أسامة الحمصانى
كاتب
(Osama Homosany)
الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 21:06
المحور:
الادب والفن
عزيزتى
رغم الحنين إليك الذى يقطعنى .... لا يا هاجرة .... رغم نداء قلبى لك "عودى إلىّ " ... لا يا هاجرة سأتجاهله وليذهب بندائه إلى الجحيم ... سأملئه بالبارود وأشعله ... سأفجره ... سأحوله إلى أشلاء دامية لكى يصمت ولا يناديك من جديد ... ورغم أنى أظنه سيجمع أشلائه ويقيم حطامه ويناديك من جديد ... ... لا يا هاجرة فالجرح أعمق من أن ألبى ندائه.... ... لا يا هاجرة.....
لا ياغائبة ... أنتظر عودتك بنيران الشوق ... لا يا نائية أهيم بها.... أنا أحاول جاهداً أن أفجر جسور العودة خلفى .. جسور العودة أمامك ... فما حدث أضنانى ... أفنانى ... جعلنى لا أقوى على العودة .. أنا لا أقوى على هزة الرجوع اليك رجفة العودة اليك .. معك أحتاج إلى قوة نفسية كبيرة ليست لدى .... تفوق يا هاجرة آلام العودة آلام الفراق ... فمن الأحرى أن نبقى على ما نحن عليه ...
يا هاجرة
أنا لا أمقتك أبدا وما كرهتك يوما ... ولا يستطيع قلبى أن يكن لك سوى الحب .. فهو لا يملك إلا حبك ... و لا يعيش إلا بحبك وعلى حبك إلى الأبد... لا .. لا يا هاجرة..
يا هاجرة
أستحلفك وقد كنت تدعين محبتى ... أنتظرى مكانك ... لا تقتربى أرجوك .. أتوسل إليك ... المرارة التى أحسها فى حلقى ما هى إلا ندم .. وأى ندم ... أصرخ ... أناشد قلبك .. كيف تلفظنى لفظ النواة وقد حسبت الحبيب حبيب الدهر كله .. كيف فعلها قلبك وانا من كنت أتونس بك يا هاجرة ... آمنتك أن تحملى مصباحا ينير لنا الطريق ولم أظن لحظة أنك ستطفئيه بلا أدنى إهتمام ..يحسب لك أنى لم أطعن إلا منك ... يحسب لك أنى لم أجرح إلا بيديك .. ويحسب لى أن دمائى على كفيك تؤرقك تذكرك بجرمك أبد الدهر أبد ...ابدا يا هاجرة
المخلص دائما /..............
#أسامة_الحمصانى (هاشتاغ)
Osama_Homosany#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟