هبة عصام الدين
الحوار المتمدن-العدد: 1149 - 2005 / 3 / 27 - 13:31
المحور:
الادب والفن
هنا في ساحةِ العشقِ
هنا في لحظةِ اللا قهرِ
اللا كبتِ
اللا ألفَ مفترقٍ مِن الطرقِ
هنا سأعود إنساناً
يُفَتـِّشُ في كهوفِ الثلجِ
عن مِعْـوَل
ويَفتحُ طاقةً للشمسِ
تَسبِرُ غورَه المغلولَ
منذ الكافِ و النونِ
هنا أخطو
وأهربُ مِن حدودِ المنطقِ المعقودِ
في كَفيَّ
في قَدميَّ
في ذرّاتِ تَكويني
أُقَـلِّبُ جُثةَ المعقولِ ساخرةً
وأَركلُ كلَّ ما بالكونِ
مِن سَخَفٍ
أَمَـدَّ جذورَهُ الشمطاءَ يوماً
في شراييني
وأنأى عن بلاد الموتِ
لا أَدرِي إلى أينَ
هنا تَجتاحُني دَمعَهْ
تَشُقُّ دروبَها القفراءَ
بين العينِ و القلبِ
فأُبصِرُ بعدها مُدناً
على أعتابِها أَلـَقٌ
على أبوابِها نَقشٌ حَميميٌّ
يُشابِهُ مِثلُهُ وشماً على بدني
فهل أَسْطَرتـِني يوماً
أيا مُدني
وعُدتُ إليكِ كالعنقاءِ
أُوقِد نشوةَ اللهبِ
وأَحترِقُ
وخلف يقيني المفقودِ
تَحمِلُني جَناحاتي التي بُعِـثَتْ
فأنطلقُ
هنا كنتُ
هنا سأكونُ
عبر رحيلي الأبدي مُخترِقاً
مدارَ الثلجِ و النارِ
أنا نَـزَقٌ
يُراقِصُ لَحنُهُ الغجريُّ
بعضَ جنوني العاري
أنا أَرَقٌ
تَمرَّد ظِلُّهُ المصلوبُ
فوق عقاربِ الزمنِ
وأَرَّخَني
نقوشاً بين أسفاري
إذا أبصرتُها ..
تَرتجُّ ذاكرتي
وتُومِضُ مفرداتُ الروحِ
الـ كانت مُبعثَرةً
لتـُشعِلَ نشوةً أخرى
أُعانِقُها ...
و أرتحــِـلُ ...
شعر/ هبة عصام الدين
#هبة_عصام_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟