ديانا أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3998 - 2013 / 2 / 9 - 15:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ذكور ممالك الخليج وخصوصا ذكور الكيان السعودى (ولا نقول رجالا) لا يرون فى الزواج علاقة حب واحترام متبادل وأبدى .. هم لا يرون فيه إلا مودة ورحمة كما فى القرآن ، مودة ورحمة بمعنى الإشفاق على الضلع الأعوج السفيه فى رأيهم ناقص العقل والدين ، والسترة للحم وللجسد العورة العار المشين المهين الذى إذا بشر به أحدهم ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من الناس من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه فى التراب ، والذى ينشأ فى الحلية وهو فى الخصام غير مبين ، والذى هو قسمة ضيزى ، والذى هو حرث لهم ، والذى هو ما ملكت أيمانهم والذى هو أنفال وسبايا ..
ذكور ممالك الخليج وخصوصا ذكور الكيان السعودى وذكور الاخوان والسلفيين (ولا نقول رجالا) لا يرون فى الزواج علاقة حب واحترام متبادل وأبدى .. بل حتى لا يسمونه زواجا بل نكاحا لأن كلمة الزواج تحوى الشراكة والندية والمساواة وهو ما لا يريدونه بل يمقتونه جدا ..
ذكور ممالك الخليج وخصوصا ذكور الكيان السعودى وذكور الاخوان والسلفيين (ولا نقول رجالا) يطمعون جدا فى بنات مصر وسوريا وليبيا وتونس والجزائر والعراق وايران ولبنان اى الجمهوريات العريقة التاريخ والحضارة والمتمدنة والعلمانية ، ليس لجمالهن ولا لانبهار هؤلاء الذكور بعقولهن وتمدنهن وحضارة بلادهن ، بل حقدا عليهن وكراهية لبلادهن ورغبة فى إذلالهن وامتهانهن ، وصبغهن وذريتهن بالصبغة الاسلامية الاخوانوسلفية المقيتة وتحجيبهن وتنقيبهن وخلجنتهن وغسل أدمغتهن وأمخاخهن ومحو كل حضارة وتمدن من عقولهن وتحويلهن الى خليجيات جاهلات .. ورغبة فى إحياء سنة الصحابة الكرام بالأوى فى سبى بنات الأصفر وبنات القبط وبنات فارس وبنات البربر .. ولأن ذكور الخليج والكيان السعودى وذكور الاخوان والسلفيين لا يرون فى الزواج ندية ومساواة وحب واحترام متبادل بل يرون فيه قهر للمرأة وتذويب لشخصيتها ومحو عقلها وتحطيم إرادتها واستقلالها وحريتها ، وقهر لبلد ودولة هذه المرأة طبعا (ولذلك يجلدون نجلا وفا ويجلدون المصريين بنظام الكفيل) ..
هذا التحليل النظرى يتجلى عمليا فى تهافت الاخوان والسلفيين والخلايجة على الزواج بالفتيات السوريات القاصرات المهجرات فى مصر وتركيا والاردن ولبنان .. انه تفكيك للدولة السورية وتقاسم لها كما تقاسم صحابتهم من قبل جواهر تاج كسرى وبنات كسرى .. هذه الدولة السورية الناجحة المكتفية ذاتيا المقاومة المستقلة النقية لابد من تحطيمها وتلويث نقائها واذلالها واذلال بناتها وكسر أنفها وتذويبها وأخونتها ومسلفتها ... ودوما الحلقة الأضعف والأسهل لهذا الكسر والتذويب والصبغ هى النساء ، وقاصرات من أجل سهولة تشكيل عقولهن الصغيرة التى لا تزال فى طور النمو والتى لا تزال طفولية غير بالغة ولا ناضجة ولا قوية الارادة ولا متماسكة او راسخة الافكار .. وإنتاج نسل منهن نسل سلفى اخوانى خليجى مجرم عدو لبلاد امه واجداده من امه وصديق لاعداء امه .. الزواج عند الاخوان والسلفيين والخلايجة هو خسة واذلال وشماتة وتحطيم ارادة وشئ من كل هذا الوسخ والعفن
#ديانا_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟