محمود عساف
الحوار المتمدن-العدد: 3989 - 2013 / 1 / 31 - 20:49
المحور:
الادب والفن
انتظرها في نفس المكان حسب الوعد ، فطلب فنجانا من الشاي واخد يشعل سيجارته وهو يتخيل اللقاء او لحظة اللقاء ، كيف اصبحت بعد كل هذه السنوات الطويلة ؟ وهل له في قلبها ما كان من مشاعر بينهما ام ان لقاءها هذا فيه لكي تقول له ان انتهى كل شيء فلا تعاود الأتصال بي .
انتفض من هذه الفكرة الأخيرة ومسحها من تفكيره .
وذهب الى سنوات خلت وما بينهما من لقاءات عذرية عذبة تزهو دنياهما فيهما وللفرح عنوان انها هيّ ، وتذكر لحظات كان قد لامست يداه يداها فما شعر بنفسه الا طائرا محلقا في سماء غير التي فوقه ، واذا نظر الى عينيها كان يرى بحورا من العشق لا تنضب وانما يستزيد قوة للحياة من خلالهما ،
افاق من تفكيره ونظر الى ساعته واذا بالوقت قد أزف وفاصبح يترقب بوابة الكافتيريا ناظرا بكل شغف لكل داخل من البوابه ، لحظات كانت اطول ما في حياته ، اشعل سيجارة وارتشف من فنجان الشاي الذي اماهه وعيناه معلقة بالباب .
نظر الى هاتفه المخمول ليس من مكالمات او رسائل ، تفقد شحن بطاريته .. فأطمئن وابتسم ابتسامه بلهاء ، جاءه النادل هل من طلب اخر يا سيدي ... صمت قليلا وقال له نعم اتني بفنجان من القهوة ....
اصبح متوترا ... وتعرق جبينه .... وانتابه احساس ان كل من في الكاتيريا ينظر اليه ... خجل من نفسه ونظر الى الطاولة التي بجانبه نظرة خاطفة
فأنتفض وارتبك وكاد ان يصرخ من هول ما رأى ... انها هيّ .
#محمود_عساف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟