ذكريات من سجن رقم ١ سنة ١٩٨٥ حلقه ٨

سمير فاضل النجار

الحوار المتمدن-العدد: 3987 - 2013 / 1 / 29 - 08:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يا جماعه اعذروني عن تقطع المقتطفات وتباعد تواصل هذه الذكريات والمثل يقول - الغايب وياه عذره-
ستة او سبعه نحن في زنزنانه تكفي لنا مساحتها وليست ضيقه لفرش افرشتنا عند المنام مع حب ماء مع فلينه نزود بالثلج لحفظ بعض طعامنا المزود لها من اهالينا في المواجهات نصف شهريه على صغر الفلينه وكان هناك حانوت للشراء ولكن ليس فيه طعام لنشتري ، قاطعنا يتكون من عشرة او اثنتا عشر زنزانه - لا أتذكر- كبقية القواطع الأخرى فيه حمام في نهاية القاطع يستحم فيه اي سجين مع مراحيض وفي اي وقت يشاء يستطيع السجين ان يستحم أو بقضي حاجته
جلبوا لنا محجوز أو سجين أخر - أعتقد من أهل بيجي أو الشرقاط - شاب نحيف أسمر في مقتبل العمر مؤدب خلوق - تربيته العائليه أو العشائريه الجيده واضحه في سلوكه رغم صغر سنه- وحسب ما ذكر لنا انها عقوبه وقتيه له من أمره في الحرس الجمهوري أسابيع وسيخرج،،
بعد كم يوم صباحاً حضر لزنزانتنا وللزنانزين الأخرى في سجن رقم ١ مساعد أمر السجن - امر السجن كان رائد قصى كما ذكرنا في حلقات سابقه- مساعده هو نقيب - ثلاث نجمات - تكريتي لا اتكذر اسمه وهو ابن عمر هزاع الذي اعدمه صدام فيما بعد وهجم بيته ، دخل هذا النقيب مع طفل صغير ذو ملابس جديده وراقيه طفل لا يتجاوز عمره ٨ سنوات مع مجموعة حرس - لا أعلم ان كان هذا الطفل أبنه ام لا - فصاح احد المرافقين وقال أنهض فوقفنا جميعاً فقال النقيب ذو الشاربين الصفر وهي شبهه بوجهه الأصفر وبأمر وقح أخفضوا العينين ولا تنظروا بوجوهنا وهو يلقن هذا الطفل وبقول له - ذوله كلهم مجرمين- ثم ذهبوا بدون اي كلام آخر!
- يعني جاؤا كل هاي الهوسه على هاي الحجايه شنو يريدون يدربون اطفالهم على نفس السلوك المنحرف-
هذا النقيب التافه سئ الخلق والأخلاق ابن عمر هزاع مو كان أحسن له ان لا يجني ويخطئ بحق تربية هذا الطفل المسكين تربيه منحرفه ام هو جبل على تربية الذئاب التي تأكل جريحها مثلما عمل بعدها المقبور بطل الحفره صدام بابيه عمر هزاع ، هذا النقيب - سامحه الله ان كان ميت أو حي - في حادثه أخرى كوى ظهري بعصى كهربائيه وفي اكثر من منطقه من ظهري في غرفة تعذيب في السجن

بتبع بس عذروني ما اعرف شوكت

#سمير_فاضل_النجار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات