الحزب الاشتراكي المصري
الحوار المتمدن-العدد: 3993 - 2013 / 2 / 4 - 10:55
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
دأبت داخلية الإخوان في الشهور الأخيرة على الترصد والانتقام من الثورة والثوار، وخاصة الشباب الثائر الذي يرى ثورته تسرق جهاراً نهاراً. فإلى جانب الإفقار والبطالة والتهميش، ها هو الشعب تُنتهك حرياته على نفس منوال نظام مبارك، بل وأسوأ. وأخذت الأجهزة الأمنية في الفترة الأخيرة تسفر عن وجهها القبيح مرة أخرى بعد أن أخذت التطمينات اللازمة من مكتب الإرشاد ومندوبه في القصر الرئاسي.
لقد اتتزع شباب مصر وشعبها حق التظاهر السلمي ولن يستسلم أو ينثني لأي محاولة لسلبه هذا الحق، رغم القتل والسحل والاعتقال والترهيب والتحرش وغيرها من صور البربرية والقمع التي يريد مكتب الإرشاد ومندوبه أن تصبح قاعدة يومية في حياة الناس.
لكن الثوار لا يمكن أن يتراجعوا، وسيمضون في طريقهم حتى تتحقق الأهداف الثورية كاملة رغم أنف أكبر رؤوس الجهالة والإرهاب. ويبدي الحزب الاشتراكي المصري أسفه لأن الإعلام يركز عادةً على الانتهاكات الكبرى أو تلك التي تقع في مركز الأضواء بالقاهرة، بينما لا يلقى شباب المحافظات المنتهكة حرياتهم وحقوقهم وإنسانيتهم الاهتمام أو التضامن الكافي.
وبهذه المناسبة يدعو الحزب جميع المناضلين والحقوقيين والإعلاميين الشرفاء إلى التضامن مع شباب الإسكندرية الأربعة: محمد عز، أمير أسعد، محمد البربري، حسين محمد، الذين اختُطفوا يوم 20 يناير 2013 بمجرد مغادرتهم مقهى الوطنية. ويبدو أن الزبانية يريدون على الأقل تلفيق اتهامات لهم بإثارة الشغب، رغم أنهم من المعروفين كشباب يؤمن بالعمل السياسي السلمي. ويشك الحقوقيون في أن شيئًا ما خطيرًا يُعد لهم، لا لشيء إلا بسبب حبهم لوطنهم ونضالهم من أجل حريته وكرامته، وبسبب وقوفهم بشجاعة في وجه محاولات الإخوان لابتلاع الوطن وإذلال مواطنيه وإرجاع مصر لقرون إلى الوراء.
شباب الإسكندرية الثائر النبيل لا يمكن قمعه، ولن تخيفه غطرسة حكام أو تلفيقات الداخلية، وستظل الإسكندرية تهدي مصر المزيد والمزيد من الزهور المصرية الثائرة.
فلنتكاتف ولنتضامن جميعًا بكل الأشكال الممكنة مع شباب الإسكندرية الأربعة.
4 فبراير 2013
#الحزب_الاشتراكي_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟