المفاوضات تأجيل للمصالحة الفلسطينية

منار مهدي
كاتب فلسطيني
(Manar Mahdy)

الحوار المتمدن-العدد: 3997 - 2013 / 2 / 8 - 02:45
المحور: القضية الفلسطينية
    

الهدف من إثارة موضوع المصالحة الوطنية بين حركتي حماس وفتح اليوم, هو لإرسال رسالة بإن هناك استجابة من الطرفين للمصالحة، ولكن على أرض الواقع العملية تسير بخطوات السلحفاة لكسب المزيد من الوقت لأي متغيرات أخرى على الأرض.

وفي المقابل ستتخذ الحكومة الإسرائيلية الجديد على عاتقها القيام بخطوات انفرادية, مثل جلاء 50 ألف مستوطن من الضفة الغربية وإعادتهم إلى إسرائيل والتخلي عن جزء كبير من أراضي الضفة الغربية, آخذين بعين الاعتبار المتطلبات الأمنية الإسرائيلية، بحيث أنهم سيستعملون هذا الإطار في التفاوض مع الإدارة الأمريكية لخلق واقع تفاوضي على القيادة الفلسطينية في المقاطعة في ظل خطر تهديد ما يمسى انهيار السلطة الفلسطينية, وفي الوقت الذي لا تبدو فيه اسرائيل ومنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية قادرة على الاستجابة لمطالب الفلسطينيين بالاستقلال وقيام الدولة، عندها سيجد الجميع أنهم يراوحون في المكان نفسه ..؟؟ بحيث سيعني أيه عودة الى طاولة المفاوضات من الطرف الفلسطيني في الضفة الغربية بعد تشكيل حكومة الإحتلال الصهيوني وخاصة في ظل رفض الشارع الفلسطيني وكافة القوى والفصائل للعودة للمفاوضات تحت الإستيطان والتهويد, سيعني القضاء على ملف المصالحة الوطنية بالكامل.

وعليه يترتب لنا سؤال: هل ستجري الانتخابات الفلسطينية العامة دفعة واحدة لاختيار الرئيس الجديد للسلطة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني, أو هل ستجري في "الداخل" والخارج معاً، حيث أن "الخارج" معني هو أيضاً بانتخاب المجلس الوطني, أم أن الانتخابات ستقتصر الآن على المجلس التشريعي وعلى رئيس السلطة، وبعدها يتقرر لاحقاً موعد انتخاب المجلس الوطني, أو هل ما زالت فرص المصالحة الوطنية ضعيفة بسبب عدم وضوح الرؤية للموقف الامريكي والإسرائيلي منها..؟؟ وفي تقديري يمكن القول أن الحاجة الوطنية تدعو حركة "فتح" للعمل على أن تسترجع روحها الوطنية من خلال الكفاح المسلح وترك العمل البيروقراطي السياسي وحل الدولتين الذي يتناقض مع مبادئها السياسية الأصيلة, هنا ربما نعود بالأمور الى ما قبل فترة الرئيس "محمود عباس" الذي يخشى من الانتفاضة والعمل المسلح.

ملاحظة: تحت شعار "العالم الإسلامي لقمة منظمة التعاون.. يدعو من عبر البيان الختامي إلى دعم فلسطين مالياً, ويكتفي بالإدانة فقط للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية..!! شكراً عالمنا الإسلامي.. اوفيت وما قصرت بفلسطين..؟؟

#منار_مهدي (هاشتاغ)       Manar_Mahdy#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات