أصيل خالد العزي
الحوار المتمدن-العدد: 3986 - 2013 / 1 / 28 - 01:36
المحور:
الادب والفن
مقدمة
لأنني أُريد الحياة ... قيدوني بالفقر
ولأنني طموح ... حرموني الفرصة
منعوني من المحاولة
وأغتالوا روح الأمل !!!
:
/
:
" أنتم بعمر الزهور .. "
هكذا كانت جدتي دائما لي تقول !!
:
بالأمس " قبل ما يُقارب الدهر !! "
كُنت ورفاقي نلعب " حية ودرج "
فاز عمر .. علي .. ألن .. مريم .. أو أنا ..
كنا نعرف أننا كلنا بهذا النصر نشترك !!
وفي المدرسة .. اجمل يوم كان درس الرسم ..
نلون على الدفاتر .. شجرة .. وشمسٌ تسطع
كوخٌ صغير ..
وبعضنا كان يرسم القمر ..
ونحن نلعب في المرج ..
نلهو بعدها .. نرقص .. و نُنشد " شدة يا ورد "
:
ومرت عقودٌ عجاف ذقنا فيها اليُتم .. والظُلم
ما عُدنا نرسم .. فلون الرماد .. غطى الوجوه وأكفان الجثث
فقد صرنا الدرج !! والكل على اجسادنا يمشي ..
يصلبُ زهورنا
وبقدمه يخترق الرأس !!
:
ودفاتر رسمنا أُحرقت مع ما تبقى من صفحات العُمر ..
:
ودعتُ الرفاق .. واطفال الحُلم
وظهري صار محنياً ..
يحمل الحُب جروح ..
والفرح اكوام من وجع ..
:
مات عمر برصاص الغدر
وأستشهد علي بعبوة تحت الجسر
وقتل ألن في مدينة الطب
وسمعت أن مريم في شوارع بغداد تلتقط فتات الخُبز !
:
صدى او لعله صوتٌ من خلف السجون
بعض الصبية لازالوا يصرخون ..
منتظر .. منتظر ..
من يكون يا ترى هذا الغيور ...!!
والى متى المُنتظر ....!!
فقد هدّنا الصبر ..
:
وماتت جدتي ...
ولا زلت انا أتخيل حقل الزهر
الأهداء:
الى
كل زهور بلادي .. كرد .. عرب .. ومن كل ديانة وكل القوميات
عمر صديق الطفولة
علي الذي استشهد على ضفاف الفرات دفاعا عن الوطن
الن .. الطفل الذي صارع من اجل البقاء وامثاله من المحرومين بسبب اهمال الحكومة ومدينة الطب
ومريم .. ابنة اتمناها لم تُبصر النور بعد
8 / 12 / 2012
#أصيل_خالد_العزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟