أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - جمعية البحرين النسائية - الكلمة السواء














المزيد.....

الكلمة السواء


جمعية البحرين النسائية

الحوار المتمدن-العدد: 3989 - 2013 / 1 / 31 - 09:00
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


الكلمة " السواء"
طيلة العقود المنصرمة، وفي ظل أقسى الظروف التي مرت بها بلداننا العربية، كانت المرأة حاضرة هناك على الدوام، تقف بثباتٍ واصرار في ساحات المواجهة ضد الاستعمار. كان الهدف واضحاً والعزم واحداً على نيل الاستقلال وتحقيق السيادة على مقدّرات الأرض والوطن. لم يثنها عن ذلك كونها امرأة، ولم تقف ولو لوهلة لتفكّر لأي حزبِ تنتمي، أو لأي ولاء تُبطن، وأي مدرسةٍ فكرية أو أيدولوجية تتبّع! بل تحرير الوطن هو الهدف الماثل أمام عينيها.
هذا الهدف جعلها تتسامى عن كل الاختلافات وتترك جانباً كل الانتماءات سوى الانتماء للوطن وحده، فاجتهدت وناضلت من أجل تحريره من براثن الاستعمار. وقد كان لها ذلك، فنجحت كمواطنة في تحقيق أمل شعبها.
واليوم بعد أن عصفت بنا رياح التغيير وتنادت الشعوب مطالبة بالإصلاح والتحول الديمقراطي، كانت المرأة أيضاً هناك في ساحات التغيير جنباً إلى جنب مع كافة فئات الشعب، حيث ذابت كل الفروقات الجنسية والدينية والاجتماعية والأيدولوجية بين المطالبين بالتغيير، وأضحت تجمّعات "وطنية" لكافة فئات المجتمع، وشاطرت المرأة الهدف نفسه مع غيرها من النساء بمختلف أطيافهن وانتماءاتهن الحزبية ومستوياتهن الثقافية والاجتماعية. فكانت بحق صورة ناصعة للمرأة العربية عكست إرادتها وتصميمها على المشاركة الفعّالة.
فما أن استقرت الأحوال نسبياً، وتحققت بعض المطالب، عادت الخلافات والاصطفافات الحزبية من جديد، وكانت النساء من أشدّ الفئات تأثراً بذلك نتيجة التجاذبات والانشقاقات بين صفوف الكثير من المنظمات النسائية، إذ أصبحت كل مجموعة أو منظمة تلوذ بالحزب الذي تنضوي تحته وتمتثل لتوجّهاته ورؤاه ولو كانت تلك التوجّهات ضدها وإضاعة لمكتسباتها.
وهنا لا بد لنا من وقفةٍ جادة تجاه ما يحدث من انشقاقات واختلافات، قد أصبحت فيها قضايا المرأة وحقوقها ضحيتها الأولى. ويتعيّن على المنظمات النسائية أن تتولى زمام هذا الأمر وتأخذ بناصية المبادرة وقيادة العمل النسائي للتعاون البنّاء ونبذ الخلافات التي تفتّ في عضد العمل الجماعي المشترك.
وأول ما نحتاجه هو تعزيز العلاقات والتواصل والتنسيق بين الحركات النسائية في العالم العربي بجميع تلاوينها وأطيافها، وتجسير الفجوة فيما بينها وخصوصاً في المساحات التي نختلف فيها في آرائنا وتوجهاتنا ، ويمكن لقيم التسامح الفكري والتدافع "بالتي هي أحسن" أن تلعب دوراً كبيراً في إنجاح هذه الخطوة.
إنّ في توحّد غاياتنا وعملنا "المشترك" أكبر الأثر في تحقيق أهدافنا ونيل حقوقنا، ولتفعيل هذا التعاون يمكننا الدعوة لعقد حوارات بين مجاميع النساء باختلاف انتماءاتهن وتوجهاتهن لتأسيس علاقة جديدة لا يشوبها الشك أو التنافس المشتِّت للطاقات، وإنما القبول والاحترام والتفّهم والتعاون العميق. ولزيادة فرص نجاح هذه الخطوة يمكننا البدء بالقضايا المشتركة التي تتوافق عليها جميع الأطراف ، فتكون هي "كلمة السواء" الجامعة لنا ولجهودنا، مع مراعاة احترام كلّ وجهات النظر المطروحة، وعدم التعصّب للرأي، وتجنّب الخطاب المنفعل أو إلقاء اللوم والتهم على الطرف الآخر، وبذل الجهد ما أمكن لتعظيم الجوامع وتقليل الفوارق" ليكون توحيد الجهود والشراكات الناجحة هو الهدف الأساس.
إنّ تاريخ المرأة العربية العريق يشهد بالإنجازات الرائعة التي حققتها بالرغم من التحديات الجسيمة التي تجاوزتها بكل جدارة، بفضل إيمانها بقضيتها، وإرادتها القوية لاسترداد حقوقها. وهذا ما يجعلنا متفائلين وواثقين بقدرتها على مواجهة ما تشهده الساحة العربية اليوم من تجاذبات سياسية واصطفافات حزبية وطائفية، ورفض إقحامها في أتون تلك الصراعات.
وهذا ما يجب أن نحسمه نحن النساء، وبشكلٍ عاجل في هذا الظرف العصيب. فهل نستجيب لتلك الدعوات المفّرقة لجهودنا، والمفسدة لعلاقاتنا؟ أم نتداعى لنداء واجبنا والمساهمة في نهضة وبناء أوطاننا، وتكون "كلمة السواء" هي سفينتنا التي نلوذ بها لترسو بنا في ميناء السلام!
وكل عام والمرأة العربية تحتفي بسجلٍّ حافلٍ بالإنجازات والمكتسبات التي تعزّز مكانتها في كافة مناحي الحياة.



#جمعية_البحرين_النسائية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنتم خير أمّة أخرجت للناس..
- من قبل ان يستهلك
- اسمح لغيرك
- فرسان البداية.. متى بزوغهم ؟
- في انتظار الشروق
- عرفه تنادي.. لا تطغَوا في المعرفة
- لكي نردهر
- السعي خطوات في الواقع


المزيد.....




- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - جمعية البحرين النسائية - الكلمة السواء