أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الليبرالي - خاطرة في مسئلة الدعاء!














المزيد.....

خاطرة في مسئلة الدعاء!


محمد الليبرالي

الحوار المتمدن-العدد: 4000 - 2013 / 2 / 11 - 20:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المعروف ان التعليم في العراق يعاني من أزمات شديدة بسبب ما مر به من احداث و كوارث الا ان وبرغم من ذالك قدم لي فائدة ليست بالقليلة من خلال لفت نظري الى أشياء لم اكن قد التفت لها سابقا فكانت السبب في نضج عقلي وتفتحه وجعله اكثر بحثا وتنقيبا انا لا اقول اني وبواسطتها وصلت الى الحقيقة لكن على الاقل اثارت بداخلي الاسئلة وتلو الاسئلة واليوم سنتحدث عن احدها.

في الكلية التي ادرس بها وهي (كلية الادارة والاقتصاد) احدى المواد المقررة لنا هي مادة (ادارة الموارد البشرية) حيث تدرس هذه المادة العنصر البشري في (المنظمة)! او الشركة واهميته في عملية الانتاج وكيفية الاستفادة منه لذالك ووفق التطور الذي مرت به هذه الادارة ضهرت مدارس متعدد في الطريقة الافضل للتعامل مع العنصر البشري وكانت احدى هذه المدارس والتي ترتبط بموضوعنا اليوم هية مدرسة العلاقات الانسانية! حيث قال اصحاب هذه المدرسة او الاتجاه في ادارة الموارد البشرية ان التعامل مع العنصر البشري يجب ان لايكون مثل التعامل الألات فهوة يختلف عنها لانه يملك عواطف وأحاسيس لا تملكها الألة وهوة يملك حاجات يريد ان يلبيها اذا ما اردنا ان نستفاد من هذا المورد المهم اذا يجب علينا ان نلبي حاجاته ونوفرها له ونراعي احاسيسه. لكن هذه المدرسة واجهت مشكلة لم تكن تستطيع ان تحلها مما ادى الى فشل هذه المدرسة ومن المشاكل التي واجهت هذه المدرسة هي ان من طبع البشر انهم مختلفون لذالك هم مختلفون في حاجاتهم ورغباتهم وليس هذا فقط بال قد تتعارض حاجاتهم مع بعضها البعض مثلا تلبية حاجة او رغبة لاحد العمال في مصنع كأن تكون الموافقة على اجازة من العمل قد تتعارض مع رغبة عمال اخرين سيؤدي الى مضاعفة العمل عليهم او تتعارض مع عامل اخر يريد ان يأخذ اجازة هوة ايضا مما يؤدي الى توقف العمل وخسارة المنشئة التي يعملون بها.

هذا كان عرض مبسط لما درسته في هذه المادة وارجو ان اكون قد وفقت بشرحه. هذه المادة وخصوصا هذه المدرسة الفكرية جعلتني افكر في مسئلة مهمة والتي تعد من الموضوعات الحيوية في مجتمعنا الا وهية مسئلة (الدعاء) اعتقد ان مسئلة الدعاء لا تختلف عن هذا كثيرا فمن الطبيعي ان البشر لديهم حاجات ورغبات مختلفة وكلا يسعى الى تحقيقها لكن عندما نأتي ونطلب من الله ان يحقق هذه الرغبات لمن يسمع ولمن يستجيب نحن بالنسبة الى الله سواسية لا يختلف احد عنده بالمنزلة عن احد فهوة كالأم الرحيمة التي لا تفرق بين ابنائها(كما جاء بالحديث) فكيف يلبي رغبة شخص التي قد تؤدي الى حدوث مشكلة الى شخص اخر فهذا ليس من العدل والمساوة في شيء ولتوضيح المسئلة اكثر احب ان أورد هذه القصة

في احدى القرى النائية يعيش هناك رجلين مؤمنين افنيا عمرهما مؤمنين ولم يشكا بالله ورحمته طرفة عين وفي يوم من الأيام رفعا أيديهما بالدعاء والتضرع الى الله بطلب حاجتهما, لكن كانت حاجتهما مختلفة فكان الاول يعيش بي بيت أيل للسقوط لا يملك غيره ولا يستطيع ترميمه فدعا الله ان يتساقط المطر حتى لا يتهدم البيت على رئسه. اما الثاني فكان رجل مريض وعطشان ليس له معين فدعا الله ان تهطل الامطار لكي يستطيع ان يروي عطشه. مع العلم ان استجابة دعوة احدهما تعني موت الاخر! برئيك لمن يستجيب الرب الرحيم! هل يستجيل الى الرجل المسكين صاحب البيت الأيل للسقوط في عدم هطول الامطار لكي لا يسقط البيت عليه مما يؤدي بالنتيجة الى موت هذا الرجل المسكين من العطش ام يستجيب لهذا العطشان فيموت صاحب البيت بسقوط البيت عليه؟..

هذه القصة تحدث كل يوم في عالمنا وبصور مختلفة هي مثال عن الانانية التي نتصف بها بحيث كل منا يريد من الله ان يكون بجانبه ليلبي رغباته وشهواته! كل شخص فينا ينظر الى الامور من وجهة نظره الخاصة.

انا هنا لا اريد ان اشكك في عقيدة او في دين انا اطرح مجرد تساؤل يجول في خاطري ولا استطيع ان اخفيه هل الدعاء حقيقة؟ هل فعلا الله يستجيب لرغباتنا الانانية الانية؟هل من الممكن ان يغير الله قوانين الكون من اجلنا نحن؟ عزيزي القارء اني اضع بين يديك هذه الكلمات وهذه الاسئلة وارجوك قبل ان تصدر اي حكم ان تراجع نفسك وتفكر فيها جيدا. الحياة اقل وأتفه من انقضيها في الركض وراء اهوائنا ايا كانت حتى لو كانت مصبوغة بصبغة الدين او العقيدة.....تحياتي


محمد الليبرالي



#محمد_الليبرالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المختار وجيشه!
- جبهة النصرة ومستقبل سورية المظلم
- احلام الثوار بين المثالية و الواقعية


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الليبرالي - خاطرة في مسئلة الدعاء!