نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 3987 - 2013 / 1 / 29 - 21:02
المحور:
القضية الفلسطينية
1
بعد سبات ستة سنوات حرك أرئيل شارون أجفانه
حركَ أصابعهُ كمن يريد أن يوقع بريد بناء المستوطنات
صحيفة معاريف كتبت : كما عنقاء لقد بُعثَ من جديد
لكن
لاشيء جديد مع حياته الأخرى
سوى أن يبقى مجرد تاريخ قاسٍ في تعامله مع فتح وحَماس وبدو الجولان .!
وحتى لو شارك في الانتخابات مع ليكود فشباب تل ابيب من اصلٍ بولوني يتسائلون :من هذا السميك .
نريد يهوديا نحيفا ويرتدي سروال جينز.!؟
2
سُبات ارئيل شارون درسٌ في احترام الدولة لرموزها شريرا كان ام قديسا ؟
لقد عملوا من أجله كل شيء ليبقى يتنفس ..
أتخيلُ ساستنا في مرضهم
من أول بوادر التهاب البروستات
يهمس له خوفه وخليفته والطبيب المعالج : غداً ستموت.!
3
غيبوبة طويلة
حتما مرَ على خاطره ألف مشهد للقتل وطاولة المفاوضات .
وحتما هو لم يعلم أن عرفات توفيَّ مسموما ..
لكنه بعد أن فتح عينيه طلب مسدسا وتوراة ..
لم يزل شارون حتى في انبعاثه الجديد يؤمن بمقولة بن غورين :
لكي نعيش علينا أن نحشيَّ توراتنا بالرصاص ولو مؤقتا..
4
في اسطورةٍ بابليةٍ تنهض العنقاءُ من رمادها وأول من يلاقيها
قديس يهودي يدعى عزرا الكاتب
يمسكها ويقطع احد جناحيها
يطهيه ليطعم اطفال السبي .
الآن ينهض شارون من غيبوبته وغزة لاتعطي أجنحتها ..
ماذا سيطهو...؟
دوسلدورف 29 كانون الثاني 2013
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟