أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - حل آخر يقدمه النموذج القرغيزي: هروب الريس وعياله














المزيد.....

حل آخر يقدمه النموذج القرغيزي: هروب الريس وعياله


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1153 - 2005 / 3 / 31 - 10:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


هذه بالتأكيد عولمة جماهيرية تليفزيونية ملونة! تحمل شعار ينتشر فضائيا:(ياجماهير العالم اتحدوا)! إذ أصبحت كاميرات التليفزيون بمثابة(الوسيلة السرية)لنقل تعليمات الانتفاضات الجماهيرية! من أوكرانيا إلى جورجيا إلى لبنان إلى مصر إلى قرغيزيستان.. والبقية تأتي! فمن خلال التليفزيون تتعرف جماهير العالم المتحدة تلك.. على ألوان الأعلام المرفرفة في المظاهرات وأسماء عواصم الانتفاضات! وتتبادل الأفكار المبدعة.. حول خبرات النزول إلى الشارع وطرق تنظيم المسيرات وتسمية الثورات السلمية! فبعد الثورة البرتقالية في جورجيا مرورا بانتفاضة الأرز في لبنان وبوادر إقلاع النسر في مصر.. حملت الفضائيات الثورة الوردية من قرغيزستان! والمشاهد العربي الذي كان يسمع بعدة(ستانات)مثل.. كازاخيستان وأفغانستان وتركمانستان وغيرها.. فوجيء في نشرات الأخبار بشيء جديد اسمه قرغيزستان.. وعاصمة انتفاضية أخرى اسمها بيشكيك! شعب آخر.. عانى الكثير من فساد حاكمه الديكتاتور وعانى من فساده وفساد حاشيته.. حتى(جاء عليه الدور)بعد شعوب أخرى سبقته في الأشهر والأسابيع الماضية.. فخرج عشرات الآلاف من أنصار المعارضة إلى شوارع العاصمة بيشكيك.. وحاصروا مبنى الحكومة واسمه عندهم(البيت الأبيض).. مرتدين مناديل وردية وحاملين زهورا صفراء! بل أشارت قناة بي بي سي البريطانية إلى أن دفعة أخرى من المتظاهرين(قدموا من عدة مدن)إلى العاصمة.. وفشلت الشرطة في تفريقهم، وتتوالى الأخبار.. فإذا بهم يستولون على مبنى التليفزيون، ويتوجهون بنداءات إلى الشرطة والجيش للانضمام إليهم، والتوصل إلى(حل سلمي للأزمة)! ثم قال باكاييف زعيم المعارضة:"حققنا هدفنا بعد السيطرة على البيت الأبيض.. نشكركم لأنكم حافظتم على النظام"! هكذا.. الحكاية سهلة.. ولا شكة الدبوس! بينما قام المتظاهرون بإلقاء صور الرئيس أكاييف من نوافذ المباني الحكومية.. التي فر المسئولون من أبوابها الخلفية! الجميل في(النموذج القرغيزي)أن إبداعات الأفكار الجديدة لم تأت فقط على مستوى الجماهير.. التي مثلتها مناديل وردية وزهور صفراء وحصار المباني الحكومية.. وغير ذلك مما شكل إضافة عولمية، بعد الأعلام البرتقالية وأعلام الأرز.. بل إن الطرف الآخر- النظام الديكتاتوري- هو أيضا يقدم إبداعاته في هذا المجال! فمن(تزوير الانتخابات)الذي كان الحل(الكلاسيكي)في يد مثل تلك النظم.. إلى مناورات مكشوفة بإجراء تعديل جزئي في الدستور.. إلى(الحل المبدع)الذي قدمه(الريس أكاييف ديكتاتور قرغيزيستان)! حيث تطايرت الأنباء عن(هروب عائلته)على متن مروحية إلى كازاخستان المجاورة.. ثم هروبه هو نفسه.. بعد تمكن المعارضة من مواقع الحكومة في البلاد! نكتفي بهذا القدر من المشهد القرغيزي.. لننتقل إلى مشهدٍ آخر.. يظهر في خلفيته أبو الهول! الذي نطق في الأشهر الأخيرة.. وقال(كفاية)! وهو مشهد تقوم فيه(حكاوي القهاوي)بدور المتحدث الرسمي باسم الشعب المصري! وفي تلك القهاوي يتابع المصريون الأخبار كما يتابعون(أفلام السيما)! وهناك ينادون بعضهم البعض... شُفتم آخر خبر.. إيه.. في بلد كده مش عارف اسمها إيه.. الريس.. إشمعنى؟.. خد عياله.. وهرب!!




#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان المصري: نواب لكن ظرفاء
- امرأة أمريكية تؤم المصلين، ليه يزعل ذكور العرب!
- هل تلقى حركة كفاية التأييد من الشارع والمؤسسات المصرية؟
- تفتيش في أوراق القمم العربية.. من المواجهة والتصدي إلى استجد ...
- إدوارد سعيد والرسالة الأخيرة
- عمرو موسى : شاهد مقالش حاجة!
- الثاني من مايو يوم العصيان المدني في مصر
- الأفلام الوثائقية العربية: عقلية ثنائية ترى العالم شرا مطلقا ...
- بعد الأرز في بيروت، النسر المصري يستعد للإقلاع: استغلال الفض ...
- الذهنية العربية الإسلامية تكره الأنثى المتمردة النشطة عقليا ...
- مبارك: تعدّل.. متعدّلش... برضه كفاية
- الحسين كان رجل سياسة وليس رجل دين، فلماذا القداسة؟
- إصلاح الشرق الأوسط يبدأ بالتغيير حول ضفتي البحر الأحمر
- من لا يربيه شعبه.. كونداليزا تعرف تؤدبه!
- صفوت الشريف: الريس مقبل على-ضبط إيقاع-المعارضة المصرية!
- الرئيس مات قبل التمديد: اللي خلف مماتش، المثل من مصر والريس ...
- مآخذ على التيارات السياسية المصرية في ظل نظام يحتضر
- رحيل ماهر عبد الله الإخواني الحداثي
- عدوى الخوف من الغزو الثقافي تنتقل من العرب إلى الفرنسيين
- المسلسلات التاريخية فن زراعة الوهم في نخاع العرب


المزيد.....




- إعلام أوكراني: كييف مستعدة لنقل مقترحات سلام إلى روسيا عبر و ...
- المجر تجر البرلمان الأوروبي نحو اليمن
- مسؤولون: اندلاع حريق في خط أنابيب غاز بشبه جزيرة القرم
- كتلة اليمين داخل برلمان أوروبا تكتمل.. عهد أوربان الجديد
- تفاصيل.. الديمقراطيون يكثفون الضغط على بايدن للانسحاب الكبير ...
- إعادة 20 طفلا إلى روسيا من مخيم في سوريا
- مقتل 16 شخصاً على الأقل في غارة جوية على مدرسة في مخيم النصي ...
- ثورة في مجال الذكاء الاصطناعي.. NVIDIA تطلق برنامجًا لمساعدة ...
- عمرو موسى: هناك خطة إسرائيلية للاستيلاء على كل أراضي فلسطين ...
- وزير الخارجية البريطاني الجديد يزور ألمانيا في أول رحلة خارج ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - حل آخر يقدمه النموذج القرغيزي: هروب الريس وعياله