ماذا تريد من الله احمد عفيفي حتى لاتقتله؟

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3990 - 2013 / 2 / 1 - 14:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

السلام عليكم ورحمة الله:في مقال للكاتب احمد عفيفي بعنوان لوكان الله رجلا لقتلته على غرار مقوله للامام علي بن ابي طالب لوكان الفقر رجلا لقتلته وهكذا اسلوب لااثارة عواطف ومشاعر الفقراء والمرضى والمضطهدين للانقلاب على الدين وانكار وجود الله والتوجه الى اللاحاد اسلوب ليس بالجديد للرقص على آلام الناس فكم استعمله من قام بالثورات لنيل تعاطف الاغلبيه معه ليحقق ماتصبو اليه نفسه وكذالك اسلوب لازال يستخدمه ارباب السياسه في حملاتهم الانتخابيه لكسب تعاطف المقترعين له وعندما يصل الى مبتغاه يصبح كصاحب المثل اواعدك بالوعدو اسقيك ياكمون وكذالك ذات الاسلوب استخدمه الرسل والانبياء لااستمالةعواطف الفقراء والعبيد والمضطهدين لدعم دعوتهم ولكنهم ماوعدوهم خيرا في الحياة الدنيا ولكن وعدوهم خيرا في الحياة الاخره بعد الموت محاولا الكاتب عفيفي ان يصور لااتباع الديانات ان اللاحاد خيرا من التدين وانه ليس هناك من الملحدين فقراء ولامرضى ولا اضطهاد وسبق ان طلبت في مقال سابق موجه الى احد دعاة اللاحاد في الموقع ان يأتينا بدوله ملحده او بقوم اوجماعه ملحده ليس بينهم فقراء ولامرضى ولااضطهاد ولازناة ولازانيات ولاجريمه ولم يستطع ولن يستطيع اي ملحد حتى ولا السيد عفيفي ان يقدم لنا نموذج الحادي ليس فيه فقراء وليس فيه مرضى وليس فيه مضطهدين فماذا يريد السيد عفيفي من الله او الرب حسب ماجاء في عنوان مقاله حتى لايقتله
هل يريد ان يصبح الانسان مجرد انسان ألكتروني حاله حال الريبوت الذي يحركه الله بالريموت كنترول مجرد أله يطعمه كما الكائنات الرمية التغذيه هل يريد من الله ان يخلق انسان عالة على نفسه يأكل وينام ويتناسل كالحيوانات الداجنه كائنات ابديه لاتموت جتى يرضى السيد عفيفي عن الله ولايقتله

الله خلق الانسان ومنحه العقل ووضح له طريق الخير وطريق الشر وجعل عقله اداةالتحكم بحياته واسلوبه الله له ملائكه لايفقهون شيئا خلقهم كالريموت كنترول لايأكلون ولايتناسلون وقائمين على عبادته وتقديسه لايفترون ساعةمن نهار عن عبادته فمنهم قائم ومنهم راكع ومنهم ساجد لاتؤثر فيهم تقلبات الاجواء والمناخ لايمرضون ولايمتون ولايتناسلون فخلق البشر لكي يعبدوه بعد تدبر وبعدتفكر وحتى لو عبده بعضهم خوفا من عقابه ومن ناره وحتى لو عبده بعضهم طمعا في جنته ولكن من يعبده لذاته وحبا به واعتقادا بوجوده لاطمعا ولاخوفا هومن المقربين
خلق الانسان وجعل له نفس وروح ومشاعر ومنحه العقل لكي يتدبر ويعي ويعقل جعل الفقراء لكي يلتفت اليهم الاغنياء وجعل المرض كي يبحث الانسان عن العلاج جعل الجوع ليبحث الانسان عن الطعام وجعل الغريزه ليبحث الرجل عن المرأة وتبحث المرأه عن الرجل ليحصل التواصل بين بني البشر جعل الناس شعوبا وقبائل واقوام ولغات متباينه كي يسعى الانسان لتعلم اللغه ويتواصل مع الاخر الخلل ليس في الله الخلل في البشر الخلل في الطمع والجشع وروح الجريمه والاستعلاء والعنجهيه وحب السيطره التي تعتمل في نفوس بعض البشر الحيوان يقتل ليعيش ولكن مابال الانسان يقتل وهناك متسع للكل حتى يعيش الحيوان لايقتل الا عندما يشعر بالجوع فما بال الانسان المتخم يقتل ومابال الثري يسعى لان يكون اكثر ثرء على حساب اخيه الانسان لاتعلم ان هناك من البشر من ينشر الاوبئه والامراض بحجة العلم والتجارب والبحوث العلميه الا تعلم ان هناك اناس تلعب باقوات الناس وتتلاعب باسعارها حبا بالثراء والتجاره كم من النواتج الزراعيه تحرق خوفا من هبوط اسعارها في السوق العالميه الاتعلم ان هناك من يبيع السلاح الذي يقتل به الانسان من اجل الربح الا تعلم ان هناك من الدوائر السياسيه تثير النزعات سواء كانت نزعات دينيه اوطائفيه او عرقيه في هذا البلد او ذالك من اجل تصريف اسلحتها الراكده ممالة وتزلفا لاارباب المصانع والتجار ماعلاقة الله في كل هذا هل تريد من الله ان يجرد الانسان من عقله عندها اذا اردت هذا لن يكون الانسان انسان ولن يكون هناك جدوى من بقاء الانسان على الارض انها قواعد استمرار وتطور الحياة وعليه يجب ان لايكون هناك جه تتحكم بالانسان غير عقله على الانسان ان يستخدم عقله في الاتجاه الصحيح وان يسعى لتفعيل دور التكافل الاجتماعي لكي يتغلب على الفقر وان يستند الى الحقوق الانسانيه بين بني البشر كيف يفعلها ويكفل من خلال تفعيلها وحصول كل انسان على حقوقه الكامله وعلى الانسان لايحاول بناء نفسه وكيانه على حساب الاخرين وعلى جراحهم وعلى همومهم عندها اذا التزم كل الانسان عند حدوده وتعامل وفقها والتزم بمعايرها لن تكون هناك دواعي لترتكب الجريمه وتسعى للبحث عن الرب لتقتله وهل القتل الحل الامثل لما يعانيه الانسان من مشكلات هو الحل الانجح برأيك

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات