أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الدليمي - رسالة الى أهلي














المزيد.....


رسالة الى أهلي


محمد الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 4001 - 2013 / 2 / 12 - 23:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل عدة أسابيع سُئل الشيخ حميد الشوكه أحد شيوخ عشائر الانبار من قبل أحد شيوخ عشائر الجنوب في إحدى الفضائيات عن موقفه من خطاب عزة الدوري ،لم يكن جواب الشيخ جواباً وافياً للرد على مثل هكذا أسئلة بل لقد بدى لي ولجميع المتابعين وكأنه حاول التملص من الأجابة...ولا أعرف لماذا لم يكن جوابه مباشراً وواضحاً ولاأعرف لمّ هذا التداهن مع الدوري حتى ولو كان غير مقصوداً...الدوري المجرم والمنافق الاول في العراق الذي لم يترك ولو فرصة واحدة إلا وأثبت أنه ليس غير غبيٌ افاق لايعرف من السياسة غير توزيع الأتهامات وتخوين كل من لايوافق رأيه..
بعدها ظهر حاتم السليمان أحد شيوخ الدليم في لقاء مشترك مع عضو دولة القانون حنان الفتلاوي وكان قد أنهى السليمان المقابلة احتجاجاً على كلام الفتلاوي ...لانها ذكرت إن السليمان لم يحصل إلا على الفين صوت في الانتخابات السابقة والتي سبق وأن خاضها الأخير ضمن قائمة دولة القانون ...كان إنسحاباً غير حضاري ولايدل على أية حكمة ولا على أية حنكة عشائريتاً كانت أم سياسية، كان كلامه أقرب إلى كلام الدواوين والمقاهي منه إلى كلام شخص يتحدث بإسم محافظة عراقية كانت ومازالت لها ثقل كبير في موازين السياسة العراقية، وهكذا كان حال كل لقاءاته التلفزيونية، صراخ وعدم وضوح.
الأسبوع الفائت كان محافظ الانبار مع احد أعضاء حزب رئيس الوزراء في لقاء على القناة العراقية المعروفة في توجهاتها ونوع ضيوفها وكان الضيف قد تكلم عن المتظاهرين في الانبار وكأنهم عصابات وقطاع طرق، كان كلامه طائفياً بأمتياز، وفي الوقت الذي كنت أتوقع من السيد المحافظ أن يكون له رد فعل مناسب تجاه ذلك الموقف ظل الأخير يتكلم وبدون اية ردود فعل تذكر وكأن الكلام لايعنيه.
لم ارى لحد الآن شخصاً تحدث بأسلوب واضح وجليل ولاارى في الأفق من ينظر لتلك الحركة بأسلوب يكسب الآخرين...لابل إن شلش العراقي وسرمد الطائي كانوا قد أضفوا على التظاهر بتصريحاتهم وكتابتهم بعداً عراقياً وأعطوها إطار وطني ومغري لجميع شركاء الوطن أكثر مما أعطاه جميع شيوخ العشائر ورجال الدين الذين تحدثوا بأسم المحافظة.
أمن المعقول ان لاتجد في محافظة مثل الانبار من يستطيع تمثيلها بما يليق بأمجادها وسمعتها الطيبة...هذه المحافظة التي أنجبت عباقرة السياسة العراقية وولدت أدهى العقول من أدباء ومحاميين وقضاة وأطباء.
متى نضع الشخص المناسب في المكان المناسب ...ومتى نعرف إن المتحدثين بأسمنا هم عناوين لنا...وأنهم رسلُ ومثلاً يرانا الآخرون من خلاله لا أن نرى الآخرين من خلالهم ...إننا نتوهم عندما نعتقد إنهم مجرد ناقلي أخبار أو مراسلي صحيفة...فلم يكن الصراخ يوماً قوة كما لم يكن السكوت عن الحق سياسة...
لقد آن الأوان كي نعي كيفية كسب الآخرين دون أن نجعلهم يخسرون... وقد آن الأوان كي نفهم إن النيّات ليست كافية لكسب أية قضية...وأننا كتب وعناويننا ممثلينا.
يجب علينا قول الحقيقة وبكل جرأة وهي إن هناك من يتوسطنا من هم أشد ظلماً علينا من الذي نتظاهر ضده، وإن هناك من يريد أن يحرق الأخضر واليابس لا لأنه مظلوم بل لانه يدافع عن ظالم ولى دون رجعة.
أوننادي بالدولة المدنية ثم لانجد من يمثلنا غير شيخ عشيرة لايعرف غير الثارات والصراخ ، أو رجل دين لايفقة من العلمانية والدولة المدنية غير إنها كفر وإلحاد.....ثم نرجوا من الآخرين أن يكونوا مدنيين ومتحضرين وأن لايجعلوا من مرجعياتهم الدينية ممثلين لهم ....أو نطفئ النار بالنار..
أن الفشل في التخطيط يقود إلى التخطيط للفشل..
أتمنى أن نرفع الظلم عن أنفسنا قبل أن يرفعه عنا الأخرون....
أعاننا الله على هذه المحنة...والسلام



#محمد_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المظاهرات العراقية
- ألأنتخابات المبكرة مالها وماعليها
- قصه معبره
- الستراتيجيه السياسية
- القط والفار
- الحلول المناسبه لحل ازمة العراق


المزيد.....




- حاول الهرب فعلق أسفل جسر.. شاهد ما حدث لسارق تطارده الشرطة
- الكويت.. فيديو -سري للغاية- ومداهمة أشخاص بمؤسسات ودوائر يثي ...
- -بطائرة سعودية خاصة-.. أحمد الشرع يثير تكهنات بصورة توجهه إل ...
- مسيّرات إسرائيلية تستهدف مخيم النصيرات
- الرئيس الصومالي يهنّئ الشرع بتوليه رئاسة سوريا
- نتنياهو يفاخر بأنه أول زعيم يلتقي ترامب بعد انتخابه (فيديو) ...
- بزشكيان: قدراتنا العسكرية هي للدفاع وليست من أجل الهجوم على ...
- الولايات المتحدة.. انفجار وحريق هائل في مصفاة نفطية (فديديوه ...
- توسيع العملية العسكرية بالضفة والأزمة الإنسانية تتفاقم بغزة ...
- الكرياتين: مكمل رياضي يعزز الصحة النفسية ويخفف أعراض الاكتئا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الدليمي - رسالة الى أهلي