|
جيش المختار ضرورة لابد منها
عبدالناصرجبارالناصري
الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 23:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
جيش المختار ضرورة لابد منها لازالت جروح العراقيين لم تندمل من ممارسات النظام الصدامي ولازالت الإهانات والإنتهاكات تمارس الى يومنا هذا بحق العوائل الشريفة التي عارضت سياسة البعث وسياسة صدام حسين الدموية على الرغم من مرور أكثر من تسع سنوات على سقوط النظام الإجرامي السابق لقد نست وتناست الحكومات المتعابقة على حكم العراق الجديد ممارسات البعثيين وبدأت تكافئ الكثير منهم وزادتهم في الكثير من المناصب والمهمات وأشركتهم في صنع القرار العراقي الجديد لأن حكام العراق الجدد بدأوا يتصرفون بسياسات مشابهة الى حد كبير الى سياسات وممارسات البعث الكافر لابل أن الكثير ممن تصدوا للعمل السياسي هم من اتباع صدام حسين ومن المؤيدين للبعث إلا أن العملية السياسية الجديدة جاءت بهم نتيجة للأخطاء الكارثية التي وقعت بها هذه العملية الكثير من المتعاطفين مع البعث لايعرفون ماهو حجم الضرر الذي لحق بحق العراقيين الذين أحرقوا بنار البعث وهؤلاء المتعاطفين مع البعثيين لايعرفون ماهوالشعور الذي يصاب به العراقي الذي ظلم أبان تلك الفترة المظلمة وهو يرى نفس الوجوه لازالت تعمل في الدولة العراقية الجديدة والذي تحَمل من أجل رؤيتها كل العذابات والمأساة الحقيقية نحن كمظلومين من البعث ناشدنا وطالبنا ونبهنا من خطورة تواجد البعثيين في مؤسسات الدولة العراقية الجديدة الا أن جميع الآذان صمت عن سماع مطالبنا ولن تؤخذ مطالبنا على محمل الجد ... لابل راح الكثير منهم يسخر من مطالباتنا ويتجاهل الرد على مكالماتنا ... ويستنكف من مقابلتنا ... وسدت جميع الأبواب بوجوهنا أتذكر رجل مجاهد من المجاهدين العراقيين الأبطال الذين قاوموا صدام وزمرته أتذكره حينما خرج من المعتقل وهو في حالة نفسية مدمرة وقد أصيب بأمراض نفسية كثيرة جعلت من جسمه يرتعش ويسيل لعابه عندما يتكلم من شدة التعذيب الذي تعرض له ... هذا المجاهد أمسك معاملته من أجل التعيين ولم يتم تعيينه وأصبح محط سخرية من القائمين على التعيين ولم يعيروا أي أهتمام لمعاناته وجهاده وهذا نموذج من ملايين النماذج التي لاتزال مهمشة الى يومنا هذا أما وسائل الأعلام فهي الأخرى إقتصرت على اعلاميي صدام حسين والذين كانوا يعملون في قناة الشباب التي تدار من قبل عدي صدام حسين في ذلك الوقت وان اغلب العاملين في تلك القنوات السابقة هم نفسهم الان يديرون الكثير من القنوات الحالية والتي ترفض رفضا قاطعا استضافتنا لكي نشرح معاناتنا ونوصلها الى الشعب العراقي ... فأنا طالبت كل القنوات الحالية بأن بالأستضافة ولم تتم الاستضافة بمجرد ان يعرفوا بأني من المجاهدين ومن ابرز الكارهين لصدام حسين والبعث وسوف ننشر أسماء القنوات والاعلاميين الذين يرفضون استضافتنا في بداية سقوط النظام كنا نعول على الدكتور احمد الجلبي وكنا ننتظر منه ان يطهر العراق من البعثيين لانه استلم ملف اجتثاث البعث في ذلك الوقت ولكن آمالنا ضعفت تجاه هذا الرجل وذلك لانه تعرض الى ضغوط جعلت منه يتنازل عن الكثير من الاسماء البعثية وعمل على ارجاع الكثير من الأمتيازات لهم وعولنا على ابراهيم الجعفري وقلنا بأن الجعفري سوف يجتثهم ولكنه هو الاخر قدم لهم الكثير من الأمتيازات واعاد لهم هيبتهم اما المالكي فحدث ولاحرج لقد عاش البعثيون في عصر المالكي وكأنهم يعيشون في عصر صدام حسين لأنه اعاد الكثير منهم الى وظائفهم وأعطاهم وزارات ومراكز مهمة جدا وزرعهم في جميع مفاصل الدولة وجعل البعثي صالح المطلك نائبا له لكي يشرف على ملف التقارب بينه وبين البعثيين وهنالك الكثير من الشواهد الحية التي تؤكد بالدليل القاطع على التعاون البعثي بين حكومة المالكي والبعثيين وآخرها ملف مشعان الجبوري التقارب من البعثيين لن ينتج عنه الا الانقلاب والدماء ولنا في تجربة عبدالكريم قاسم عبرة تأريخية يجب ان نتذكرها ولاننساها ابدا وان نسيانها يعتبر بمثابة غباء سياسي واضح ... وهذا مايبدو واضحا في هذه الايام ومانشهده اليوم من تظاهرات هو عبارة عن ترجمة حرفية للتقارب الذي ابداه المالكي مع البعثيين وجاء الرد منهم إنقلاب عن طريق المظاهرات لان سوق المظاهرات مربح هذه الأيام في العالم العربي وإن هؤلاء البعثيين لو كتب لهم النجاح فلن يسكتوا ولم يقنعوا الابرأس المالكي من كثر مطالباتنا أصبحنا لانعول على المطالبات وحان الوقت الذي نقضي فيه على قض وقضيض البعثيين ولنا في العراق مجاهدين متمرسين على قتال البعثيين ولازالت بنادقهم التي قاتلت البعثيين على أهبة الأستعداد ولازالت جاهزة لإطلاق النار على كل من ساهم في إعدام مواطن عراقي في عهد صدام لقد حان الوقت لتشكيل جيش المختار وبدوري أحيي السيد البطاط وأحني رأسي أحتراما وأجلالا له ولجرأته وشجاعته التي أعادة للعراقيين المظلومين من البعث هيبتهم وبدأوا يتنفسون الهواء بعدما حاول البعثيون تضييق الخناق عليهم مرة اخرى بسبب جبن الحكومة عن محاربة البعثيين جيش المختار لايمكن أن يحسب على أنه مليشيا وأن أعتبر مليشيا فهي مليشيا شرعية تستمد شرعيتها من تأييد الشعب لها لأنها تريد أن تقدم للعراقيين درسا مفاده ان كل من يجرم بحق الشعب العراقي فسوف لن يفلت من العقاب مهما طال عليه الزمن . [email protected]
#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دعوة للإنضمام ل- حزب الفرد الإيجابي -
-
نار المليشيات ولاجنة العشائر
-
قراءة في دعوة الشيخ صلاح الطفيلي
-
شعبية جهنم تتزايد
-
أطالب بقانون إلغاء الحدود بين المحافظات العراقية
-
ميت رومني قادم فويلكم ياحكام
-
التحالف الإسلامي _ العشائري أنتج الأنحطاط الأجتماعي
-
لاللأنتخابات نعم للتعيين
-
زبالة شيعي + زبالة سني = أحقرماخلق الله
-
لا أقاطع غوغل Google
-
العرب وذيل الجلب
-
شكراً أيها الفيلم
-
الى فيصل القاسم أرجو طرح هذه الاسئلة في حلقة الفيلم المسيء
-
وزير لايعرف البصرة من الناصرية !
-
حلبجة جديدة قادمة بقيادة كمال كيمياوي
-
مواقف وطنية يجب أن يتحلى بها كافة العراقيين
-
أنا وطني رد الى هاشم العقابي
-
المعارض الحقيقي لازال معارض
-
ماذا لو تم إعدام جميع البعثيين ؟
-
هيا الى المربع الأول
المزيد.....
-
الولايات المتحدة تفرض رسوما جمركية على كندا والمكسيك والصين
...
-
قصة أسيرين التقيا توأميهما اللذين أنجبا بنطف مهربة
-
رئيس الوزراء الفرنسي يعتزم إقرار الميزانية في التفاف على الب
...
-
إعلان حالة التأهب الجوي في خمس مقاطعات أوكرانية
-
زيلينسكي: سيتعين علينا الانتقال إلى المفاوضات مع روسيا بعد ل
...
-
الجيش الأمريكي يكشف هوية الجندية في المروحية التي اصطدمت بطا
...
-
إسبانيا.. إقالة السفير الإسباني في بروكسل لسبب غريب
-
سفير روسيا في الدنمارك: موسكو لن تسمح بتحويل البلطيق إلى بحر
...
-
-أجمل كلمة في القاموس-.. ترامب يفرض رسومًا جمركية على المكسي
...
-
وسائل إعلام: ترودو يعقد اجتماعا طارئا بشأن رسوم ترامب
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|