أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - حرّاس اللوحات وتيه الكلمات الفظة














المزيد.....

حرّاس اللوحات وتيه الكلمات الفظة


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 14:42
المحور: الادب والفن
    


حرّاس اللوحات وتيه الكلمات الفظة
إلى أمي " بدرية زواهري " للمرة السادسة .
ابراهيم زهوري
ذات ليل
ينهكني الوقوف كشجرة هرمة
والصمت وحده عن قصد
يعبث بجوف المسافات ,
لا الرماد على قوائمه
أطفأ قوس قزح
ولا العيون بقصائدها
امتطى الفرح
سلالم المدن المزدحمة ,
كنت مثل آخر الوحي
ربما زبد البحر
رباط صهيل الخيل
ربما ترتجف الأجراس
القنابل كالخرز الملون
ملحمة
والظلام دوي ساعة ,
وحدها آلة حفر
تنتشي بالفزع المبرمج
وتهدم عقارب الوقت ,
تزف الحداد لبراعم الورد
وشجر الزيتون
يهجر قمصان صداقاتنا
وتلتهمه نار شتاء
على مضض
أدغال خراب
والأيام سعيدة
تقطع الطريق
في احتفال منتصف الليل
والقوافي زاخرة
عناء العواطف الملطخة
والشعر احتفال المعدن
إعلان اﻹفلاس المقدس
في أكياس رمل الجنازات الجديدة ,
مازال المجيء إلى اللازورد
لا تكفيه جراحنا
من شاطئ مشئوم
وألوان أكفان لا حصر لها
تنطح أشلاء المغلوبين
وتغسل عارها
عن رجال يعبرون مدن الصفيح
بلمح البصر
زمن الموت الأصفر
حفيف إرث أسود
ذلّ السلاسل ومولد الهوان
رنين القذائف بين حروف الأبجدية
السماء مزورة
والأرض ترتدي كل أنواع الطائرات
شيخوخة المطر
عتاد أنقاض تتأهب
وأفق ينام رهينة
على جسد الأبدية
قرب عصافير الطفولة
رغم كل شيء
أفلت من دوران الظل
حاسر الرأس مطواعا
مشغولا
يتمتم بسحر عين الله
مثل صبّارة
على مهل يطوف
يرهف السمع
وفي الصخب
مثل ضوضاء تبّرمنا
يرسل لي التحية ,
وجه غريزة غير مكترث
وغمرة الأخبار
عيون العناكب الديبلوماسية ,
وحين صوب الفجر
تلد أنوثتها الأيائل
مراعي العهود الخوالي
لوحة العبيد
وطن خليج النور
حجرات الأرباب
عند سراج الحرية ,
تجوب الشوارع
أعقاب البنادق
براثن الثورات
مثل جسر يتكسر
حشد الكلمات الضائعة
إلهام مخلب الرمل
في المسرات أسماء فجيعة
غفلة تعداد اﻹحصاء
مرثية صنارة رغيف
وأقبية النشيد الوطني
سجع مرايا
وضلالة طائر الجمر ,
الوحل الأسمر على الجباه
والحروب حصاد القصور الفخمة
عظة خيمة مأهولة
تمائم القتلى
عروق نجمة صبح جليدية
ابتسامة وطأة
برزخ زلزلة
بوح يستريح ,
لم تكن غير عظامي
مغروزة في الريح ولا أثر
وعلى فمها الأغاني القديمة
أعمدة الهيكل
في حضنها شمس ظهيرة
وعباب السحر بغي
ثوب الصيف على رصيف البرية
لم تكن غير وبال ذاكرتي
قدم القلق المبعثر
صرح قبر على جبل
" على هذه الأرض ما يستحق الحياة "
من بعيد أفتح الأبواب
نخب استراحة موثقة بالأسلاك
لغة الأحياء
اختباء زخات الرصاص
ندم أنشودة هادئة
ومسيرة نصف الحب
عباءة جواز السفر
وجمرة شمل العائلة
لم تكن غير نقش دخولي في الزحام
فاكهة الجزر المنفية
جدائل حدائق صوفية
ودالية الحسرة شوق
أغصان حنين البرق
وبيدر القمح خرائط أقمار
على ما تبقى من موتي
يوغل في النسيان
الحياة قصيرة
والفوضى صنوبرة في فنجان
ثرثرة اليتيم حيرة
إلى الأمام ضوء غسيل الشرفات
إلى الأمام سقوف الصدى
ترتجل ذات نهار
كهوف التجوال
إلفة امرأة على مقعد
شال صفصافة
تفر في الصبح من عرين سلالاتها
وتقرأ من طيف وحشتنا
زفاف إيحاء
مايشبه اختلاف الروح
في العشاء الأخير ,
ذات نهار
أقلب نرجستي في ضيق
همس هزيع في كتاب اللامعنى
يستأنس في هاوية اليباب
مقتولا بنزوات بلح اليمن
وفي مكان ما
يرتجف وديعة لوعتي
كالكراسي
تكنس بالسعال وحدتها
بخار خطوات بعد صلاة العصر
منحولة تنهداتي
صدع ذيل الشتات
ولجام دمي طرائد نوم
تستدرج آخر المكللين
بالهواء
مرارة لوم مؤجل
يليق بخجل القبلات
مرصعة بالزغاريد
فخارة التكوين
يبعثر البيوت المجاورة
فحيح الأزل
من هنا مر زمهرير
ومن هنا بالنعمة اغتسل
دم وثني
على وتر قمر
ومن هنا استجار الماء
ردى مباهجه
وبين سراديب خيل
في ثياب ساحلية
أشاد نحيب أضلاعه
مطلع وسام التعب
تتهدل ذراه
أنين التراب البعيد
وعلى صدر ذكرها
يوشك
في البراري
يتسول
وعلى مراسم بعض سيرتنا
في أول فحولة خوف
ينكرني بلا إيقاع
جسدي
احتمال خاصرة الكلام
وفي الهواء الطلق
خاتمة باب لم يقفل
مشيئة شرود ذائع الصيت
غشاء حماقة الموتى
عرس جنيات البحر
والمنفى
ليس كمثله
هيولى الطرق المألوفة
وشم كمال ناقص
محراب طيف الغريب
وموطئ غواية النحل
يتقاسم في الغياب عبراتي
وعلى عنب الشام
يأوي وشاح رماحه ويتحّسر .
5-21/11/2012
مخيم النيرب




#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهدين من صبر وهدوء
- أسورك عنبا ... أجتاحك نبيذ
- في البلاد نافورة دنس , وعلى الأشلاء قاع صحراء قاحلة .
- لم يأخذوا إلا نصيب ما توفر لهم من الدنيا
- وراء ظهري نعش أمواج شاردة , جذع أرض وفصاحة لسان
- تغريبة حلم الغجري
- الهواء زبد هياج ... مرصعا بالحبر وسواحل الشرفات
- تئن خاصرتي كلما مّستها..... ريح غزال
- كلاب حراسة وجسد فرانكنشتاين
- من جدثي بيادرالظلال نهار أشباح, ونار الخيمة رفوف أجنحة وأطيا ...
- في الهوى ... صفصافة أخرى للغياب ,دمع غيم زاج ...
- - بلال - المنتصر في التسكع والرابح خمرة المغامرة
- وجع يبتكر يقينا , والجياد أدركتها عصافير الغجر .
- شمال البلاد أضرحة , و الأرض هي نفسها .. قامة شموس مذعورة تقت ...
- الحكيم في المخيم .. بيننا ! إذا ... لماذا لا يأتون إلينا !
- ضجر العتبة ونعال الياسمين طوق نايات المساء
- سراب أبدية كنوم ثقيل مضرج بالهتاف , غبار نحيل وكأس انتظار .
- أيادي متسخة حجارة المنفى وثمار الجنة
- وصف ٳطلالة معصوبة العينين خوذ جنود بلا أوسمة سقف فناء ...
- خطاب الايديولوجيا بين التاريخ وغيابه - العرب والدولة العثمان ...


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - حرّاس اللوحات وتيه الكلمات الفظة