جوري الخيام
الحوار المتمدن-العدد: 3997 - 2013 / 2 / 8 - 05:52
المحور:
الادب والفن
أخرجت رصاصتي الأخيرة من تحت لساني
حشوت بها زنادي
صوبت سبابتي نحوه
و ضغطت إبهامي ببطئ
و رافقت الطلقة الرشيقة بابتسامة رخيصة
لامسته رصاصتي بهدوء دون أن توقظه
دارت حول قلبه راقصة
وعادت زاحفة إلي تحمل لينها و دهشتي
أحتى رصاصتي تجاهه تخيب؟
خائنة كنت يا رصاصتي
لما لم تقتليه ؟
ففي موته شفاء قلبي اللعين
"هذا ما تظنين! أنت صوبت الرصاصة نحو وريدك و الحقيقة غير ما تدعين"
أنت سيدة الموقف يا رصاصتي
فلتتحكمي كما تشائين
لك أن تقتليني
لتسكتي النحيب ...
لك أن تخترقيني....
لك أن تشُقيني ...
وتصيبي جسدي أينما تشتهين...
لك أن تحرريه مني ...من سكوني و صدقي الثقيل..
لك أن تأخذيني حيث يبتسم الخريف...
أو لك أن تتركيني هنا مع باقي الدمى الباكية ....
لك أن تصنعي من أنسجتي خمورا لا تسكر غيره....
و لك أن تجعليني شمعة لا تحترق إلا في ليله الغافل....
رصاصتي لما لا تنصفيني ؟
لما لا تعدلي؟
لما لا ترحمي كحل عيني؟
لما لا تغوري داخلي حتى أتسمم ؟
فأنا لازلت أرفض أن أذوب على صدر رجل
علمته نهود الأخريات أن دموع النساء تصنع عند الطلب من ورق ...
#جوري_الخيام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟