أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - احمد داؤود - نرغب في ديمقراطية حقيقية وليست شكلية














المزيد.....

نرغب في ديمقراطية حقيقية وليست شكلية


احمد داؤود

الحوار المتمدن-العدد: 3991 - 2013 / 2 / 2 - 11:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



يصنف البعض حكومات الاحزاب التي جلست علي سدة الحكم في وقت سابق يصنفها في قائمة الحكومات الديمقراطية .ولكني خلافا لهم اعتقد بانها ليست ديمقراطية
بالمعني الحقيقي للكلمة؛لانها ولان جاءت عن طريق الاقتراع الا انها لم تلتزم بالمبادي الاساسية للديمقراطية .وكلما عملته انها استخدمت
الديمقرطاية كستار لتحقيق بعض اجندتها مثلما يستخدم البعض اسم الاله لتحقيق توجاهتهم للدرجة التي جلعت الكثير يكفر بالاله والديمقراطية.الاول
باعتبار انه ظالم ومستبد والثانية باعتبار انها فكرة تشجع للفساد والمداهنة.وليس غريبا ان تجد في ظل تلك الاوضاع من يصف الديمقراطية بابشع
الصفات ويعتبرها فكرة غريبة لايمكن ان تطبق في مجتمع مثل المجتمع السوداني.
ورغم انها فشلت في توطين الديمقراطية او تطبيقها بصورة جيدة الا ان البعض مازال يتغني بتلك الاحزاب ويمجدها.ويسعي جاهدا الي اثبات فكرة انها
"ديمقراطية"بيد ان المنطق يثبت خلاف ذلك.وفيما ادعت تلك الاحزاب بان حكوماتها ديمقراطية الا انها تفتقر لابسط مبادئها بل وعملت علي
انتهاكها.فبدلا من ان تدع الشعب مثلا يختار من ينوب عنهم او يقوم بادارة شئونهم تقوم هي بتعينه مثلما حدث في كثير من الولايات التي بدلا من ان
يكون احد ابنائها حاكما عليها تقوم تلك الاحزاب باستجلاب اخر لايدرك شي عنها اوثقافة اهلها.
اما قضايا الحريات الدينية والثقافية والسياسية فهي ايضا كانت غير متوفرة بصورة جيدة .فالحريات غالبا ما يتم تجزيئها .كما انه يحق للسلطة الحكامة
مصادرة تلك الحريات متي مارات بانها لاتتماشي مع توجهاتها.ورغم ان الديمقراطية تعني اعطاء الفرصة اوتشجيع كافة المكونات والثقافات والاجناس
للتعبير عن ذاتها الا ان الديمقراطية التي طبقت في عهد تلك الاحزاب كانت تتحيز لجماعات عرقية وثقافية ضد الاخريات .كما انها كانت تحرمهم من
التعبير عن ذاتيتهم وخصوصيتهم عندما تستخدم مؤسسات الدولة لتكريس هيمنة الثقافتين العربية والاسلامية.
وانا حينما اذكر تلك الحقائق لا اسعي الي تبخيس اعمال الاخرين او التقليل من شانهم.ولكن بما اننا علي اعتاب مرحلة جديدة من تاريخ بلادنا فان
الواجب يلزمنا بان نستصحب تجارب الماضي حتي نتمكن من تفادي السالب منها.وتكمن السلبية في عدم قدرتنا علي توطين الديمقراطية او تطبيقها
بصورة جيدة .بل ان كل ماعملناه هو اننا استخدمنا الديمقراطية كستار لتحقيق مايتماشي مع اجدنتدنا او توجهاتنا.
وتشير كافة الادلة الي نظام الجبهة منهار .وهذا يلزمنا بان نؤسس نظام سياسي جديد يتكفل بمعالجة كافة ازماتنا.ولا يتم ذلك الا باعتماد
الديمقراطية .ولكن الديمقراطية التي نرغبها ليست تلك التي جربناها سابقا وانما هي ديمقراطية حقيقية .ديمقراطية تتيح للشعب الفرصة في اختيار وعزل
وحكامه .فالحكم ملك لكافة افراد العشب ولايمكن ان يكون حكرا علي فئة بعينها .وعندما نمنح العشب حق العزل والاختيار فاننا بذلك نمنع الاستغلال
السي للسلطة او محاولة احتكارها.
كما ان الديمقراطية التي نحن بصددها لابد ان نتيح لكافة افراد الشعب الحق في التعبير والتفكير والحياة والكرامة والاعتقاد وان نمنحهم في ذات الوقت
كافة حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية.ديمقراطية تساوي بين جميع المواطنين بغض النظر عن اعراقهم او ثقافاتهم او اجناسهم وتحميمهم من
الاكراه والقسر.ديمقراطية تنزع الحصانة عن كل شخص طالما انه ارتكب مايعتبر جرم في العرف القانوني بل وتقدمه الي محاكمة عاجلة وعادلة
.ديمقراطية تعتبر رئيس الجمهورية مثل اي شخص اخر.



#احمد_داؤود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الي ماذا يدل استدلال المفسرين بالشعر؟
- لا خوف علي العروبة والاسلام
- فلنتفق قبل ان نسقط النظام
- -الله- بري من محمد
- عذرا ايها المسلم..لا نسعي الي استئصالك
- نحتاج وطنا ..لا حكومة تدخلنا الجنة
- السودان..النضال المسلح..ضرورة فرضها الواقع
- هل يخاطب الاله عباده بمبهم الكلام؟
- محمد في التوراة والانجيل
- يطلبون الاحترام ولايحترمون الاخر
- الشخصية الحقيقية للمسلم
- لماذا يخافون علي الاسلام
- الاسلام شوه اخلاق الذين امنو به
- -الله- ليس هكذا
- هل كرم الاسلام المراة؟
- مصحف جديد..عالم سعيد
- كيف يصفح الله عن محمد؟
- محمد ومحاولة اللعب بعقول الناس
- ازمة المسلمين
- لولا العنف لما كان الاسلام


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - احمد داؤود - نرغب في ديمقراطية حقيقية وليست شكلية