الحزب الاشتراكي المصري
الحوار المتمدن-العدد: 3999 - 2013 / 2 / 10 - 02:56
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
يعرب الحزب الاشتراكي المصري عن تأييده لمبادرات الحركات الشبابية الهادفة إلى النضال المتواصل من أجل إنقاذ مصر من خطر الفاشية الذي حلَّ بها، والاستمرار في النضال من أجل الأهداف الجذرية للثورة. وفي الوقت نفسه، يدعو الحزب هذه الحركات إلى تنسيق تحركاتها والمساعدة في إيجاد السبل الكفيلة بالاستفادة من الطاقات الثورية لدى القوى السياسية الثورية المنظمة في صورة أحزاب أو جمعيات أو ائتلافات.
كما يعبِّر الحزب عن يقينه بأن الحركات الثورية الشبابية تدرك أن أشكال وأساليب العمل الثوري متعددة ومتنوعة، يُكمل بعضها بعضًا ولا داعي لاصطناع التناقض بينها، حتى وإن كان هذا الشكل أو ذاك يحتل أهميةً رئيسية في إحدى مراحل العمل الثوري. ونؤكد أن مضمون العمل الثوري، وشرط نجاحه، يكمن أولاً وأخيرًا في التوعية والتنظيم الجماهيري وسط الطبقات الشعبية، خاصة في الريف والصعيد والأحياء الفقيرة بالمدن.
وبالمثل يعي الحزب أن الثورة المصرية لن تنجح ما لم تتمسك بطابعها الجذري من أجل إرساء الديمقراطية الحقة في المجتمع والدولة، واجتثاث الفساد والظلم الاجتماعي، وهزيمة الدعوات والجماعات الظلامية التي تهدد كيان المجتمع بإدخاله في دائرة جهنمية من التقسيم الطائفي والعداء للحداثة والتنوير وحقوق الإنسان، وأخيرًا ضرورة مقاومة التدخل الأجنبي (الغربي والخليجي والتركي والصهيوني) الداعم لتلك الجماعات الظلامية المتاجرة بالدين والمنذرة بالفاشية.
كما يعرب الحزب عن تحفظه على ممارسات أخيرة لبعض قادة جبهة الإنقاذ، لما اتسمت به من فردية والتفاف على الجبهة التي لم يتبلور طابعها المؤسسي بعد. ونخص بالذكر تلك الممارسات التي تقيم اتصالات وعلاقات ملتبسة مع قوى الثورة المضادة في السلطة وحلفائها، من أجل تحقيق مكاسب حزبية أو مغانم شخصية.
وينبِّه الحزب إلى أن هذه التصرفات، إلى جانب بعض المواقف الضعيفة التي تصدر عن جبهة الإنقاذ، يمكن أن تؤدي على المدى القصير إلى توسيع الفجوة القائمة بينها وبين القوى الثورية الميدانية، ناهيك عن خطر تفكيك الجبهة نفسها.
ويرى الحزب الاشتراكي المصري أن العمل الجبهوي يسير على مستويين غير منفصلين عن بعضهما: المستوى الأول هو الجبهة التي تضم القوى المستعدة للسير في الثورة حتى تحقيق أهدافها البعيدة، والمستوى الثاني يتمثل في بناء أوسع ائتلاف سياسي ومجتمعي للتصدي لمشروع الدولة الفاشية والظلامية. ومن ثم لا يخلط الحزب بين المستويين، ويدعو الآخرين إلى ذلك أيضًا.
9 فبراير/شباط 2013
#الحزب_الاشتراكي_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟