوات الفضائية ، اذ كانت تذيع محاضرة للدكتورة منال عمر ( استشاري الطب النفسي ) حيث كانت تتحدث عن مفهوم الانتهاك ، والصدفة ان الحلقة كانت بتاريخ 8 / شباط ، الامر الذي دفعني للتفكير والكتابة عن هذا الموضوع .
تقول د . منال عمر ان احد اخصائيي الطب النفسي ( كابلن ) عرف الانتهاك على انه تعرض الرغد والرخاء للتهديد ... ضعوا الف خط تحت التعريف ، الرغد والرخاء !!
بعدها ادعوكم الى ان نجلس للتفكير حول ما جرى للعراق منذ ذلك الصباح الأسود 8 / شباط الى صباح آخر لا يقل سواداً عن الاول واقصد هنا نيسان / 2003 ..
محاولة منا لايجاد تعريف يصف ما تعرضنا له .
نعم ، انا كنت في المرحلة المتوسطة عند سقوط نظام صدام ليأتي أساتذته " اصحاب القطار الأصليين " ، لكن بعد ذلك وكل ما قرأته أثار في دخلي طمع لمعرفة المزيد ، وبعد ان اكملت دراستي الجامعية من قسم التأريخ متابعاً قراءتي توفرت لدي بعض المعلومات تمكنني من الاجابة على السؤال الذي طرحته ، هل نسامحهم ؟؟؟؟
شخصياً أرى ان من يحاول ان يجيب بالايجاب ، متحججاً بانهم شريحة من الشعب تارة ، وبعفا الله عما سلف تارة اخرى ، ما هي الا خيانة لما يزيد عن نصف قرن من تاريخ العراق المعاصر . هذا من جهة .
من جهة ثانية يبدو ان هناك من نسى او تناسى ما جره هذا " البعث " من ويلات على العراق عامة ، والشيوعيين والديمقراطيين خاصة .
فمنذ مجيئه للسلطة وبيان رقم 13 الذي سمح به البعث لكلابه بممارسة القتل المجاني للشيوعيين ، لا استطيع ان اجنح بمخيلتي عن تصور تلك الدماء ، وذلك المشهد المحزن والمفرح في الآن نفسه .
محزن بتصويره كم الجرائم التي اقترفتها أيادي هؤلاء ، وحمامات الدم التي سالت لا لشئ الا لانها " أوامر القائد " .
ومفرح عندما تقرأ عن نضالات وبطولات كل اولئك الشرفاء الذين أبوا ان تغتال ثورتهم وزعيمهم على يد حفنة من الرعاع . هل يسامحهم من يقرأ عن جلال الأوقاتي ، وعبد الكريم قاسم ، والمهداوي ؟
هل يسامحهم من شاهد سلام عادل وهو يعذب في قصر النهاية بتلك الطريقة الوحشية وهو يردد الأناشيد الثورية ، ويوصي رفاقه بالمحافظة على اسرار التنظيم .
هل يسامحهم من عرف ذلك العريف البطل الذي اجهضت ثورته بعد ان خطط لها من داخل معسكر الرشيد ، حسن السريع العريف الذي عرف بما سيجره البعث من خراب ؟؟
هل يسامحهم من شاهد او سمع عن احواض التيزاب ؟ هل يسامحهم من قرأ عن دفن الناس أحياء ، ورميهم على الكونكريت من المباني العالية .
هل سمع العالم بمكائن فرم البشر على نهر دجلة ؟!! وهل سمعت هيومن رايتس ووتش بذلك ؟
هل يسامحهم من يتذكر عندما كان ذلك النظام يطالب العائلة التي اعدم احد افرادها بسعر الطلقة التي قتلت ابنهم او بسعر الحبل الذي شنق به ؟
هل تسمامحهم تلك الاجيال التي دخلت الحرب مع ايران وخرجت منها بلا حلم للمستقبل ، ناهيك عن الشهداء والاسرى والمفقودين ؟ لا لشئ سوى ان ذلك " الغبي الضرورة " اقتنع بانه سعد بن ابي وقاص !! وحامي البوابة الشرقية ؟
هل يسامحهم تراب حلبجة الذي احتضن ابناءه بعد ان هجم عليهم " الاب القائد " بالاسلحة الكيماوية ؟
هل يسامحهم من عاش الفترة التي دخل بها النظام الى الكويت مغامرة منه ، وسحب جيوشه بعد ان اجبر على ذلك ، ليحول كل اولئك ( الشقايا ) على الطريق الدولي الذي انسحب من خلاله الجيش الى حفلة شواء يستمتع بها شوارتزكوف وهو ايضاً ؟
هل يسامحهم من شاهد سيوف الحرس الجمهوري وفدائيو صدام تذبح ابناء المدن التي شاركت في انتفاضة 1991 ؟!!
هل نسامحهم نحن الذين شاهدنا الامريكان يتجولون في بغداد بعد اقل من اسبوع من المقاومة . بعد ان سلم " البعث " العراق على طبق من ذهب ونحن الذين طالما علمونا اساتذة العربية خشية منهم او تملقاً للنظام كيف نكتب انشاء عن : وطن تشيده الجماجم والدم تتهدم الدنيا ولا يتهدم .!!!
بالنسبة لي الأمر صعب ، فثمة شئ في داخلي يشير الى انني انسان يحمل الكثير من الحقد والكراهية لمن خرب بلادي ... نعم حقد وكراهية ودعونا من المثاليات !!!!.



#حارث_رسمي_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستقل ... من هو ؟!
- ماذا يحدث في الأنبار ؟
- تجارب الاسلام السياسي في بلدان الربيع العربي - مصر نموذجاً -
- المرأة في الخطاب الديني
- مهلة المئة يوم ين المالكي ومرسي
- هل ماتت الشيوعية ؟
- الدين السياسي ودولة المواطنة
- دولة مدنية ديمقراطية اتحادية ... عدالة اجتماعية
- سوريا .... ثوار ام قاعدة ؟
- المسكين ..... الا العقلانية
- نعم ، انها الحاجة الموضوعية ....
- فتوى مرة أخرى


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - 8 شباط ... هل نسامحهم ؟!!