أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - هل يكون تلكوء الزفة السورية آخر الاعراس !!














المزيد.....


هل يكون تلكوء الزفة السورية آخر الاعراس !!


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4000 - 2013 / 2 / 11 - 17:29
المحور: كتابات ساخرة
    


هل يكون تلكوء الزفة السورية آخر الاعراس !!
هل بدأت الهيجانات العربية ( الاسلامية ) المتشددة بالتراجع وهل ستكون التجربة السورية آخر تلك الهيجانات وتلك الاعراس والزيطات ولماذا ؟
اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( الزيطة والمزياط ) وهذا الموضوع سيكون محور تراجعنا وزيطتنا وسنستضيف فيها السفير والمفكر المصري الكبير السيد مصطفى الفقي ليفقي لنا ما بحوزته من زيطات لهذه الليلة . زغرد يا سيدي !
سأبدأ كلمتي هذه بحكاية او قصة او طُرفة او نكتة ( بضم النون وتسكين الكاء وفتح التاء الاولى وترك التاء الثانية مفتوحة حرة ) عراقية وقد وقعت هذه الحادثة آبان الحرب العراقية الايرانية وفي بداياتها الاولى .. فبعد ان رقص الشعب العراقي من الجنوب الى الجنوب ومن السماء الى القمر اما البطل صدام ( هذه هم صارت حصرة ) ودخول الشعب العربي العراقي في هيجان النصر الكبير ( متعودين على الانتصارات التاريخية ) وبعد الهجوم على المركز الشيعي في ايران وتكهنات البطل والشعب بالإنتصار العظيم والحثيث وعدم حصول هذا وبسبب كُبر مساحة ارض المنازلة التاريخية تَطَلَبَ من النخبة العراقية ان تفعم اكبر عدد من الرؤوس الى تلك الساحات لملء الفراغ الحاصل وسد الفرق العددي الكبير بين السني والشيعي فقام بإستدعاء متطوعين ( في البداية كانوا متطوعين ولكن في النهاية اصبحوا متقندرين ) واسموهُم بالجيش الشعبي ( الكل يعرف هذا المرض ) وفي اوجه الهيجان والزيطات بدأت مجاميع من الشباب وحتى من المسنين للخروج الى بعض الشوارع والامكنة مطالبين ومرددين الكلمات العراقية الآتية : وَدُونا للجبهة نْحارب وياكم .... وَدُونا للجبهة نْحارب وياكم ..... وبعد ان كان هذا لهم وحققوا امنياتهم السعيدة وبعد مشاهدة الفطيس الحربي وويلات النار والحقد الكبير والرهيب بين السني والشيعي وعطش مص الدماء الذي يسري في العروق والحقيقة المرة في ساحات الوغى بدأوا نفس الاشخاص يُنادون ويُرددون الكلمات التالية : رًجْعونا نْتْشاقا وياكم ... رَجْعونا نْتْشاقا وياكم .. وطبعاً وصلتنا هذه الحادثة والقصة من المصريين الذين كانوا في العراق لزيارة العتبات المقدسة ..
فهذا المشهد اراه جلياً واضحاً امامي ولكن ليس على ساحات القتال العراقية فقط بل في كل الساحات التي بدأت الاناشيد والزغاريت والهلاهل تردد : الشعب يريد اسقط النظام ، و ارحل ارحل يا ريس !! ولكن لم يذكر احدهم اين سيرحل وماهو البديل وكيف ستكون النهاية كل ما كان يهمهم هو الهيجان والنداء بالرحيل ( مجرد تفريغ النفس ) .. فبعد السقوط السريع والقتل الحقيد لرؤساء بعض الدول العربية توقع الجميع ( وانا اولهم ) بأن التغيير سيصيب ويشمل كل الاقطار العربية القديمة والاسلامية الحديثة .. ففي يوم 10/02/11 ارسلتُ لهم كلمة وكذلك يوم 26/03/11 رسالة الى كل رؤساء العرب ويوم 20/07/11 رسالة اخيرة الى كل الرؤساء الباقين وفي جميعها لم اطلب فيها الرحيل ولكن طالبت التغيير ( طبعاً لم يسمعوا ) اي بأننا توقعنا جميعاً الأنهيار السريع لا بل حذرت شخصياً دول الخليج نفسها من هذا التغيير بالرغم من تحصنها بالبراميل ..
ولكن هل شرعت زفة وزيطة الثورات والهيجان بالتوقف بعد مشاهد النتائج الغريبة والمريرة والرجعية التي آلت اليها تلك الهيجانات ؟ هل بدأ توقف الزحف بعد ان سيطر الرجعي والمذهبي على نتائج تلك الهيجانات والاعراس ؟ هل وجدوا بأن العروس غير باكر ؟؟ان ما يجري في تونس وليبيا ومصر ( المرئي منه فقط اما المخفي فحدث ولا حرج ) واستمرار ثورة الشارع المصري ضد الثورة نفسها والتلكوء الحاصل في الزفة السورية وكل هذه الاطالة المحرجة للعالم وكل هذه الدماء ومع هذا خرجت لنا في النهاية اصوات المفاوضات مع القديم ألا يدل وينبأ هذا بندم الشارع والمواطن العربي على تسرعهُ في المطالبة بالإسقاط وارحل ارحل ! ألا يدل هذا بأن الشارع يرفض البديل القادم في سوريا ايضاً لا بل حتى قد لا يرغب في الاستمرار بهذا التغيير بالرغم من صعوبة العودة بسبب الدمار الذي اصاب ذلك الشعب والبلد .
ان التأخير في الإطاحة بالرئيس بشار الاسد ما هو إلا دليل على تلكوء العالم في هذا الطريق وما هو إلا الدليل على رفض البديل الراديكالي وقد وصل هذا الامر الى الشارع نفسه والى كل مواطن غير متشدد ونرى هذا جلياً وحتى بدأ البعض ينادي بعودة القديم ..
فهل ياترى ستكون كل توقعاتنا ( الاولية ) في غير محلها وستكون الزفة السورية خاتمة تلك الهيجانات والاعراس ( يا ريت ، ملك الاردن سوف يفرح ) وخاصة بعد ان شاهد العالم التجربة الشريعية التشددية والتي لا تصلح لا لهذا الوقت ولا لهذا الانسان ولا لهذا العصر وبعد ان تأكد الشارع بأن المذهب سوف لا يفي بالغرض ولا يُشبّع الجوعان ولا يروي الضمآن ولا يُشغّل العطلان ( إذا كان لكل خمسة مسلمين كتاب خاص وتفسير اكثر خاص ومفتي مثل الرادار والستلايت يوجههم نحو المغاير فكيف سينجح تشريع هذه الحالة ) ؟ هل بدأ الرد العكسي ضد ذلك الهيجان ! فهل ستقوم ثورات حقيقية ضد الهجمة التشددية والتي سيطرت بغفلة من الجميع على المقاليد والشارع والجامع ؟؟ لقد بدأت الثورة المضادة فعلاً في العديد من تلك الدول وخاصة في تونس ومصر . في مصر اليوم والذي صادف ذكرى سقوط حسني كانت الجماهير ترقص في الشوارع لهذا الرحيل وفي نفس الوقت تطالب مرسي بالرحيل .. ( نفس الجماهير ) .. وهذا كله غير جديد ولكن الجديد هو :
كل هذا بسبب اننا شعوب وامة لم نمر بنقطة الصفر والتي انطلقت كل الشعوب والامم المتقدمة والمتطورة منها . نقطة الصفر هذه هي البداية ونقطة انطلاق لأي شعب او امة نحو التقدم والتطور والمعرفة الحقيقية والرفاهية والسعادة الحقيقية .. اما ما هي نقطة الصفر تلك ! فهذا سنتركهه لكم اخوتي القراء والمشاهدين الاعزاء !..
لقد بدأت الشعوب تخرج فعلاً وتنادي : رَجْعونا نْتْشاقا وياكم ... رَجْعونا نْتْشاقا وياكم .. شكراً يا سيدي الكريم على هذا الوصف والتحليل ...
ونحن معك سنقول : رَجْعونا اتْوَرّطنا معاكم ... رَجْعونا اتْوَرّطنا معاكم ..



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق على كلمة السيدين سامي لبيب وشاهر الشرقاوي !!
- ماهي الاعمال الإلهية والافعال الشيطانية مع الانسان ؟؟
- تحديات البطريك الجديد – سياسية يجب ان تكون !
- لقد قلناها يا اخوان ويا اخوات ولكنكم لا تسمعون !
- الديالكتيك هي الحل يا سيد مرسي !
- نحن شعوب بلطجية وسرسرية !!
- لماذا لا تقوم ثورات جنسية ( عربية ) بدلاً من السياسية !!
- لماذا لا تسمح الكنيسة بزواج المثليين ؟؟
- السرب 105 الخاص وعزة الدوري الطليق !!
- جاءت النهاية ! فكيف يجب ان تنهيها يا بشار !
- كم نحن اغبياء ! لِمَن ولماذا نكتب !!!!
- الأسد : يبقى اسد ولا يتغير ( اصلاً عيب ) !!
- اسئلة بسيطة عن الروح - الجنة - النار- الحوريات !!
- مآساة الله في قتل الانسان مآساة سادية !!
- كتابات ساخرة اكثر من السخرية نفسها !
- نظرتُ من الفوق فوجدتُ مجاميع من النمل والصراصير !
- في هذا اليوم وِلِدَ العظيم صاحب الكلمات العظيمة !!
- لماذا لا ينقسم العراق ويرتاح المواطن الفقير !
- الشعب السعيد واكبر عدد من الاصدقاء في العالم !!
- يا سيد الرئيس : لك مني تلغراف عاجل !!


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - هل يكون تلكوء الزفة السورية آخر الاعراس !!