أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - فيلم السقوط.. المخرج عاوز كده!














المزيد.....

فيلم السقوط.. المخرج عاوز كده!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4002 - 2013 / 2 / 13 - 01:07
المحور: كتابات ساخرة
    


لو أن ما يجري في العراق منذ سقوط نظام صدام أنتج كفيلم سينمائي، لاعتبره النقاد فانتازيا سياسية صادمة، لا علاقة لها بالواقع، ولا يجوز تصديقها، واتهموا الكاتب بأن قصته مفككة، وغير مقنعة، لكنهم لا شك سيثنون على المخرج الذي يصنع من البعرة أغلى عطر في العالم Imperial Majesty.

ولن تندهش عندما تشاهد في فيلم "السقوط" أن لا فرق بين الأشرار والأخيار، وكلهم في الهوا سوا، وأن أصدقاء البطل ينضمون الى الأشرار، مو بكيفهم فالمخرج عاوز كده.

ولن تتساءل بالطبع لماذا في فيلم "السقوط"، ترى البطل والشرير ينتهي رصاص أسحلتهم فى الوقت نفسه عندما يخرجون للمواجهة من وراء الحائط.

سيبدو واضحا من تتابع الوقائع أننا أمام مخرج قدير يغير حبكة الفيلم كيف يشاء، ففجأة يصبح البطل وحيدا يتآمر الجميع (ومعهم حلفاؤه) على قتله أو طرده، لكنه دائما يخرج من المعركة حيا لم يصب بخدش ولو كان بسيطا، لأن المخرج عالج بفنية عالية نواقص القصة، وصحح بحرفية واضحة عيوب السيناريو، وصنع من ممثلي كومبارس فاشلين، أبطالا وقياديين: القيادي في التيار الصدري والقيادي في دولة القانون والقيادي في القائمة العراقية والقيادي في الحزب الاسلامي ومن ها المال حمل جمال..

ومع تصاعد الأحداث في الفيلم حتى انحصرت البطولة في فرسي رهان لا ثالث لهما، يستطيع المشاهد أن يدرك بوضوح أن المخرج كان عاوز كده، وأن الايقاع الدرامي ظل يتطور في هذا الاتجاه من المشهد الأول الذي افتتح به الفيلم، ولا يخل بقيمة الفيلم الفنية وضع مشاهد عن معركة الفلوجة العام 2004 في تتابع زمني جديد لأحداث تقع العام 2013.

وحين نتذكر المحطات الرئيسة في المدة الزمنية التي يغطيها الفيلم على مدار سنوات "السقوط"، سنكتشف ذلك الانحياز المتنقل للمخرج بين أبطاله ونجوم فيلمه، وسوف يتأكد لنا أن المخرج أراد أن يضع المشاهدين في حيرة من أمرهم أمام الخيار المر بين بطلين، كلاهما شرير، أحدهما لا تستطيع أن تتغافل عن الشر المتمكن منه خوفا من أن تقع في براثن الشر الكامن في خصمه اللدود.

واذا كنا مضطرين اليوم للكتابة عن الفيلم قبل أن يسدل عليه الستار، فإننا لن نجازف بتصور للنهاية على غير ما يريد المخرج الذي يبدو متعاطفا من اللحظة الأولى مع أحد البطلين، أدخله الكثير من المآزق وأخرجه منها. وحين بدا للمشاهدين أنه خرج من اللعبة نهائيا بعدما أصابته رصاصة قاتلة، أعيد مرة أخرى الى الواجهة بدون تفسير درامي مقنع، ما يعني أنه لن يسمح بقتله مرتين في الفيلم، وغير متصور أن المخرج سوف يترك الغريم التقليدي لبطله يفوز بدور البطولة منفردا، لأنه إن فعل يُفقد الفيلم نكهته المصاحبة له منذ "السقوط"، وربما أدخله النقاد على قائمة أفلام "الربيع العربي" والبطل الشاهد العيّان (بتشديد الياء) الذي تستضيفه قنواتنا الفضائية الإخبارية في نشرات الأخبار على أنه شاهد عِيان ينقل ما تراه عيناه، لكنه يتحدث كزرقاء اليمامة عن معارك متعددة يخوضها الثوار مع قوات النظام في وقت واحد في مناطق مختلفة يحتاج التنقل بينها الى ساعات (وهو يشاهد كل ذلك بعينيه)، ويقول من هاتفه النقال الذي ما تخلص بطاريته: صرنا مثل الحسين وأهل بيته في يوم عاشوراء، لا ماء ولا كهرباء ولا إنترنت!

سألت المذيعة شاهدا عَيّانا: كيف تتكلم من هاتف غير مشحون؟

أجاب: المخرج عاوز كده.. والعاقل يفهم.

مسمار:

غرافيكس لفيلم "السقوط": صحيفة واشنطن بوست حذرت من استغلال القاعدة في العراق وتنظيمات مسلحة أخرى الوضع في الأنبار ما ينذر بحركة تمرد جديدة!



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هايد بارك عراقي !
- الديك والخميني وأنا !
- دريل أبو النعلچة !
- حزب الله والشحرورة صباح!
- الوزراء لهم آذان!
- خلالات العبد!
- سيناريو -الصدر المفتوح- !
- في ذكرى الخميني!
- تحشيش قضائي!
- حزب الوطن!
- أحزاب مبنية بلغم!
- ماكان علي طعمة سنيا!
- تواليت شرقي!
- وزير الدريل !
- البوعزيزي الإرهابي في العراق !
- عمّو شوقي وأنا !
- لستُ سُنِيَّا!
- أسود الرافدين!
- لستُ شيعياً... ؟!
- تعالوا نشمّ !


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - فيلم السقوط.. المخرج عاوز كده!