أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - الوزراء لهم آذان!














المزيد.....

الوزراء لهم آذان!


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 6 - 00:12
المحور: كتابات ساخرة
    


"إبن الرافدين" هل تذكرونه؟..
کان يقدم برنامجا من الاذاعة الاسرائيلية باللهجة العراقية القديمة بطريقة سلسة تدخل القلوب مستخدما الأمثال الشعبية، وكثير منها كان من تراث بغداد أو من قصص كليلة ودمنة.

صديقي "مازن فاضل عذافة" كان يستمع لبرنامج "ابن الرافدين" ليلا، وينقله لي في اليوم الثاني. مرة قال "ابن الرافدين": هذا الريس أحمد حسن البكر، قصته تذكرني بقصة الثعلب والأسد. وهاي هي القصة، تفضلوا اسمعوها.. كان الأسد ملك الغابة جائعا، وكان معه الثعلب الذي لا يفارقه في حله وترحاله وكأنه وزيره.

قال الأسد: يا ثعلب أحضر لي طعاما وإلا أكلتك!!

رد الثعلب: تأكلني؟! لا.. لا، الحمار موجود الآن أجرجره لك لتأكله.

قال الأسد: حسنا ولا تتأخر.. ذهب الثعلب في زيارة مكوكية إلى الحمار.

قال له: أريد أن أسرك أن الأسد يبحث عن ملك للغابة بمواصفاتك. ليعم السلام جميع الحيوانات، فتعال معي (بلكي نرهمها). فكر الحمار بالمنصب الذي ينتظره فرحا، وأخذ يتخيل شكله وهيئة مملكته وحاشيته، وعاش لحظات في أحلام وردية حلقت به إلى فضاء آخر. ذهب الحمار الى الأسد وقبل أن يتكلم ضربه الأسد على رأسه فقطع أذنيه، وفر الحمار، غير أن الثعلب أقنعه أن ذهاب أذنيه من ضرورات الحكم، ويجب أن تطير أذناه حتى يركب التاج على رأسه!! فعاد حالما بالتاج لكن الأسد ضربه على مؤخرته فقطع ذيله، وفر الحمار ثانية، لكنه ما لبث أن عاد بعد أن قال له الثعلب: يا حمار يا غشيم شغل عقلك، كيف ستجلس على كرسي الملك "العرش" وذيلك تحتك؟

نعم.. عاد الحمار معتذرا للأسد: أنا آسف يا أسد، ومستعد لكل الذي تطلبه مني.

قال الأسد: لا تهتم هذه مجرد اختلافات في وجهات النظر، ثم انقض الأسد عليه من رقبته والحمار يصيح: "أين أضع التاج..أين أضع التاج..أين أضع التاج؟ ثم لفظ أنفاسه الأخيرة.

قال الأسد: يا ثعلب خذ الحمار واسلخه وأعطني المخ والرئة والكلى والكبد.

أجاب: حاضر يا ملك الغابة. أكل الثعلب المخ ورجع ومعه الرئة والكلى والكبد.

قال الأسد: يا ثعلب أين المخ؟ رد الثعلب وهو يبتسم: يا ملك الغابة لم أجد له مخا!! فقال الأسد: كيف ذلك؟

قال الثعلب: لو كان للحمار مخ ما رجع لك بعد قطع أذنيه وذيله.

قال الأسد: صدقت يا ثعلب فأنت خير وزير.

ما علينا.. هذه القصة تذكرني باجتماع لندن العام 2002 عندما كان عمّو زلماي يبخر المجتمعين وهو يمنيهم بحكم العراق بنظام الحصة، ولكن يا تُرى: من هو الأسد ومن هو الحمار ومن هو الثعلب؟.. هذا ما أتركه لابن الرافدين في العراق الجديد الذي عليه أن يرصد أن التيار الصدري بيده 4 وزارات خدمية، والمدن العراقية وبغداد، وخصوصا مدينة الصدر، صار حالها حال فيلم (الغرقانة)، لأن وزراء "التيّار" يوم يداومون و10 بالزيارة أو ساحبهم السيد (...).

ومع كل قرارات السحب المتواصلة، وافق القائد، على تولي أحد ممثلي "التيّار" في الحكومة منصب وزير المالية بالوكالة، خلفا لوزيرها الأصيل رافع العيساوي، المتهم مع حمايته بالارهاب وسببت قضيته في تظاهرات الأنبار التي يؤيدها "التيّار".

السيد مقتدى جاءت موافقته "انسجاما" مع مقتضيات المصلحة الوطنية العليا والمسؤولية أمام الشعب العراقي، ولتوقف الكثير من الأعمال والخدمات التي تقدمها الوزارة للمواطن لأن وزارة المالية تمثل عصب الحياة (وهنا مربط الفرس) بالنسبة لهيكلية الحكومة ووزرائها ودوائرها كافة..".

تيّار ومالية.هاي شلون ترهم؟!
والعاقل يفهم.
مسمار:
واحد ماشي مع التيّار يلعب برمانة يدوية.. گالوله: ما تخاف تنفجر؟ گال: عدنا هواية بالبيت.



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلالات العبد!
- سيناريو -الصدر المفتوح- !
- في ذكرى الخميني!
- تحشيش قضائي!
- حزب الوطن!
- أحزاب مبنية بلغم!
- ماكان علي طعمة سنيا!
- تواليت شرقي!
- وزير الدريل !
- البوعزيزي الإرهابي في العراق !
- عمّو شوقي وأنا !
- لستُ سُنِيَّا!
- أسود الرافدين!
- لستُ شيعياً... ؟!
- تعالوا نشمّ !
- ربيع سنّي في العراق!
- أولاد صبحة !
- فليسقط الوطن!
- ربيع الحمار !
- بصل عراقي !


المزيد.....




- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - الوزراء لهم آذان!