أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - طقع حكي بماركة صهيونية














المزيد.....

طقع حكي بماركة صهيونية


تميم منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3991 - 2013 / 2 / 2 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طقع حكي بماركة صهيونية ... تميم منصور

في سنوات الخمسينات و الستينات من القرن الماضي كانت العديد من الدول العربية غارقة في أوحال آفة الانقلابات العسكرية، غالباً ما كان البيان الأول الذي يتصدر هذه الانقلابات يحمل روح النصر وبشرى باسم مجلس قيادة الثورة الجديدة للمواطنين بأن تحرير فلسطين من البحر الى النهر يقف في مقدمة أولويات وأهداف هذا المجلس، يعلنون عن ذلك بعد أن يكون هذا المجلس قد قتل أو أعدم خيرة الضباط الذين لم يدعموا الإنقلاب، أو كانوا يؤيدون النظام السابق.
وقتها أيضاً كان "الرداحون" في صوت اسرائيل باللغة العربية، أمثال "ابن الرافدين" و "أبن الريف" و "أبو لبن" وآخرون، جميعهم كانوا يتحدثون بلسان حال حكام اسرائيل، ويسخرون من وعيد وتهديد وبيانات مجلس قيادة الثورة، ويعتبرونه "طقع حكي" لا يهدف الا لتبرير مثل هذه الانقلابات للوصول الى السلطة.
اليوم التاريخ يعيد نفسه ولكن من زوايا أخرى، خاصة بعد أن قُطع دابر الوصول الى السلطة في الأقطار العربية عن طريق الانقلابات العسكرية، وحتى لو قامت مثل هذه الانقلابات، فان الشعوب العربية لم تعد تصدق وتتناغم مع كذبة قذف اسرائيل في البحر.
لكن من يكرر وينبش هذا التاريخ، اليوم من كان يعتبر نفسه بالأمس ضحية تهديد ووعيد قادة الانقلابات العسكرية المذكورة، هذا الضحية يجتر كل يوم هذا الاسلوب التحريضي الاجوف، إنها اسرائيل التي تعيش اليوم في مرحلة من أكثر المراحل الحالكة والجائرة في تاريخها لأنها رهينة بأيدي زعيم يعتبر من أكبر ألد أعداء السلام في العالم وهو بنيامين نتنياهو.
بعد أن فشل حزبه وائتلافه في الانتخابات الأخيرة، أخذ يحاول استعمال كل آلات الكذب والتحريض وخداع المواطنين والاحزاب في البلاد، بهدف استقطاب أكبر عدد من الأحزاب للالتفاف حوله، لكسب رهان اقامة ائتلاف حكومي يتمتع بقاعدة برلمانية عريضة، تؤمن بقاءه في السلطة أكبر مدة من الزمن في المستقبل.
لم يجد نتنياهو أفضل من اثارة وافتعال فرية ما يسمى بأمن الدولة، هذا الأمن تعتبره اسرائيل دائماً بقرة مقدسة لتبرير عدوانها، نتنياهو ضاعف اليوم من مغالاته ومزايداته على هذا الأمن، واعتبره امانة في عنقه ومعه جميع اوباش اليمين الذين يحيطون به.
حاول استثمار كذبة الأمن ومعه ايران وسوريا وحزب الله في دعاية حزبه الانتخابية، لكن مئات الالوف من المواطنين الذين كانوا يدعمون تحالفه خذلوه، ولم يبتلعوا هذا الطعم السام فابتعدوا عنه.
اليوم يكرر من جديد استخدام هذه الفرية بان اسرائيل مهددة، مع العلم بانها هي وحدها من يهدد الأمن والأمان في المنطقة، هي التي لا تتوقف عن تهديد ايران وهي التي تعتدي على لبنان يوميا، وتعتدي على السودان وتقوم باستفزاز المقاومة في قطاع غزة، وتزرع جواسيسها في مصر والاردن، وهي التي لا تتوقف عن تهويد القدس وتوسيع الاستيطان، من أجل ان ينجح نتنياهو في استقطابه لأكبر عدد من الاحزاب الصهيونية واحزاب الحرديم، عاد من جديد يلوح بالخطر الايراني وبالأسلحة غير التقليدية الموجودة بحوزة سوريا كما يدعى، هذا يذكرنا بما كان يقوم به ثعلب الصحراء روميل حينما كان جيشه يعاني من نقص في الوقود قبل معركة العلمين، كان يحاول ايهام القائد مونتغومري ان لديه الوقود، فكان كل صباح يأمر بأن تتحرك الدبابات وتدور حول نفسها لتثير الغبار والرمال.
لم يتحدث مع قادة الاحزاب الذين اتصل بها عن الاوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلاد، لم يذكر المواطنين بان نخب عودته الى رئاسة الحكومة من جديد سيكون ارتفاع اسعار السلع الغذائية وغيرها، اللغة الوحيدة التي يتحدث بها الآن هي لغة الحرب وسفك الدماء واثارة القلق عند المواطنين، انه يثير غبار اجواء ما قبل الحرب كما فعل رموز الفاشية والنازية عشية الحرب العالمية الثانية.
قبل عدة أشهر حاول جر الولايات المتحدة الى معركة ضد ايران لكن واشنطن سخرت من هذيانه وتقديراته الصبيانية، اليوم يتحدث عن جبهة جديدة وقديمة من خلال محاولته ايهام الشعب في اسرائيل ودول العالم بان النظام الحالي في سوريا على وشك السقوط، وهذا يعني من وجهة نظر نتنياهو وسفاح اطفال غزة ايهود براك ان اسلحة سوريا غير تقليدية سوف تتسرب الى ايادي حزب الله مما يهدد الامن الاسرائيلي، حقيقة بان هذه كذبة العصر لأن نتنياهو ينفخ في بوق الخطر، هذا من خلال مد يده للأحزاب المختلفة كي تصدقه وتلتف حوله وتدعم تخيلاته وسياسته المخادعة، كما انه عاد واخذ يحاول جر امريكا من جديد وربطها بمخططاته ، فاستدعى سفيرها في تل ابيب للتشاور كما اعلن لكن امريكا غير منفعلة من تخبطاته لأنها لا تصدقه بشيء، وتعرف ما هو هدفه!! انه عاجز عن جرها الى حرب مع سوريا او اية دولة اخرى في المنطقة لان جرحها في العراق وافغانستان لا زال ينزف، امريكاً تعرف اكثر منه بان النظام في دمشق متماسك وان الوضع الميداني يتقلص كل يوم لصالح الجيش السوري على كافة الجبهات، وان الدعم الروسي العسكري والسياسي لم يتوقف ولو ان روسيا تدرك بان النظام في دمشق مهدد بالسقوط لما اكملت صفقات الاسلحة التي قدمتها اخيراً لسوريا.
لقد خذل الشعب السوري البطل وجيشه المغوار كل الذين انتظروا سقوط النظام في الاشهر الاولى من بداية المؤامرة على سوريا، في مقدمة هؤلاء وزير أمن نتنياهو ايهود براك والرئيس الفرنسي السابق ساركوزي وزعيم الدولة الاسلامية غير المسلمة اردوغان، ونعاج الجزيرة العربية السعودية وقطر والرديف محمد مرسي سفاح بور سعيد والسويس.
ها هو براك في طريقه الى مزبلة التاريخ بعد ان لفظه المواطنون في اسرائيل، وقد سبقه الى هذا الطريق ساركوزي وسوف يلحق بهم الباقون، اما سوريا بشعبها وقيادتها وجيشها ستبقى معقلا للأحرار وسيفا في وجه الارهاب السلفي، وان ما يدعيه نتنياهو ليس اكثر من "طقع" حكي ماركة صهيونية، الشيء الذي لا تملكه سوريا هم -الرداحون - امثال "ابن الريف" و"ابن الرافدين" و"عبد الحميد ابو لبن" كي يسخروا من نفخ نتنياهو في قربة مخزوقة كما كان يفعل قادة الانقلابات العسكرية.



#تميم_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمين الاسرائيلي يريد انتفاضة ثالثة
- لكل قديس نزوة
- الجيش خاسر إن لم يربح الحرب والمقاومة رابحة إن لم تخسرها
- الازمات تلد الهمم
- حق القوة لا يهزم قوة الحق
- عباس فرط بكل الثوابت الفلسطينية وماذا بقي ؟؟؟
- السجن في الوطن ولا الحرية في المنفى
- من مذكرات معلم سابق (1): مدير ليوم واحد .. !
- أمريكا تحصد زرعها..!
- نتنياهو ومرسي ينفخان في قرب الخداع
- الحشاشون الجدد
- مبروك لمصر بعد أن استقر مرسي تحت عباءة عبد الله وإبط كلنتون
- صمام أمان القومية العربية مربوط بأيدي حماة الديار .
- صمام أمان القومية العربية مربوط بأيدي حماة الديار
- ابنكم نظيف ( الى روح الشهيد اسامة عقل حسن منصور )
- في حديقة الربيع العربي أمريكا ترفع يدها..!
- انقلاب طنطاوي الابيض
- وعِزُّّ الشرقِ أوّلهُ دِمشق
- من دلف الإخوان إلى مزراب الفلول
- الحكام العرب صبية تلاعبهم امريكا


المزيد.....




- وجهات فائقة الفخامة لإطالة العمر..ما أبرز ميزات هذه النوادي ...
- نجيب ميقاتي يهاجم تصريحات قاليباف حول لبنان: -تدخل فاضح ومحا ...
- مفاوض سابق خبير بالتعامل مع حماس يبين لـCNN -نتائج خطيرة- بع ...
- -حاولا العبور من الأردن-.. الجيش الإسرائيلي يعلن قتل متسللين ...
- -بوليتيكو-: شولتس يعلن استعداده للتفاوض مع بوتين.. فهل يرغب ...
- -السنوار يقاتل إسرائيل حتى الرمق الأخير-.. صور لما يقول الجي ...
- السيسي يعرض أهم الإصلاحات والمشروعات المصرية أمام منتدى بريك ...
- روسيا تعلق على اغتيال السنوار وتحذر من العواقب
- -بلومبرغ-: وضع القوات الأوكرانية الكئيب يزيد الضغط في واشنطن ...
- الدفاع المدني بغزة: منطقة جباليا تواجه حملة إبادة ونسفا لمبا ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - طقع حكي بماركة صهيونية