زوار الفجر …

نافزعلوان

الحوار المتمدن-العدد: 3986 - 2013 / 1 / 28 - 08:37
المحور: القضية الفلسطينية
    

بسم الله الرحمن الرحيم

زوار الفجر …

وصلنا يا إخوان وصلنا .. أصبح لدينا زوار فجر وأصبح لدينا جهاز مخابرات كالذي كان لدي عبد الناصر يزور بيوت الناس في الفجر ويمضي بمن يشاء من رجال ونساء من الشعب الفلسطيني ولا يستطيع إبن رجل ولا إبن إمرأة أن يعرف الوجهة التي يذهب بها زوار الفجر الفلسطيني بهؤلاء المواطنين.

المعلومات تفيد بأن المستهدفين هم أبناء فتح المشاغبة أو بالأصح التي تشوشر علي حركة فتح السلطة، وكما تعلمون ويعلم الجميع أنني أنتمي إلي الشعب الفلسطيني فقط ولا يهمني فتح ولا تهمني حماس ولو أني كنت أتمني أن يقوم الجميع بالتخلي عن تلك الهويات الحركية والإحتفاظ فقط بالهوية الفلسطينية، المهم، سواء كان الذي يعتقلهم زوار الفجر من المخابرات الفلسطينية هم من حركة فتح أو من حركة حماس ليس هذا المهم وليست هنا القضية. المهم هنا والأهم هو من أعطي هؤلاء الحق بإعتقال أي فرد فلسطيني وفي ساعات الفجر؟ إتفقنا علي أن الإعتقالات وأوامر الإحضار تكون من العاشرة صباحاً وحتي أقصاه الرابعة بعد الظهر أما إعتقالات الرابعة والثالثة صباحاً هذه فهي قمة في التخلف ورجعية لا تتماشي مع سلطة وطنية محترمة تقدم التحية العسكرية لجنود الإحتلال الإسرائيلي بكل شموخ ورفعة. لا يجوز يا أخي هذا التعسف المتخلف والذي لا يساير موضة العصر في أحدث صرعات الإعتقالات. حتي في الصومال لا يقوم القراصنة في عرض البحر بمهاجمة السفن في ساعات الفجر ولا حتي في أي دولة متخلفة في العالم تقوم بإعتقال الناس ساعات الفجر لقد تطورت الناس والعالم وعرفوا أن الذي يتم إعتقاله الرابعة صباحاً من السهل إعتقاله في العاشرة صباحاً وبهذا يكون المعتقل والمحقق كل منهما مصحصح للآخر، كل منهما نام بأمان في تلك الليلة وفي التاسعة صباحاً يباشر المعتقل وظيفته كمعتقل وخارج عن القانون ويمارس رجل المخابرات عمله بإعتقال المعتقل.

لماذا يتطور العالم ونبقي نحن المتخلفين؟

نطالب جهاز المخابرات الفلسطيني بالإلتزام بمواعيد الإعتقال الرسمية كما نص عليها القانون الدولي ويوتوب جمعية حقوق الإنسان وجمعية حقوق الحيوان وهي بين الساعة العاشرة صباحاً وحتي أقصاه الرابعة بعد الظهر ..

وشكراً.

نافزعلوان لوس أنجليس

#نافزعلوان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات