أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - ميمد شعلان - تحرر وجودي, تحرش وإغتصاب














المزيد.....

تحرر وجودي, تحرش وإغتصاب


ميمد شعلان

الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 10:57
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


قد يظن البعض بأن التنفيث عن المكنون، من نِطاق الحريات التي تُكفل للإنسانية جمعاء، وهذا لا عيب فيه على الإطلاق؛ لكن العيب حينما يدرك البعض بأنه لا ضرر ولا ضرار عند تعرِّي فتيات بني جلدتنا، بني ملَّتنا وذمَّتنا، وأن قطعة من القماش الرقيق تسترُ جُلَّ العيوب، وهذه مأساة من بعد إشفاق لمُروِّجي تلك الفتن في مجتمعاتنا! فدعونا نُمرِّر تلك المقدمة إلى مفهوم المعني الحقيقي للمأساة، التي تصلنا إلى حالة كارثية نعبِّر عنها بالمهزلة، فكيف وصلنا من حالة المأساة إلى المهزلة؟! تابعوا معي..

المأساة حينما نجد أهالي ضحايا الانجراف الأخلاقي والتحرُّر الوجودي باسم تقاليع الغرب وموضة العصر، وقد ضاقت بهم الحياة بما لا يسعد لها إنسان، حتى طفح الكيل وبلغ السيل الزبي مقابل توفير كشكول وقلم ومسطرة وشنطة! المهزلة هي التي أصبحت فيما بعد فيلمًا ساخرًا؛ حينما امتلأت صفحات الكراس بمهاترات من الكلِم الرخيص، مواعيد للمقابلات، وأرقام للتليفونات، أقصِد الموبيلات بتوقيت اليوم، و(إيميلات)، وحسابات شخصية لـ(الفيس بوك) و(تويتر) تُعلِن نفسها كطائرات مجنحة إلى زميل (التختة) أو رفيق الهوى، حينما أصبح القلم مقصوفًا بعد أن كان مفجِّرًا لأحداث مضَت، وأحداث تتوالى، حينما أصبحت المسطرة بين طالبات مدارسنا العربية للّعِب واللهو، وتُكسر حينما تَشعُر إحداهن بالعصبية أو بغضبهن مِن هجْر معشوقِهنَّ، هكذا وصل بهم الأمر! حينما تُصبح الشنطة مسرحًا لعمليات تهريب عدد وأدوات ما بعد الدوام؛ أقصد وقت (القلبان والزوغان، الهروب من المدارس)، فتخرج بناتنا بطرحتهن، وقد زينتهن جمالاً بعد جمال، لنجد أن الحجاب قد مُسِخ بتلك الشنطة، وخرجت علبة رش (الماكياج) وأدوات التبختر عن عمد؛ لنجد أن الشنطة التي ظنَّ أهلها أنها تحتوي على موادَّ عِلمية، ملأى بملابس دَعائية، تنتقي معظمها طالبة الإعدادية والثانوية وما يعادلها - تحديدًا - باحترافية منقطِعة النظير؛ حتى تشعر بلحمها الرخيص يهفو على أعين التجار من المُتحرِّشين والمتهافتين.

إذًا جوهر تلك المهزلة تلقي بنا للنظر في محورين:
أولهما: غياب الدور الرقابي على أطفالهنَّ - مراهقات المدارس- يجعل من الأمر معضِلة سنسعى إلى حلها قريبًا، لكن متى ستنتهي؟ لا نعلم!

المحور الثاني: إن ظواهر التحرش الجنسي وإسفاف الفِكر والتعنُّت عن عمد أرهقت وشقَّقت جسد عروبتنا نتيجةً للمحور الأول، ولا نعيب على طرف بعينه، لكن المجتمع بأكمله مشارِك في تلك الجريمة الأخلاقية، وإن لم نتَشارك الأفكار والرؤى في تحجيم وضعها الحالي، لوصلنا بحالنا إلى التجرِبة السويدية في معدَّل رهيب للإنتحار من بعد تخريط القوانين هناك بإسم الليبرالية والحرية بتبنى الفرد للأخلاق التي يراها مناسبة لنفسه.. فأجازت الشذوذ الجنسي وزواج المثليين وزنا المحارم, حتي تلاشت القيم الدينيّة مع زحف المادية المتوحشّ شمل فئات المجتمع كافة، دمتم في رعايته.



#ميمد_شعلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثائر حق وثائران بالباطل
- 16 سببا لموافقتك علي الدستور المصري الجديد
- الإعلان الدستوري الجديد وكشف الأقنعة
- المنتدي الإجتماعي العالمي بين نظرة الإسلامي وغياب اليساري
- بمصر ظاهرة التحرش الجنسي.. ماأسبابها ومسبباتها؟
- أكذوبة ثورة 23 يوليو
- البراجماتية العسكرية.. إنقلابات وإنتهاكات!
- اُصمت اليوم.. تُقتل غدا
- قانون الطواريء المصري مابين المد والجزر
- حوار بين ناقدين في بحر الأيديولوجيات- الجزء الخامس
- حوار بين ناقدين في بحر الأيديولوجيات- الجزء الرابع
- بحر الأيديولوجيات- الجزء الثالث
- بحر الأيديولوجيات- الجزء الثاني
- الوطن كلمة حروفها من نور
- بحر الأيديولوجيات- الجزء الأول
- المصري لايستسلم.. يموت أو ينتصر
- المواطن X
- شذرات ودماء ومؤامرات
- طائفية أم ميكيافيلية؟!
- أشواك الصبار بين ثنايا العقيدة العسكرية


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - ميمد شعلان - تحرر وجودي, تحرش وإغتصاب