وصفي أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3989 - 2013 / 1 / 31 - 19:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عندما أشاهد السلفيين المصريين على شاشة التلفاز , بلحاهم الكثة , وهم يجلسون على مقاعد مجلس النواب المصري . و كما تعلون أن مجلس النواب ( البرلمان ) هو بدعة ابتدعها الأوربيون لفصل السلطات الثلاث ( التشريعية , التنفيذية , و القضائية ) لمنع التفرد بالحكم , و بما أن السلفيين لا يخطون خطوة إلا بعد أن يجدوا مثيلا لها في الكتاب أو السنة أو السلف الصالح , فإن لم يجدوا اعتبروها بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة إلى النار . و من المعلوم أن دولة السلف لم يكن فيها برلمان , فإن قالوا أن الشورى من صميم الشريعة و أن الرسول صلى الله عليه و سلم و الخلفاء الراشدين كانوا يستشيرون في الأمور الهامة لكن هؤلاء المستشارين – إن جاز لنا تسميتهم كذلك – كانوا لا يتقاضون راتبا مقابل هذه الاستشارة و لم يكونوا متفرغين لهذا الغرض . فإن قلت لهم أنكم مبتدعون , قالوا لا فالضرورات تبيح المحظورات , فما دامت آليات الديمقراطية تساعدهم على الوصول إلى السلطة فهم من أشد الناس ترحيبا بها , أما إذا كان العكس فسينقلبون عليها و لا يتورعون عن استخدام أي وسيلة للوقوف بوجهها حتى و إن كلفهم هذا الأمر تكفير المجتمع . أليس هذا نفاق سياسي , و لكن لهم العذر فهم بشر يجوز لهم الخطأ فكلنا نخطأ لكن العبرة في تصحيح الخطأ .
#وصفي_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟