أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - يهود....وعنصريون ؟!!!!!














المزيد.....

يهود....وعنصريون ؟!!!!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 3995 - 2013 / 2 / 6 - 09:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشعياهو ليبوفيتش ،فيلسوف يهودي ، واستاذ جامعي ،مفكر ذو قامة شامخة ،مرت هذه الايام الذكرى ال-110 لميلاده ، كانت له تصريحات قاسية واستفزازية بحق ممارسات اسرائيل وعبر تاريخها تجاه الشعب الفلسطيني ،وكانت اقساها حين وصف منفذي عمليات القصف العشوائي ، ب "اليودونازي" اي اليهود النازيين ، والتي اثارت ضده اوساط واسعة من الرأي العام اليهودي . لكن ابرز ما قاله وفي اعقاب حرب حزيران 67 واحتلال الضفة الغربية ، شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان ،أن على اسرائيل أن تنسحب وتعقد مصالحة مع العرب ،لأن احتلال وقمع شعب اخر سيؤدي بالضرورة الى تشويه الأنسان الاسرائيلي ويقوده الى القيام بممارسات لا انسانية ، فتشوه ذاته ! فالاحتلال يشوه صاحبه (اخلاقيا وانسانيا وحتى نفسيا ).
ما يحصل بالفعل هو أن نبوءات يشعياهو تحققت بالكامل ، حتى استحق وبجدارة لقب نبي الغضب ،الصارخ في البرية ،لقد توفي قبل ما يزيد على العشرين عاما ،لكن اقواله ما زال صداها يتردد في الحياة السياسية والعامة في اسرائيل .
والى شخص اخر ، صياد سمك سابق ،لم يكمل تعليمه الابتدائي ومقدم برنامج شعبي في الراديو -الشبكة الثانية - واسمه جوجو ابو طبول (من اصول مغربية )،يقدم برنامجا تواصليا مع الجمهور ،يعزف على اوتار القاسم المشترك الابسط ، يتصل من يشاء ويقول ما يشاء وخاصة من عامة الشعب ،لكن المقدم لا يلتزم الحياد بل يفصح عن انتمائه السياسي ويهاجم اليسار ويعلن انه من الليكود ومع الليكود واليمين،كغالبية المتصلين .
في الحلقة الماضية دار حوار ساخن حول عنصرية مشجعي فريق بيتار القدس لكرة القدم ،الذين يرفضون أن يلعب ضمن فريقهم لاعب عربي او مسلم . استمر الحال هكذا حتى قرر صاحب الفريق (من اصول روسية) ، شراء لاعبين شيشانيين مسلمين وضمهما للفريق، مما اثار حفيظة الجمهور الذي رفع لافتات في المدرجات تقول ،فريق بيتار هو فريق يهودي ويجب ان نحافظ على طهارة الفريق ،مما يذكر بنظريات طهارة العرق الاري!!!!!! جوجو اليميني قال بأنه زار معسكرات الاعتقال النازية ، وقضى بعدها فترة طويلة من المعاناة لهول ما رأه ، وهو الان ومع مشاهدته لللافتات الداعية لطهارة الفريق يتذكر ويشعر بما شعر به حينها في المعسكرات .
وتزامنت هذه الاحداث مع مباراة في اطار بطولة كأس الدولة في كرة القدم ،جمعت فريقا عربيا من مدينة ام الفحم وفريق بيتار القدس ،فقام مشجعو الفريق المقدسي بالتحريض على العرب ، وهم معتادون على ذلك من اجل الاستفزاز والاهانة، بل قاموا برفع اللافتات العنصرية والتفوه بالشتائم البذيئة بحق العرب والمسلمين !!!!!
احقاقا للحق ،فأن اوساطا واسعة من الاسرائيلين ادانت هذا السلوك العنصري، وكان شمعون بيرس من الذين وقفوا وبحزم ضد هذه الظاهرة ، وقال بأنه من غير المعقول أن يكون من اليهود ،الذين عانوا من العنصرية ، من يحمل افكارا كهذه ويمارس ممارسات عنصرية !!!!
كل هذا عال ومليح ، لو اقتصر الامر على "غوغاء" الملاعب ، بل ان هذه العدوى انتقلت اليهم من ممارسات السلطة الرسمية تجاه الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال ، وكذلك سياسة التمييز المتبعة ضد الاقلية العربية في اسرائيل .
فيائير لبيد ، رئيس حزب " يوجد مستقبل" وهو الحزب الفائز الاكبر في الانتخابات البرلمانية الاخيرة ، ومن اول غزواته كسر عصاته ،كما يقول مثلنا الشعبي ، صرح بأنه لن ينسق مع حنين زعبي ،وهي كناية عن الاحزاب العربية ،من اجل تشكيل جسم برلماني مانع امام نتانياهو ، بل يفضل التنسيق مع حزب غلاة المستوطنين ، الذين يعيثون فسادا في الضفة ،حزب البيت اليهودي .
وليس لبيد وحده في هذا الموقف ، فغالبية الاحزاب ترفض التعاون مع الاحزاب العربية او العربية اليهودية ، قال ليش ؟؟؟؟ لأنها احزاب غير صهيونية !!وكأن العرب في اسرائيل سينضمون الى الحركة الصهيونية ذات يوم !!! علما ان الاحزاب الدينية المتزمتة ليست صهيونية باعترافها !!
يتبقى حزب ميرتس واجزاء من حزب العمل ، وهم الوحيدون اللذين يؤمنون بالشراكة مع العرب ، رغم أن حزب ميرتس وحينما كان شريكا في السلطة ، لم يتمكن من تحسين اوضاع العرب كثيرا ، رغم نواياه الحسنة .
هل هناك عنصريون يهود ؟؟ابناء واحفاد من اكتووا بنار العنصرية ؟؟
نعم فالحزب الذي كان الاقرب الى اجتياز نسبة الحسم ، والحصول على تمثيل برلماني ، حزب "عوتسما ليسرائيل " او العظمة لاسرائيل ،لم يخجل ولم يخبيء برنامجه العنصري ضد العرب ! لقد حصل على عشرات الاف الاصوات !!!! وهو يسير على نهج الراب مئير كهانا صاحب الشعار الذي ما زال يتردد على السنة الكثيرين وهو شعار " الموت للعرب " ويجب طرد العرب من هذه البلاد .
واذا لم تبادر السلطات علنا وعلى اعلى المستويات بنبذ هذا الفكر داخلها اولا ، وتحقيق مساواة حقيقية للمواطنين العرب وعقد مصالحة تاريخية مع الشعب الفلسطيني على اساس دولتين لشعبين في حدود الرابع من حزيران 67،فأن نبوءة نبي الغضب ،يشعياهو ليبوفيتش القائلة بأن الاحتلال سيؤدي الى القضاء على دولة اسرائيل ،ستتحقق بايدي ابنائها من غلاة العنصريين اليهود !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -العاقل - يحكي ... -والمجانين- يستمعون !!
- الرحيل (1)
- مساواة في الفقر
- حضارة الهدم
- من هو اليهودي ؟
- صراع الاديان ...والحوار
- الكاميرا الخفية وصناعة الوهم
- العرب...خارج الاسوار
- التموضع في المركز
- انتخابات محسومة سلفا -نظرة على الاحزاب الاسرائيلية
- صراع الهويات
- وحدة وصراع الهويات
- أمي .. وأنا
- اليسار الاسرائيلي 2
- اليسار الاسرائيلي
- خارج التداول
- مهاجرون من العربية الى العبرية - سيد قشوع
- الحسين بن علي واطفال غزة
- سوناتا الوجد
- صواريخ


المزيد.....




- بـ95 مليون دولار.. عرض لوحة نادرة عمرها 70 عامًا للبيع في ني ...
- مصر.. نجيب ساويرس يرد على زعم أن -مدبولي سبب رئيسي بمشكلات ا ...
- وزير لبناني يتلقى اتصالا لإخلاء مكتبه
- كوريا الجنوبية تتوقع انخفاضا هائلا في عدد سكانها
- مدمرة مصرية تصل الصومال ترافق معدات عسكرية.. ووزير الدفاع يع ...
- مصر تعزي إيران
- خاص - ملايين الأطفال بلا تعليم وتحذيرات من كارثة -عابرة للأج ...
- سلاح الجو الإسرائيلي يشن أكثر من مئة غارة على جنوب لبنان
- شولتس يتنفس الصعداء بعد فوز حزبه في ولاية براندنبورغ والحزب ...
- إسرائيل تكثف هجماتها على جنوب لبنان ولا تستبعد توغلا بريا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - يهود....وعنصريون ؟!!!!!