أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - لا وجود لأي فسادٍ في أقليم كردستان














المزيد.....

لا وجود لأي فسادٍ في أقليم كردستان


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3995 - 2013 / 2 / 6 - 11:06
المحور: كتابات ساخرة
    


أعلنتْ هيئة النزاهة في بغداد ، أنها أحالتْ [ 5980 ] ملف فساد الى القضاء ، من 1/1/2012 لغاية 31/12/2012 في 15 مُحافظة . أي بِمُعّدَل ( 16.38 ) حالة في كل يوم من الأيام ال 365 ! .. أي انه حُقِقَ مع مُتهمٍ بالفساد او حُوكِمَ ، بِمُعدل : فاسدٍ في كُل " ساعة و28 دقيقة " .. بضمنها العُطَل والأعياد والليل والنهار ! . وذلك لعمري .. عملٌ كبير .. يُؤشِر الى أمرَين : الأول سئ ومُؤسِف ، وهو دليل ساطع ، على ان الفساد والنهب وهدر الاموال العامة ، مُتَفَشٍ بصورةٍ كبيرة في العراق .. والثاني يعطي بعض الأمل ، حيث ان الجهات الرقابية ذات العلاقة ، تعملُ بِجدٍ وتحاول محاسبة ومعاقبة ، الفاسدين " قدر الإمكان " ، حيث أعلنتْ الهيئة جداول مُفصلة عن نتائج عملها لسنة 2012 وإستردتْ أموالاً مهمة الى الخزينة ، وتبينَ ان حوالي نصف الحالات المقدمة الى القضاء ، كانتْ في بغداد بجانبيها الكرخ والرصافة ،والبقية متوزعة على المحافظات .. رغم المآخذ على أداء هذه الجهات والإنتقائية أحياناً وضعف تنفيذ الأحكام ، مِنْ قِبَل السلطات التنفيذية .
لكن الغريب ، انه في أقليم كردستان ، حيث تمتْ المُصادقة على مشروع قانون النزاهة ، في البرلمان في 6/4/2011 ، وقامَ رئيس الأقليم بالتوقيع على مشروع القانون في 27/6/2011 .. إضافةً الى وجود " لجنة نزاهة " في البرلمان ، ومكاتب الرقابة المالية والمفتش العام في وزارات الحكومة .. الخ . وبالرغم من ذلك كله : [ لاتوجد إحالة قضية فساد واحدة الى القضاء في أقليم كردستان في سنة 2012 ] !! . وذلك لعمري .. شئٌ غريب .. يُؤشرُ الى إحتمالَين : الأول جيد ورائع ، وهو عدم وجود حالات فساد ونهب وسرقة مال عام ، في الأقليم . والثاني سئ ومُحبِط ، ويدلُ على ان كافة الجهات الرقابية مُغَيبة ، ونائمة ولا تقوم بعملها على الإطلاق !! .
وعلى إعتبار ، أننا حسنوا النِية ، وسُذّج .. ونُصّدِق ان الإحتمال الثاني ليسَ صحيحاً ، أي ان المسؤولين عن كافة الجهات الرقابية وشؤون النزاهة ، ليسوا مُتقاعسين ولا مُهملين .. بل انهم يمارسون مهامهم بِكُل إخلاص وتَجّرُد .. وإستطراداً وتكملةً .. وتماشياً مع حُسنِ نيتِنا .. فأننا نُصّدِق الإحتمال الأول ، على طول الخط .. ونَثِق بانه لايوجد فاسدون ومفسدون في الأقليم .. وليستْ هنالك أموال عامة مهدورة ، ولا فساد مالي وإداري من أي نوع . والدليل على ذلك ، هو انه طوال عام 2012 ، لم ينظر القضاء في أقليم كردستان في أية دعوة فساد ، مُقّدَمة من إحدى الجهات الرقابية .. وتلك لعمري ، حالة فريدة .. لا يوجد لها مثيل حتى في إيطاليا وإسبانيا !.
سويسرا .. التي لها حدود مع عدة دول .. والتي إجتازتْ الحربَين العالميتَين الاولى والثانية ، دون ان تكون طرفاً فيها .. لاتمتلك جيشاً ، لأنها ببساطة ، ليست بحاجة الى جيش وطائرات ودبابات ، لكي تحمي حدودها ، وانما عقدتْ إتفاقيات صداقة وعدم إعتداء مع كافة البلدان المحيطة بها .
ونحن في أقليم كردستان العراق .. وبما انه لايوجد عندنا فساد مالي ولا إداري ، في أي مجال من المجالات .. وصفحتنا أنصع من بياض الثلج المتراكم في أعالي الجبال .. ولدينا فائضٌ في الشفافية إحتَرْنا ماذا نفعلُ بهِ ! .. فأننا في الواقع لسنا بحاجة الى هيئة نزاهة .. فكما ان سويسرا ، ليست بحاجة الى جيش .. فنحنُ أيضاً لسنا بحاجة الى لجنة نزاهة في البرلمان ولا هيئة نزاهة ولا رقابة مالية ... الخ . وأقترح ان نحل هذه الهيئات أصلاً .. فهي مثل الزائدة الدودية المُصابة ، بحاجة الى إستئصال ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين تركيا وحزب العمال .. مُلاحظات
- مُحّمَد ( ص ) يدعمُ مُظاهرات الموصل !
- كيفَ سيكون تشييع المالكي ؟
- مَشهدٌ بسيط من الحِراك الفكري
- في العراق .. المياه لاتعود الى مَجاريها
- الإسلام السياسي ، مُشكلة بحاجة الى حَل
- خريجون بلا مَعرِفة
- الفرق بين الشَلاتي والسَرسَري !
- لا ثورة حقيقية في الموصل
- صراعٌ أقليمي على -رأس العين-
- المالكي يُهنئ خليفة بن زايد
- الطبخ على الطريقة العراقية
- التَعّود
- صراعٌ على دستور أقليم كردستان
- سوء الحَظ
- مجالس المحافظات / نينوى / قائمة الوفاء لنينوى
- مَنْ ينتف ريش الميزانية ؟
- من وحي الثلج
- اللوحة المُعتمة
- العراق .. دولة العشائر


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - لا وجود لأي فسادٍ في أقليم كردستان