أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - إسرائيل بين الهوية الدينية والصراع الطبقي 2














المزيد.....


إسرائيل بين الهوية الدينية والصراع الطبقي 2


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3987 - 2013 / 1 / 29 - 20:47
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ان الاحداث والوقائع الاخيره في اسرائيل ، سنوات الانتفاضة الفلسطينية الولى عام 1987م. و تطور و تصاعد المد الفلسطيني التحرري مدعوما بلغة الاجماع الدولي. هذا الواقع انتج نوع من الصراع بصورة عنيفة بين التدين اليهودي بكافة اشكاله - المتشعب- وبين الدولة القومية الديمقراطية. هذه الاحداث اعادت تشكيل اصطفافات في دولة اسرائيل بين تيارات صهيونية تحاول جاهدة الوصول الى حلول نصفيه مجتزئة مع الفلسطينيين. وبين تطرف وتزمت وصعود التيارات العنصريه المتطرفة من اليمين التوراتي الغارق في رواية الميثولوجيا والخرافة. متخذ مكانه لهيكلية يهودية متجددة تزداد قوة في تصادمها مع مفهوم اسرائيل الديمقراطيه.

ان حالة العرب الفلسطينيين ابناء البلد الاصليين داخل ال 1948 في اسرائيل تضع اسرائيل امام تحديها الكبير : نحن ابناء البلد الاقليه الاصليين ، نحن غير مستعدين للتغير. ولكننا في ذات الوقت نريد ان تغير هذه الدولة طابعها وصبغتها وجوهرها. لذلك نطالب بالغاء الطابع اليهودي لاسرائيل تحت شعار دولة جميع مواطنيها. فمن الخرف ان تقوم ديموقراطيه في دولة خالصه لليهود -دولة يهودية خالصة- ، بسبب انها عنصريه تميزيه ، هذا مطلب ليس سهل ومن يراهن عليه لا يفقه ابجديات السياسه او يعيش خارج نطاق حياة البشر لانه ببساطة يمس بشرعية وجود الدولة العبريه كدولة يهودية صهيونية كما يراهن اليمين الصهيوني.
ان اسرائيل ما زالت تعرف نفسها وباجماع معظم الطيف السياسي من القوى الحزبية والاجتماعية والسياسية اليهودية يمينا ويسارا هي دولة اليهود، الذين يحق لهم ما لا يحق لغيرهم من الاقليات من ابناء البلد الاصليين السكان العرب ، وفي نهاية الامر المحسوم فان الديمقراطية عند المجتمع الاسرائيلي اليهودي على الارض الفلسطينيه مفصلةعلى قياس ومقاس خاص لا ينطبق على العرب الفلسطينيين على الارض الفلسطينيه عام 1948.
ان طغيان التمدد والانحدار اليميني المتطرف التوراتي-القومي الموغل في الرواية الميثولوجية داخل المجتمع الاسرائيلي اليهودي على الارض الفلسطينيه يعتبر اهم الاسباب في استفحال النزعة العنصرية تجاه الفلسطينين في اسرائيل وهذا التيار،اي التيار اليميني بجناحيه العقائدي التوراتي والقومي العلماني يتمتع الان بنفوذ كبير يتغذى منه السياسين بسياسته العدوانية والفاشية الدموية ضد الشعب الفلسطيني .
ان استفحال النظرة العنصريه تجاة الفلسطينين ومادة للسياسيين للفوز في الانتخابات الحزبيه في ظل تعاظم اليمين بشقيه العلماني والعقائدي ، لكن بذات الوقت لا يمكن القضاء على 20 في المائه من السكان الاصليين ، رغم كل الممارسات العنصريه تجاة الفلسطينين ، والتي ثبت فشلها في النيل من صمود الفلسطينين داخل اسرائيل ، فلا مصادرة اراضي ، ولا تضيق مصادر الرزق ، ولا سد افق التعليم اثنت الفلسطينيين عن صمودهم في فم السبع ، بل بالعكس هم يعرفون دورهم الفطري الغريزي في التزايد السكاني ردا على استيراد الملايين من اصقاع العالم ، حتى باتو حسب مفهوم القومي العقائدي اليهودي قنبلة موقوته ، تهدد اسس النقاء اليهودي الذي يتحدثون عنه .


وفي المحصله النهائية وبسسب صمود الفلسطينيين رغم الصعاب والمرار ، نستطيع القول ان التحولات الداخلية في الطيف و الحياة الحزبية الاسرائيليه ، والتغيير الحاصل في بناها الطبقية والسياسية يؤشر في جانب كبير منه إلى فشل وتراجع مقولة الدولة اليهودية النقية. فدولة اسرائيل التوراتيه اصبحت خلف التاريخ. ولذلك فان الحراك سيتواصل داخل الدولة العبرية على كل المستويات السياسية والاجتماعية وعلى المستوى الأيديولوجي. ومن مظاهر ذلك ان بدات الاوساط السياسية في اسرائيل في اثارة وطرح المواضيع المتعلقة بمستقبل هوية دولة اسرايل ، ومستقبل العرب الفلسطينيين داخلها، وبرز هذا التساؤل كعنوان رئيسي في مؤتمر هرتزليا الذي عقد في عام 2002م .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل بين الهوية الدينية والصراع الطبقي
- استحالة وجود يسار اسرائيلي
- فشل اسرائيل2
- فشل اسرائيل
- مسيرة الماركسيه العربيه 2
- حراكات العرب الى اين؟
- الراسمالية والبيئة
- كل عام وانتم بخير
- انا المستحيل يا زمني.......
- رد على كتابات صهيونيه
- رد على كتابات ابراهامي
- حرف الحراكات العربيه عن مسارها
- اليسار الصهيوني2
- اليسار الصهيوني
- قراءة في نتائج الانتخابات الامريكية
- iلأزمة الاجتماعية في البلدان الاسلاميه وغياب الأسس المادية ل ...
- عاتبيني
- هل الدين سبب التخلف؟
- كيف ننتقد الاديان!
- مفارقات بلوتارية


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن ...
- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...
- غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف ...
- النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ ...
- أدلة جديدة على قصد شرطة ميلان قتل المواطن المصري رامي الجمل ...
- احتفالات بتونس بذكرى فك حصار لينينغراد
- فرنسا: رئيس الوزراء يغازل اليمين المتطرف بعد تصريحات عن -إغر ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - إسرائيل بين الهوية الدينية والصراع الطبقي 2