مالفرق بييين ؟

فالح المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 3990 - 2013 / 2 / 1 - 07:12
المحور: كتابات ساخرة
    

ما الفرق بيييين
الكذب الابيض والكذب الاسود
أن الكذب الابيضَ يلطف الجوُّ ويخلق مرحاً وينشط الدماغ المتعضرط
اما الكذب الاسود هو الذي يُعكّر الجوُّ ويخلق كآبة ويُعطل الدماغ الغير متعضرطٍ
أنا امارس هواية الكذب الابيض لتلطيف الاجواء ولجعل الآخرين فرحين يبتسمون
هذا إذا كان الآخر شخصية مناسبة ؟؟ مسكين ويُعاني ويحتاج لفسحة امل مننا
لكن لو كان هذا الآخر لو قوزياً مجاههرياً اسههالياً حقيراً ؟؟
امارس معه هواية الكذب الاسود
مثلاً – انا اعمل يوماً واحداً في الاسبوع وفي هذا اليوم احصل على مبلغ زهيدٍ جداً بالنسبة لصاحب بزنس في استراليا ؟؟ احصل 70 دولاراً على جهد يوم لتنظيف حديقة
وعندما يسألني احد الجاهديين الاسههاليين - لو يسألني احد الخرووفيين الاسههاليين
اضيف صفراً على السبعين وتصير 700 دولاراً ليومٍ واحدٍ ؟؟ فبداخل شراين مصارفي الزهيدة اشعر بسعادة كبيرة – وأبقى اراقب عضلات وتقاسيم سلابيح وجه البرقوازي الاسههالي ، اراه يحسدني ويقول يوم واحد في اسبوع 700 دولاراً
ويريد ان يعرف – ماذا اعمل بباقي ايام الاسبوع ؟
فأقول له – متفرغاً لشؤون الادغال والعائلة والاطفال
هو لم يفهم معنى الادغال ؟
اقول له : مع الاولاد - ومتفرغاً للبحر ولصيد الاسماك واستكشاف ادغالا في الغابات
يقول : هل تبيع السمك
اقول : لا اعطيها للأصدقاء
يقول : اي لعد وين السمج
اقول : له المرّه القادمة –
اذهب من عنده وأنا اشعر بسعادة غير طبيعية 700 في الاسبوع ؟ ويوم واحد هذا عمل مال ملوكاً ، وتعود الكذبة البيضاء - تجعلني مبتسماً طيلة الايام ، وجعلت من البرقوازي الاسههالي اللئيم -- متذمراً قلقاً ليس لديه مجال للتمتع بالحياة ، أستعبدته الفلوس وصار عبداً مطيعاً للأرقام في المصرف، حاله كحال الرق المستعبدين
يقولون في كتب التأريخ أن العرب كُرماء جداً لكنني لا أصدق كتب التأريخ ؟
تجربتي مع العرب ، هم بخلاء جداً؟
وامّا ان تجدهه مبذراً جداً ماكو حلّ وسط
او يتحايل عليك كي يسرقك -- ؟ خاصاً اصحاب التيّار البرقوازي الاسههالي
أذهب للدول العربية وستعرف بنفسك ذلك
عام 2002 في الاردن – المدينة الرياضية – موقفاً جعلني اكره الفسطيني
ذهبت لسوبر ماركت كي اشتري مشروباً كحولياً
وفي هذا المحل يعمل رجل فسطيني او هو صاحب المحل ؟ لااعرف
المهم ، عاملني بطريقة غير مؤدبة - استغربت من تصرفاته –
فقلت ،: له لماذا تعاملني هكذا ؟
هل فعلت خطئاً
فطردني وحاول ان يضربني فقلت له – انا اليوم جئت من استراليا ، ولم أفهم انكم بلا اخلاقٍ
فذهبت بطريقي منزعجاً جدأ – وبعدها عرفت من العراقيين المتواجدين في الاردن عن الاخلاق الحميدة ؟ للفلسطنيين المقيميمن وحكى لي الكثير من العراقيين الهاربين من الحصار عن معانانتهم مع الفلسطينيين في عمان
بعدها غيرت نظرتي إتجاه العرب وتعاطفت مع اليهود
لماذا هذا الرجل يكره العراقيين – هل بسبب المذهب ام بسبب حبّهم لصررّام بن صبحة
ان حالهم كحال الفلسطيني - مشردين تركوا بلدهم الأمّ مجبرين ويبحثون عن لقمة القيش
اذااا هناك خللالالالا في الاخلاق
وين الكرم ياعرب
اذا فُقدَ الاحساس بالآمان من الصعب إعادت الطمئنانية
ووووو اذا فقدت الثقة من الصعب استعادت الصداقات الجميلة

#فالح_المشهداني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات