حبيب النايف
الحوار المتمدن-العدد: 3999 - 2013 / 2 / 10 - 01:36
المحور:
الادب والفن
مدينة حالمة
أيقظها الحنين
تبحث عن أبناءها الغائبين
وتتفقدهم الواحد تلو الآخر
فارغة شوارعها
إلا ..
من صوت الزحام
الموبوء بالفوضى
......
شارع النهر
يشكو وحشته
وفقر أماسيه
التي افتقدها منذ سنين
رائحة الصبح
المندى بالحكايات
تكحل عيون الأطفال
وهم يجوبون (سوق سيد سعد )
يروجون لبضاعتهم (علاكات اثنين بربع )
وقد غطاها صدا الركود
لتلوذ بحضن أصحابها
ذابلة ...
كعيونهم
عندما غادرتها الطفولة مبكرا ,
لحظات الفرح المزعوم
تعكرها
زحمة الشوارع
والأسواق المكتظة بالضجيج
بعد أن فقد الزمن بهاءه .
قافلة الزيف الزاحفة
طمست هوية المدن
وغطتها برداء الانفتاح
الذي أغلق بوابة أور
ومسح عن وجهها
ندى الصبح
الفرات الذي غسل
وجه المدينة
بطهره
وعمد أبناءها
بنقاء الأجداد
غيبه الجفاف
واحتمت شواطئه
بظل نخيله الواقف
رغم ألمه..
الوحشة التي التهمت المدينة
وغسلت وجهها
بابتعاد أبناءها
دثرت أحلامها
بصدى الأفول
لتخيط أردية
الضياع على الشوارع
وتكحلها بالغياب
#حبيب_النايف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟