أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خميس بتكمنت - رسالة تجديد الطاعة و الولاء للرئيس الخطابي في ذكرى رحيله الخمسون .














المزيد.....


رسالة تجديد الطاعة و الولاء للرئيس الخطابي في ذكرى رحيله الخمسون .


خميس بتكمنت

الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 00:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد تحايا الولاء و الطاعة و الإخلاص
أما بعد
سيدي الرئيس الأمير
تحل علينا اليوم ذكرى رحيلك عنا سيدي رئيس الجمهورية الإتحادية لقبائل الرئيس دون أن يرتوي منك شعبك الذي تعطش لتجديد أواصر البيعة لك في حياتك قبل مماتك ، فجنابكم الموقر كان أسمى ما عرفته جمهورية ريفكم عبر التاريخ و ما كنا لندخر جهدا في تطبيق أوامركم المطاعة مهما كان الثمن ، فأنى يكون لنا أن ندخره و قد وهبتم سيدي حياتكم و دمائكم من أجل ريفنا الغالي .
سيدي الرئيس الذي إفتقدناه جسدا و لم نفتقده فكرا و ملاحما و أمجادا و بطولات ، فانتم قاهر الظلم أينما وجد ، و أنتم سيدي الرئيس الامير من أدرك أن الريف لن يكون على ما يرام إلا إن كان بسيادة كاملة مستقلا كامل الإستقلال عن أي دخيل عنه ، و قد أدركنا سيدي الرئيس أن فكركم التحرري كان شوكة معلقمة في أذقان الأعداء الذين تراصوا في صفوف موحدة للقضاء على دولتكم و إبادة شعبكم بأبشع طريقة عرفها العالم المعاصر.
لقد امطروكم سيدي بالغازات السامة و الكيماوية ، و أشاعوا إشاعات خسيسة بين الأمم للنيل من شرفكم العالي و فكركم المستنير الذي أنار للامم دروبها للمضي للتحرر و الإنعتاق و كنتم نبراس الأواهين للحرية و المنتظرين للخلاص الدائم و الراجين للتخلص من أغلال عبودية الطغاة أينما وجدوا .
لقد مرت خمسون سنة على رحيلكم سيدي دون أن يذكركم من إدعوا الوطنية بقليل مما تستحقه رفعتكم الأبية ، بل على العكس من ذلك فقد إفتروا في التاريخ ما لم يفتريه أحد من قبلهم و قالوا أنهم محرري الأرض مع العلم أنهم من باعوها و قالوا أنهم مطاردي الإستعمار مع العلم أنهم من رحبوا به و هللوا له و أفرشوا له الأرض بالورود و أناروا له السماء بالأنواء ليقدم إلينا لهدف الإستنزاف و مراكمة الثروات و نهب أكبر مقدار ممكن من الخيرات ، و كنت سيدي الرئيس أول المتنبهين لدسائسهم و الفاطن بأكاذيبهم و ذاك ما جعلك تحمل السلاح في وجه الأعداء و لتقولها بكل فخر أن الريف ليس المكان الصائب لترويج الأكاذيب و إشاعة المغالطات لهدف إزاغة السواد الأعظم من الناس عن الصواب ، و ذلك ما لم يرق لهم إذ أدركوا تمام الإدراك أن سبيلك المتفاني في الإخلاص لوطنك و دولتك الريفية سيزعزع بهم ثبات إستوائهم على هرم المصالح و العروش و التمسك بآلاء البحر و البر .
سيدي الرئيس :
لقد صرخنا أكثر من مرة علوة ننادي بإعادة رفاتك لندرك ان عظام رئيسنا و زعيمنا مدفونة في وطنه و ذلك أضعف ما يمكن القيام به لإكرام أسطورة لم يعرف التاريخ لها مثيلا إلا نادرا ، لكن كل نداءاتنا ذهبت سدى إذ خافوا من عظامك و خشوا ان تحدث معجزة و تحيى العظام و هي رميم لأنهم مدركين ان إعادة الصلاة على رفاتك سيكون مصدر توحيد و توحد للريفيين من جديد و ذلك ما لن يقبلوا به أبدا ، لكن التاريخ النقي الذي إحتفظت به ذاكرات أجدادنا و جداتنا قد شهد أنك لم تكن مجرد رجل ، بل كنت الرئيس و الزعيم و المكافح و معلم الإنسانية ما لم تعلم في الدفاع عن اوطانها بإكتشافك لطرق جديدة في المجابهة و المقاومة .
سيدي الرئيس :
آآه لو تدرك ما يطال الريفيين في كل لحظة من بطش و تنكيل من طرف من هرعوا لإيكس ليبان الخيانية ، فقد شتت الريفييون في مشارق الأرض و مغاربها عبر سياسات تهجيرية ممنهجة هادفة إلى النيل من وحدة الريفيين ، و قد جعل من الريفيين ماكينات لجلب العملات الأجنبية و تم إستخدامهم كحائط صد في وجه الأزمات المالية و الإقتصادية التي قد تعصف بصناديق المتحكمين بسياسات الدولة حاليا ، و المعضلة سيدي أن بعض من أبناء الريف قد إختاروا الوقوف في وجه فكرك و إتحدوا مع شرذمات أخرى من أجل توطيد القهر و الطلم و ذلك بمقابل دراهم معدودة و سيارات فخمة و إمتيازات منحت لهم من اجل أن يخرسوا و يصمتوا و كانت عليهم لعنة التاريخ و الجغرافيا أبد الدهر ، و لكن بالمقابل ، بشرى لك سيدي الرئيس بوجود أبنائك الآخرين يهتفون بإسمك طول الليل و النهار و أقسموا أن لا يزيغوا عن طريقك مهما إشتدت بهم النوائب و الأقدار .
و في الختام سيدي الرئيس ، أرجو معذرتك لأننا لسنا شجعان مثلك و لسنا أقوياء بمقدارك ، لكننا مدركين أنك كنت نعم السيد الملم بالتاريخ و السياسة و الإقتصاد ، و كنت الأب الحنون لكل الريف و سنظل حامدين على الشرف الكبير الذي خول لنا بالإنتماء إلى أرض إسمها الريف .
دام لك المجد و الخلود .
و حرر في الريف يومه : 6 فبراير 2013



#خميس_بتكمنت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعبوية البنكيرانية تهاجم الأمازيغية من جديد .
- جدلية العنف في المقاربة السياسية المغربية تجاه الريف : مقارب ...
- جدلية العنف في مقاربة السياسة المغربية تجاه الريف : قراءة سي ...
- الدين كأداة تحكمية في بسط السيطرة السياسية للمخزن
- الريف و الدواعي الراهنية للمطالبة بالحكم الذاتي
- الذاكرة الشعبية الريفية و دورها في كشف التاريخ الريفي المستو ...
- تخليد الذكرى الأولى لإستشهاد كمال الحساني : قراءة في الحيثيا ...


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خميس بتكمنت - رسالة تجديد الطاعة و الولاء للرئيس الخطابي في ذكرى رحيله الخمسون .