لاتتكلم اليوم ان سكُت بالامسٍ

جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1149 - 2005 / 3 / 27 - 13:33
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

طالما لم تهتف بسقوط الحاكم ولم تنم علي البورش فلايحق لك ان تتكلم ... الان عندما وضح ان الحكومات الديكتاتورية ستسقط او سقطت خرج الكثير من الجبناء من جحورهم لكي يغتنموا الفرصة ويركبون الموجة الجديدة .
نعم انة منطق لايقل ديكتاتورية عن ديكتاتورية تلك الحكومات . حفلة المنتفعين في كل وقت وزمان والاكلي علي كافة الموائد مثل البكتريا لايمكن ان تتخلص منهم . وجودهم مفيد عن عدم وجودهم فهم مثل الغربان فهم من يقاتون علي الجيف ويتعيشون من بلاء الاخريين مثلما اوجدت الطبيعة اكلي الجيف اوجدت الحياة السياسية اكلي الجيف ايضا. في الطبيعة اكلي الجيف لهم وظيفة عظيمة في تنظيف البيئة من ما يلوثها وينتج عنها خلل في تكاثر بعض انواع البكتريا الضارة او البكتريا التي تقتات علي تلك الجيف. فهي تعمل هنا علي ايجاد حالة التعادل الطبيعية و تنظيم دورة الحياة .
من هم اكلي الجيف في السياسية؟ بدون شك المنتفعين دون وجة حق هم اكلي الجيف البشرية و علي الرغم من ان الجيف السياسية ليست بالضرورة جيف بالمعني في الطبيعة فالجيف في الطبيعة ناتجة عن عملية الاخراج الطبيعية لدورة الحياة .
الحياة السياسية هي ايضا لها مخرجاتها الناتجة عن القرارات المتعددة التي لاتعتمد علي تخطيط او القرارات المشينة التي يطلق عليها القرارات التفصيل ... ونحن جميعا نعرف تماما ان القرارت التفصيل هي غذاء اكلي الجيف فهي تميت كل ماهو في صالح الشعب وتكون في منفعة اكلي الجيف من شلل المنتفعين . فمثلا رفع سعر سلعة ما بعد ان يقوم اكلي الجيف بتخزين كميات هائلة منها وبقرار بسيط يربح الجميع ترفع الدولة السعر عن طريق رفع الضريبة وبالتالي ترفع دخلها ودخول اصدقائها علي حساب الشعوب المطحونة ... السجائر من تلك السلع التي تعودنا ان نري الحكومة رفع سعرها في يوم وليلة وقبل رفع السعر تختفي السلعة من الاسواق في الوقت ذاتة لايتوقف الانتاج او يرتفع المخزون في شركات السجائر و غيرة من الامثلة ان دققت في تاريخ يعض السلع ستجد ان القرارت التفصيل بمثابة المؤشرات الاقتصادية .

فلهذا في الاقتصاد الحر تخرج الحكومة من المنافسة في الاسواق ولايوجد القطاع العام في الاقتصاد الحر وبالتالي تحد بعض الشئ من الانحراف البشري وعلي الرغم من هذا فانة من المستحيل منع الانحراف طالما علاقة المنفعة بين رأس المال و السياسيين علاقة الاعرج بعكازة . وهنا نري ان توزيع الدخل بين افراد الشعب تختلف من نظام الاقتصاد الحر بالمقارنه بالاقتصاد المقيد. نري ايضا الاذهار السريع و الانهيار السريع يمشي يد بيد مع الاقتصاد الحر وهو ماينتج عنه الركود الاقتصادي المفتعل و الكساد الاقتصادي الناجم عن عدم معرفة المفاهيم الاقتصادية كعامل مؤثر في تلك المؤشرات وعلي النقيض نري في الاقتصاد المقيد ان النمو يعد بطئ بعض الشئ و التغييرات في مستوي الرفاهية الاقتصادية للفرد في حالة استاتيكية مستمرة وعلي الرغم من ان هذا التحليل يناقض الواقع الحالي بعض الشئ نري الاقتصاد الصيني الذي يشهد اكبر نسبة نمو في العالم الان و الذي وصل الي الكثر من 9% العام الماضي وبالتالي فاق النمو الاقتصادي في العالم ,وعلي الرغم من ان 9% يعد رقم ضخم فهو مؤشر يدل علي الهدوء النسبي في الاقتصاد الصيني بالمقارنة بنسبة تمو 11% في العام الماضي . فالتجربة الصينية تجربة تستحوذ اهتمام الاقتصاديين في العالم اجمع وان كانت الصين مازالت تقمع شعبها من وجهه نظر بعض الاقتصاديات العالمية فلربما تنظر تلك المجتمعات للنتيجة المنعكسة في تنظيم هذا الكم الهائل من البشر الذي فاق تعدادهم البليون و النصف بليون نسمة.

هل يعتقد من يريد ان يخرس من لم يتكلم من قبل ان عالم المفكرين و الكتاب توقف عن انتاج عقول ومفكرين جدد وان كافة المفكرين و السياسيين ينتمون الي سنوات دراستة الجامعية ... السياسيين و المفكرين و المعارضيين موجودين في كل عصر وكل اوان كونك لم تعرفهم لانهم كانوا مختبئين او مسحونين او يطلق عليهم مجانين هذا لاينفي وجودهم لاننا لم نتعرف عليهم ولاتنسي ايها القارئ العزيز ان الصحافة الاليكترونية اتاحت الفرصة للعديد من المفكرين في ان يخروجوا للعالم افكارهم وتصل المعلومة من شرق الارض لمغاربها في اقل من لمح البصر . ولاننسي جميعا ان الانظمة الفسادة كتمت الصوت الحر لامتلاكها لوسائل الاعلام . من الان وطالع فلتعتاد الحكومات ان الاقلام تحمل لهم الكثير مما حرموة في الماضي فأما يعتبروها حواجز الامان لحماية مسيرة الشعوب في طريق الحرية الذي رسمته الشعوب بأظافرها في صخر الديكتاتورية او تخشاها كسهام من نار الحرية تحرق كل من يجرؤ ان يعامل شعوبنا علي انهم كم من الجهلة فان اعتقد السياسيين ان الشعوب مساسة ما يسوسون الدواب فهم مخطئين فالشعوب سادة وارادة الشعوب ستسود

#جورج_المصري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات