أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - المؤامرة على علم فلسطين مؤامرة على المشروع الوطني















المزيد.....

المؤامرة على علم فلسطين مؤامرة على المشروع الوطني


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3992 - 2013 / 2 / 3 - 15:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


المؤامرة على علم فلسطين مؤامرة على المشروع الوطني

[email protected]

لايبدو توقيتا ( وطنيا ) لعب البعض على الرموز الوطنية للخصوصية القومية الفلسطينية, واستقلاليتها, خاصة بعد نيل الاعتراف العالمي بالدولة الفلسطينية, وبدء اعتماد الدول في العالم مصطلح ( دولة فلسطين ) كدلالة عملية تعكس ترقي مستوى الاعتراف السياسي الدولي باستقلال الوجود والهوية الفلسطينية وشرعية مطالباتنا الوطنية وشرعية الحق في الاستقلال والسيادة ودور هذه الرموز السيادية الاستقلالية في التعريف بالذات الفلسطيني عالميا,
ان طرح علم ( فلسطيني فصائلي طائفي انقسامي ) مواز للعلم الفلسطيني الرسمي الذي نال الاعتراف العالمي به, في سياق الاعتراف العالمي بدولة فلسطين, هو لعبة سياسية تامرية على شرعية واستقلالية وحصرية التمثيل السياسي الفلسطيني في الدولة ومنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها البنية الهيكلية السياسية التكاملية ذات الشرعية المعتمدة من الشعب في المؤتمر الوطني الفلسطيني المعقود عام 1948م, والذي نجح بهذه الخطوة بالتعبير عن الاستقلالية والوحدة الفلسطينية, بل وموضعها كاداة تعكس القناعة الايديولوجية بالوحدة الوطنية القومية موجه لبناء الصيغة الدستورية المرشدة لوحدة توجه نضال التحرر الوطني الفلسطيني, ومقننا للمنهجية الديموقراطية التي يجب ان تحكم ترتيب الاولويات الوطنية في الانجاز,
ان هذا العمل يندرج في سياق النهج الانقسامي الفصائلي, الذي يصدر اولوية الولاء الفكري الايديولوجي على حساب اولوية مقتضيات الوحدة الوطنية, ويتقبل خطر الاتجاه المباشر الى حالة ( صوملة ) فلسطينية, ان تموضع هذا العمل في اتجاه تعزيز صورة التعددية والانقسام الفلسطيني, هو حالة اصطفاف نهائي خارج وحدة الموقف والقوى الوطنية الفلسطينية, وحالة تساوق نهائية مع المنظور الذي يعمل اعداء التحرر الوطني الفلسطيني يتصدرهم طبعا الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية وقوس الانظمة الموالية لهما في المنطقة, والتي يتصدرها دولة قطر,على ترسيخه في الراي السياسي العالمي الرسمي والشعبي,
لقد بات (كامل طيف الاسلام السياسي الانقسامي الفصائلي الفلسطيني ), وبعد اصطفافه هذا في الجبهة والمنهجية التي تعمل على اجهاض الحالة الوطنية الفلسطينية ومشروعها في التحرر, مجرد قذارة سياسية تجلب الطائفية السياسية وتصر على اولويتها في مجتمعنا, وباتت معيقا رئيسيا على نضالنا الوطني, لا تقل خطورته واضراره عن خطورة واضرار العدو الصهيوني نفسه, الامر الذي يدعوا الى ان يكون التخلص منه ملمحا من ملامح صورة اهداف اي انتفاضة فلسطينية قادمة, فلم يعد هناك فرق في الهدف السياسي بين بندقية الجندي الصهيوني وبندقية مقاتل الفصيل الاسلامي السياسي الانفصالي, الامر الذي يشرع ليس للنضال الديموقراطي ضدهم بل وللنضال اوطني ضدهم ايضا,
لقد سبق لنا في مقالات سابقة كثيرة ان اشرنا الى ان الخلاف الايديولوجي ذي المنبت العرقي الطائفي, هو مؤسس حالة الانقسام ( التاريخية ) الفلسطينية, وانه مؤسس منهجية ( الخيانة ) حيث لم ينضبط تاريخيا لمقتضيات المصلحة القومية الفلسطينية العامة, وصدر عليها مصلحة الطائفة الدينية, فوالى الاجندات الاجنبية وافتى باولوية العلاقة بها على الولاء لمقتضى حاجات الموقف الوطني, وكل ذلك من اجل اعادة توزيع ملكية اراضي الوطن ومردود انتاجيتها, والذي تحكمت بتوزيعه تاريخيا قوى الاحتلال الاجنبي لفلسطين, مما عمم من شرعية الخيانة الوطنية حيث انفلت عقال انحصارها بالمركز الديني وبات اجتماعيا عاما, وها هو الولاء لجماعة الاخوان المسلمين العالمية بات مقدما عند فصائل الاسلام السياسي الفلسطينية على الولاء لمطلب الاستقلال الفلسطيني,
ان جوهرية المصلحة العامة الفلسطينية في وحدة التوجه الوطني الفلسطيني, لم تدعوني في مقالاتي لا سياسيا ولا ايديولوجيا لتظهير خلافاتي مع المضامين العرقية الرجعية العروبية التي ينطوي عليها العلم الفلسطيني ( الرسمي ) من حيث هو احد مخلفات معتقدنا الايديولوجي بالثورة العربية الكبرى التي كانت النكبة الفلسطينية احد ثمارها المرة, فهل يتوقع الاسلام السياسي الفلسطيني منا قبول تعميقهم لهذه المضامين االعرقية الرجعية في العلم الفلسطيني بابعاد رجعية فئوية طائفية؟؟؟؟؟, وهل يتوقعون منا قبول مفهوم الامارة والولاية الفيدرالية الطائفية مكان مفهوم الخصوصية والاستقلال القومي التي جاء بها في صورة تميز الهوية الفلسطينية, خصوصية مسار تطورنا الحضاري تاريخيا؟
نعم ان رمزية العلم يجب ان تعكس الخصوصية القومية, حيث يعكس مثلا علم الولايات المتحدة الامريكية العلاقة الفيدرالية الناظمة لوحدة ولاياتها, كما عكس علم بريطانيا شعور الاحساس بالعظمة الامبراطورية السابقة, ومن الواضح ان علم فلسطين يجب ان يعكس ايضا اهم خاصية تعبر عن استقلاليتها القومية, دون ان يتقاطع ذلك مع اي اجندة اجنبية او يعكس الولاء لحالة احتلال سابقة تاريخيا لفلسطين, كالاحتلال العربي الاسلامي لها والذي مورس اخر اشكاله على فلسطين في الفترة ما بين عامي 1948_ 1967م. لكن هذا التغيير لا يجب من حيث موقعه وتوقيته في الحراك السياسي, ان يكون موجها ضد وحدة التوجه الفلسطيني, وعلى العكس من ذلك يجب الابقاء على دور رمزية العلم في الحفاظ على وحدة توجهنا الوطني حتى رغم الخلاف الايديولوجي عليه,
ان المنطلق الايديولوجي المفترض له ان ينظم شكل والوان العلم الفلسطيني هو الوعي بمركزية موقع فلسطين الجغرافي واهميته اللوجستية في الصراع العالمي وانها المنطلق الاصل لمسار التطور الحضاري لمجتمعنا وعامل بناء تشكيلنا الاجتماعي السياسي, المكون لوجود القومية الفلسطينية, والوعي ان هذه الحقيقة الموضوعية المادية هي العامل الرئيسي المكون للقوة الجيوسياسية الفلسطينية,في الحراك السياسي الفلسطيني في الصراع العالمي, غير ان كل ذلك لا يدعوني الى اطلاق دعوة لتغيير هذا العلم, فهو بذاته رغم الملاحظات عليه الا انه يشكل احد ادوات الاجماع الوطني الفلسطيني ووحدة توجهه,
انني بصورة شخصية اكفر واخون من سقط وطنيا بقبوله الدعوة الى تغيير او التغيير في العلم الرسمي لفلسطين, واعلن ولائي لهذا العلم, بل وادعو شعبنا الى وعي وادراك خطورة هذا العمل من حيث هو خطوة في بنية المخطط التامري على الوحدة الوطنية الفلسطيني ووحدة توجهنا, ولو خيرت بين الدين والعلم الوطني وهو ما لا يطرحه الدين لاخترت العلم, وكما قال الصحابي وليفعل بي الله بعد ذلك ما يشاء



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيث يوجد النقيض, تولد حاجة الشيء:
- ما يجب قرائته في الانتخابات الاسرائيلية:
- 2013/ عام مفصلي في الصراع الفلسطيني الصهيوني
- معركة قرية باب الشمس النضالية, ابداع شعبي, وتخلف قيادي:
- الاحتفالات الفلسطينية بداية الهجوم الفلسطيني المضاد:
- ما هو مكون المشهد السياسي الفلسطيني عام 2013م؟ وما هو الموقف ...
- القيمة الحضارية التاريخية للرصاصة الاولى:
- هم الراتب
- استقلال وسيادة الدولة الفلسطينية, يقتضي رفض عودة المراقبة ال ...
- حول موضوع الكونفيدرالية
- ازمة مصر واصبع الزمار:
- برنامج التقاسم الوظيفي السياسي هو المصالحة السياسية الفلسطين ...
- مصر بداية ربيع حقيقي
- خاطرة وتساؤل: حول حجم التغير في العلاقات الفلسطينية الداخلية ...
- ابعاد ردة الفعل العالمية على قرار بناء وحدات استيطان صهيوني ...
- ردا على المشككين بانجازنا الوطني
- ردا على قرار بناء 3000 وحدة استيطان جديدة
- ما زلنا على الدرب
- نعم للمقاومة المسلحة نعم للتوجه للجمعية العامة للامم المتحدة ...
- الصورة الفلسطينية والصورة الصهيونية بعد العدوان على غزة :


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - المؤامرة على علم فلسطين مؤامرة على المشروع الوطني