هذا ما تتمناه أنظمة نجت ﴿..مؤقتا.. ﴾ من اعصار الربيع العربي

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 00:05
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

ان الأنظمة العربية التي نجت ﴿....مؤقتا....﴾ من اعصار الربيع العربي تتمنى من كل أعماقها أن لا تحقق شعوب مصر و تونس و ليبيا أي انجاز يذكر، بل تتمنى لها الفشل والانتكاسة و الغرق في مستنقع القهر والفقر ...وهذا ما تتمناه لسوريا ما بعد الأسد حتى ولو أظهرت دعما وميلا نحو ثوار سوريا لأن هذا قمة النفاق ، نعم كل الأنظمة التي نجت وارتعدت و انتابتها الكوابيس غداة هروب بن علي نحو بلاد الحرمين واختبائه تحت أستار الكعبة، هذه الأنظمة تتمنى كل هذا الشر لتلك الشعوب التي اقتلعت جذور أنظمة فاسدة مهترأة كنظام بنعلي و مبارك و القذافي، وأكثر من هذا تعمل على ترويج زيف و أكذوبة الربيع الذي لن يجلب الا الوبال و الفقر، كل هذا حتى لا تفكر شعوبنا في التمرد و العقوق ......
فمن أجل الاستقرار و الأمن والرضا بخبز يابس تحت حاكم أيا كانت سلبياته ونزواته و طيشه خير من المغامرة التي ستقود لا محالة لنفق مظلم مسردب ومستنقع موحل مخضب، و طاعة ولي الأمر من طاعة الله ...هكذا تروج تلك الأنظمة التي نجت من الاقتلاع والموت مؤقتا وفي مقدمتها النظام السعودي لزيف و أكذوبة ربيع الشعوب مستغلة اعلامها التبعي المأجور وترسانتها الدينية وكبار دجاليها للتأثير على شعوبنا للتعقل و الترزن وعدم الاندفاع نحو الفتنة ....انظروا ماذا حل بهذا الشعوب التي أطاحت بحكامها فخير لمصر لو استمر مبارك أو نجله في الحكم و لقبل المصريون بالاصلاحات التي وعد بها النظام فمحيط مبارك و أصدقاء نجليه هم من الفاعلين الاقتصاديين المؤثرين و بذهابهم و اقصائهم تلقى الاقتصاد المصري ضربة موجعة ...و خير لتونس لو بقيت تحت حكم بنعلي و أصهاره الطرابلسية المتنفذين و قبل الشعب التونسي بالتنازلات و الاصلاحات التي قدمتها ليلى الطرابلسي ....والأمر لا يختلف في ليبيا لو بقي القذافي رغم حمقه و طيشه فها هي جماهيرية بوشفشوفة المجهول قبره تتخبط في بحر من الفوضى فالقذافي وحده هو من كان يعرف كيف يلجم الليبيين ..
غرانيق بني وهاب بالسعودية ممن تجرع سموم ابن باز وبن تيمية و في مقدمتهم مفتي السعودية و امام مكة الكلباني و باقي حملة الدجل و الارهاب من طينة سلمان العودة وصالح الفوزان و اللحيدان و العبيكان و النكيحان كل هؤلاء وصفوا ما حدث بتونس ومصر بالفتنة وقاموا بتكفير من سار على درب الثورة هؤلاء الغرانيق هم من يعطي الشرعية لآل سعود حفدة القتلة و المغتصبين واللصوص و يمنحونهم الغطاء الديني لنهب ثروات شعوب نجد و الحجاز و الاحساء و القطيف ....
صحيح أنه بمصر تمت سرقة الثورة وزورت الانتخابات و بليبيا و تونس لم تتضح معالم الديمقراطية و الثورة بهذه البلدان مهدده بالاغتيال و هذا ما تتمناه تلك الأنظمة التي نجت من أعاصير ربيع الشعوب و في مقدمتهم بني سعود
و بسوريا تريد تلك الأنظمة أن يظل الشعب السوري في مستنقع الفتن و القتل تحت ذريعة مساندة السوريين وتقديم يد العون من أجل التخلص من المجرم ، صحيح أن بشار مجرم ابن مجرم لكن نوع الاجرام و الارهاب الذي يمارسه بني سعود بتزكية من نصوص بني وهاب لأخطر من اجرام شيطان البعث ....أفي أنفسكم أفلا تنظرون ألا تنظرون للشيطان القابع في جوفكم

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات