أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عادل عطية - لعبة الوطن!














المزيد.....

لعبة الوطن!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 3992 - 2013 / 2 / 3 - 10:33
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كان الكندي فيكتور أوريل، يدخرّ بعض دخله؛ كي يتمكن من الرحيل إلى أستراليا. قبل سفره، حدثت حادثة: صدم امرأة بسيارته، ووضع في السجن.
راحت الأيام تمر بطيئة، فكّر في أي شيء يمكنه من القضاء على السأم الذي يعانيه خلال الساعات الطويلة.. لم يجد في مكتبة السجن كتباً تروق له مطالعتها، فبحث عن المجلات القديمة، ربما يجد فيها ضالته.. وبينما هو يتصفحها، تفتّح ذهنه، ومرّ به خاطر، فأمسك بصور المجلات، وراح يقطعها إلى قطع غير منتظمة، ثم بدأ يخلطها ثم يعود ويحاول التوفيق بينها مرة بعد أخرى، وفتن بهذه التسلية التي ساعدته على تمضية ساعات طويلة وراء قضبان السجن دون ملل.
فلما أفرج عن أوريل، رأى أن يستغل هذه الألعاب، على نطاق واسع، وبادر فاشترى بضع مئات من الصور القديمة، وطفق يلصقها على ورق مقوّى، ثم راح يقطع الصورة الواحدة إلى أجزاء عدة ويضعها في صندوق من الكرتون، وأخيراً يحمل صناديقه ليبيعها للدكاكين.
استطاع بما كان قد ادّخره للسفر إلى أستراليا، أن ينشيء تجارته، ويعمل هذه الألعاب كألغاز، يقوم الأطفال بحلها، وانتشرت في جميع أنحاء العالم، وأصبح السجين مليونيراً.
ألا تلامس قصة حياة فيكتور أوريل، ومشاعره، مشاعرنا جميعاً؟!..
ألم نحلم بالانطلاق إلى حياة جديدة، نجد فيها الحرية، والعدالة، والكرامة، وكل ما هو أفضل، فإذا بنا في سجن كبير مقيدين بأغلال خيبات الأمل، واجترار الألم، والحزن، وقد مللنا لعبة السياسة القذرة، التي دائماً تترك خاسراً يعاني ويقاسي؟!..
ألا تلهمنا أحجية صوره الممزقة؛ لنمارس ما نسميه: "لعبة الوطن"؟!..
لعبة لا نمزّق فيها صورة الوطن؛ لأنه أصبح ممزقاً بيد من سرقوا ثورة الشعب .. بل نجمع شتاتها، بلم شمل أبناء الوطن الواحد بكل تياراته، واختلافاته، وخلافاته؛ لتعود صورة الوطن مرئية.
لعبة نربح من وراءها ما هو أعظم من المال، والسلطة: ربح الوطن!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا شيخ!
- الأغاني للمكفراتي!
- حافظوا على أخلاقيات اللغة العربية
- نتشابه في إيماننا حتى ولو اختلفنا!
- البحث عن الشعر الساخر!
- أنّسنة وشيّطنة!
- عيد وتهاني!
- القبح حين يكون قبحاً!
- ملاريا الاخوان!
- عندما نحاول معرفة المجهول!
- إلى الجنيه المصري، مع خالص اعتذاري...
- نزاعات بلا عقل!
- كذب التربية والتعليم!
- تحريم الآثار وآثار التحريم!
- رحيل في الذاكرة!
- ليكن الجمال؛ فنراه!
- حُصّاد الرقاب!
- قطرات من المداد الأحمر!
- أهل النار!
- نقوش على جدار الزمن الرديء!


المزيد.....




- التقرير الصحفي الأسبوعي عن أخر تطورات العدوان وأشكال التضامن ...
- وسائل إعلام إسرائيلية: سماع دوي انفجار قرب قيساريا ويجري الت ...
- الإعلام العبري: سماع دوي انفجار قرب قيساريا شمال فلسطين المح ...
- رحلة في تاريخ البيتزا.. من خبز الفقراء إلى موائد العالم
- عرض ساعة ذهبية لجمال عبدالناصر مهداة من السادات في دار مزادا ...
- تيسير خالد : يدعو وزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية الفلسط ...
- حماس تعلق على حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة
- حزب النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يخلد الذكرى 39 الشهيد أمي ...
- سفينة صواريخ إسرائيلية تعترض مسيّرة في المجال البحري قبالة س ...
- م.م.ن.ص// قافلة تضامنية مع معركة المعطلين بتاونات في يومها ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عادل عطية - لعبة الوطن!