أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام ابراهيم عنبر - دولة الدكان: الموازنة و سياسة الإبتزاز














المزيد.....


دولة الدكان: الموازنة و سياسة الإبتزاز


وسام ابراهيم عنبر

الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 16:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يدور الحديث اليوم عن إقرار الموازنة الإتحادية لدولة العراق لعام 2013 ، وتأخر إقرار الموزانة نتيجة عدم إكتمال النصاب في الجلسة الماضية .
أعلنت اليوم "ميسون الدملوجي" أن "العراقية" ستحضر جلسة البرلمان القادمة للتصويت على قوانين مهمة لكنها لن تصوت على مشروع الموازنة لرفضها تخصيص رئيس الوزراء لنفسه ميزانية تقدر بـ 2,5 مليون دولار ! ..ورغم أنها محقة في رفضها لكن الغريب أن هذا الأمر وحدهُ ما أثار حفيظة النائبة والقائمة العراقية.
وعلى صعيد الرفض والإعتراض أعلنت "لجنة التعليم البرلمانية" على لسان عضوتها "غيداء كمبش" رفضها لمشروع الموازنة إذا لم يتضمن منح الطلاب كبند أساسي وعدم ترحيلهِ لبند الوفرة المالية للعام الحالي...وأستغرب أيضاً أن يكون هذا فقط ما إسترعى إنتباه النائبة!
هذا يقودنا إلى إستنتاجٍ مؤلم مفادهُ أن الإعتراضات على الموازنة غير مهنية ، وتأتي ضمن الإبتزازات السياسية ، وهذا ما قالهُ النائب جواد البزوني بين السطور في تصريحٍ له :" تمرير الموازنة مع قانون المحكمة الاتحادية سيتم في سلة واحدة".
لا أدعي أني خبير إقتصادي لكني أرى من خلال مؤشرات عديدة أن الموازنة المالية لعام 2013 كارثة إقتصادية لا تختلف كثيراً عن سابقاتها ، مفتقرةً للتخطيط الإستراتيجي ، وبدون ملامح لسياسة إقتصادية واضحة ، وبحسابات وتخطيط مضحك ومخزي ، ركزت مثل مثيلاتها للأعوام المنصرمة على الأمن والدفاع والنفط ، متجاهلةً قطاع التعليم والصحة والرعاية الإجتماعية والخدمات ...رغم ثقتي بأن التخصيصات المالية لا تبين حجم الإهتمام وهذا ما يتضح من خلال رداءة نوعية التنمية في قطاع الطاقة رغم الأموال الضخمة التي أنفقت عليه.
من الأمور التي نستشفها من الموازنة أيضاً أن حكومة العراق لا تمتلك نية حقيقة لتطوير القطاع الصناعي و الزراعي فقد خصصت لهُ 2.5 مليار دولار تقريباً ، وقياساً بحجم مشاكل هذين القطاعين فالمبلغ لا يذكر وكأنهُ تسقيط ذنوب.إضافة لتجاهل إدراج عوائد "تراخيص شركات الهاتف المحمول" و "عوائد الأرباح المصرفية وغيرها ضمن موارد الدولة المالية .. وهذا يؤشر لنوايا مريبة في التعامل مع المال العام.
"وقد بنيت الموازنه على عدة أفتراضات خاطئة منها عدد نفوس العراق لسنة 2012 والتي قدرت ب( 32361 ) اثنان وثلاثون مليون وثلاثمائه وواحد وستون الف نسمه ولسنة 2013( 34410) اربعه وثلاثون مليون واربعمائه وعشرة الاف نسمه ، وهي نسبة فيها زيادة عاليه جدا تساؤي بحدود 6.6% وأن النسبه الطبيعيه للزياده في نفوس العراق بين 2.5 و2.75 % أي ستكون الزياده في النفوس من 809025 الى 889927 نسمه وبهذا سيكون عدد النفوس بحدود 33250 ثلاثه وثلاثون مليون ومائتان وخمسون الف نسمه"..وهذا مؤشر آخر على سء التخطيط أو نية مبيتة لفساد مالي!
من جهة إقتصادية أرى أن الموازنة لن تساهم في تنمية إقتصادية حقيقية للعراق كما أن إستراتيجيتها المالية غير واضحة ومبنية على الإنفاق الغير محسوب والغير علمي والمبني بدورِ على إفتراضات خاطئة ستصيب الدولة بالترهل والتضخم المالي والإداري .. تجاهل تطوير الصناعة و الزراعة والتعليم والصحة والإعتماد الكلي عل واردات النفط سيؤدي إلى كسل إقتصادي مزمن .
أما من جهة سياسية فأظن أن مشروع الموازنة يتم التعامل معهُ وفق هوى الكتل السياسية وعوامل سياسية ومكتسبات حزبية إنتخابية ، وهذا الإستنتاج نتيجة المؤشرات التي طرحناها سابقاً.



#وسام_ابراهيم_عنبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يُنقذ كادر -مستشفى الإمام علي- من عصابة سماحة الشيخ؟!
- دولة الرئيس بين المكرمات والكرامات
- دولة الدكان
- الشعب يريد..النظام!


المزيد.....




- مثل -عائلة جتسون-.. هل نستخدم التاكسي الطائر قريبًا؟
- رجل يمشي حرًا بعد قضاء قرابة 30 عامًا في السجن لجريمة لم يرت ...
- آبل تراهن على هاتف آيفون جديد بمزايا ذكاء اصطناعي وبتكلفة أق ...
- روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا ...
- نتنياهو يتوعد حماس ويطلق عملية عسكرية مكثفة بالضفة الغربية
- طهران: -الوعد الصادق 3- ستنفذ بالوقت المناسب وسندمر إسرائيل ...
- -أكسيوس-: واشنطن قدمت لكييف مسودة -محسنة- لاتفاقية المعادن
- الاتحاد الأوروبي يهدد مولدوفا بوقف المساعدات المالية
- للمرة الأولى.. المحكمة العليا بأوكرانيا تقضي ببطلان عقوبات ف ...
- -حماس- تعلق على هوية -الجثة الغامضة-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام ابراهيم عنبر - دولة الدكان: الموازنة و سياسة الإبتزاز