أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - راشد حسين يصرخ في قبره: كفى لهذا الحب..!














المزيد.....


راشد حسين يصرخ في قبره: كفى لهذا الحب..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 23:02
المحور: الادب والفن
    



أكثر شيء اثار استغرابي واستهجاني ودهشتي ما سمعته يوماً من احد اصحاب القلم في هذه البلاد ، وما قرأته في احد المواقع الالكترونية حول الشاعر الفلسطيني راشد حسين ،الذي مات محروقا، وتصادف ذكرى رحيله ال (36)هذه الايام ، بانه لم يوف حقه من الاهتمام حتى الآن ، شأنه شأن رموز النقاء الثوري الفلسطيني جميعا.
وهذا القول يجافي الحقيقة ويعيد كل البعد عن الواقع . فراشد حسين صاحب اللحن الجميل، والاسلوب السهل الممتنع ،الذي اغنى ادبنا وثقافتنا ومشهدنا الابداعي بالشعر الملتزم والوطني ،الذي لا يعرف الهزيمة ، وانما يعرف لغة التحدي والمقاومة والاباء والشموخ والمعاندة ، هو اكثر شعراء التراب الفلسطيني الذي اخذ حقه من الاهتمام دون نقصان.
فمنذ ان ترجل راشد عن صهوة القصيدة محلقاً في فضاء الخلود فارساً ، لم تنسه جماهير شعبنا بتاتاً ، ولم تتوقف الاقلام عن الكتابة عنه واستحضار ذكراه ، والاستشهاد بشعره في كل حدث او مناسبة وطنية او ثورة شعبية ،وخاصة " سنفهم الصخر ان لم يفهم البشر/ان الشعوب اذا هبت ستنتصر" .
وقد اقيمت عشرات الاحتفالات في ذكرى غيابه بمصمص وام الفحم والناصرة وكفر قرع وسالم وغيرها من البلدات العربية في المثلث والجليل . كما وعقدت ندوات ادبية وشعرية عديدة حول مسيرته الشعرية الابداعية ومحطات حياته القصيرة .
وفي اربعينيته اقيم له احتفال تأبيني ضخم تحدث فيه عدد كبير من الخطباء، من احباب راشد واصدقائه ومجايليه ، من شعراء وكتاب ورجال سياسة وشخصيات وطنية وتمثيلية ورؤساء سلطات محلية توافدوا من اماكن ومواقع مختلفة .وبعد عام من وفاته اقيم احتفال واسع وكبير القيت فيه كلمات رثائية وتأبينية ، وتم توزيع كتاب "التأبين" الذي اصدرته لجنة احياء تراث راشد حسين ، وضم ما قيل في راشد يوم رحيله ، وقدم له المحامي الوطني المعروف علي رافع .
كما واعادت اللجنة اصدار دواوينه الشعرية وقصائده الفلسطينية غير المطبوعة ، اضافة لكتابين من تراثه الواسع ، الذي سبق ونشر في مجلة "الفجر " المحتجبة و"المرصاد" وغير ذلك .
كذلك قام مركز احياء التراث الفلسطيني بالطيبة ، الذي كان يرأسه المناضل المرحوم صالح برانسي ، باعادة اصدار مجموعته الشعرية الكاملة ، التي اشرف عليها وقدم لها الشاعر والاديب الفلسطيني الراحل نواف عبد حسن .
هذا بالاضافة الى عشرات المقالات والدراسات والابحاث والصحف الفلسطينية والعربية الصادرة في الداخل والخارج ، تناولت شعر راشد حسين ومضامينه واسلوبه وصوره الشعرية ، كمقالات صاحب هذه السطور شاكر فريد حسن ، التي بلغت اكثر من عشرة مقالات ،ودراسة الروائي والناقد اللبناني الياس خوري في كتابه الموسوم "الذاكرة المفقودة" . هذا عدا عن دراسة اعدتها الكاتبة اسمهان خلايلة ، والدراسة الشاملة والوافية التي اصدرها الباحث والاديب الاردني حسني محمود في كتاب بعنوان " راشد حسين الشاعر.. من الرومانسية الى الواقعية " ،ودراسة الشاعرة الدكتورة رقية زيدان "وجع القصيدة ونبضها " . وايضاً هناك اطروحات ورسائل جامعية وابحاث لطلاب الثواني عشر عن راشد . يضاف الى ذلك الفيلم عن حياة راشد الذي عرض في اماكن مختلفة من البلاد.
هذا غيض من فيض النشاطات والفعاليات الادبية التي اقيمت تخليداً لذكرى شاعر الارض والوطن والنكبة والوجع الفلسطيني راشد حسين ، الذي يصرخ من قبره : كفى لهذا الحب القاسي ، الذي يضر بي. فأنا لست نبياً ولا قديساً ، ولست الشاعر الوحيد الذي افتقدته ساحات الادب والنضال الفلسطيني . كفى لهذه الاحتفالات الاستعراضية الروتينية الى حد الملل والرتابة ، التفتوا لغيري من مبدعي الطليعة الثقافية الفلسطينية واصحاب القلم النظيف والالتزام الوطني والسياسي والطبقي ، واستحضروا ذكرى من رحلوا الى عالم الخلود ولم يلتفت اليهم احد .
وبعد ، هل سيبقى هؤلاء يرددون :ان راشد حسين لم يوف حقه من الاهتمام ؟



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فؤاد حداد شاعر الغلابى والمسحوقين
- المفكر الاسلامي جمال البنا .. ما احوجنا الى امثاله في هذا ال ...
- مؤيد العتيلي ، مبدع آخر يودع الحياة ويرحل..!
- من عباب الذاكرة : عندما احترق راشد حسين ..!
- نمر مرقس ..هل تدري كم نحبك؟!
- تحية للشاعر والاديب الفلسطيني جمال قعوار في عيده ال(83)
- ورحل الباحث والمفكر الفلسطيني الدكتور الياس شوفاني
- الصراع الطائفي في العراق..!
- غسان الشهابي شهيد المخيم..!
- نتائج الانتخابات التشريعية في اسرائيل وملامح المستقبل ..!
- في المسألة السورية ..!
- -ارفع رأسك يا اخي - فيلم وثائقي عن التجربة الناصرية
- مصمص قلعة الصمود والشموخ..!
- عن التكفيريين الجدد والفكر الوهابي..!
- مجلة -شعر- ... حاضنة الحداثة الشعرية!
- باب الشمس ..رمز للمقاومة والتحدي الفلسطيني!
- الشاعر سامي ادريس في ميزان النقد..!
- رحم الله ايام زمان ..!
- صرخة من الاعماق..!
- مذكرات فدوى طوقان - سيرة حياة وصورة روح مرهفة


المزيد.....




- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - راشد حسين يصرخ في قبره: كفى لهذا الحب..!