نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 3985 - 2013 / 1 / 27 - 23:42
المحور:
الادب والفن
صيد الفراشات ...!
1
الفرسان الذين عادوا من حرب طراودة منتصرين يبحثون الان في المقاهي عن الذي يستبدل اوستمهم بأقداح الشاي ولفائف التبغ ..!
والربيع الذي تولد الحدائق في ربوعه يلوذ بمعطف الخريف . ليس حماية للورد بل لحماية قيصر...
يسأل الطفل ابيه :ولكن سياراته مصفحة .؟
عربة التونسي المحترق بكآبته من صفعة شرطية .
يركب البحر بموشح اندلسي ويسأل عن الجهة التي تؤدي الى شفتي شاكيرا...
هي سفيرة لليونسيف ...وأمي سفيرة للفراشات..وابي من قبره ينادي انا سفير القصائد الرومانسية ..
نصيحة :لو عندك دمعة لاتبعها الى تاجر تبغ ..لأنه يعيدها الى العيون ...
وجارتنا تقول :بيت الدمعة ليس العين وانما الخد...
الفرسان الذين عادوا من حرب طراودة ..نسوا أن هذا العصر السياحة فيه الى اليورو وليس الى خواطر هيموروس..
انها معضلة ..
لن يحلها الوليد بن طلال بل يحلها هيرقلطس..!
2
مثل شهرزاد وشهريار .افكر بتأليف حكاية اسلي بها طفلتي مريم.
هبط الثلج على دوسلدورف وستأتي رسائله بعد ربع ساعة الى بيتنا .
لو كان الجنوب هنا .
لصنعت منه قطعان جواميس والهة من الطين واعواد بخور.
فقط لاني احتاج الى طقوس لابربرية فيها ولا احتاج لمترجم في مراجعتي لدائرة البلدية .
لو كان الجنوب هنا ..
لجعلت القصب سكة قطار ..وافرغت رصاص فمي في شفتي القمر..
لكنني غريب كما مهيار الديلمي ..وكل غريب للغريب غوتيه..!
3
في الصباح .
ستهدأ العاصفة .
وسيفتح المخبز ابوابه ..
اربع ارغفة بستين سنتٍ .
احتاج فقط في الصباح الالماني لبائعة القيمر .
من هناك .
من خلف السحب حيث مدن المعدان وفجر العاصمة الصينية بيجن..!
4
ستغمرني الحقول بعطرها .وستعود ذكرى جدي الذي شرب من نهر الراين وصنع لأور زقورتها ..
والد أمي.الذي اطعم الحنطة المكسيكية للفئران فيما اطعمها جارنا الى اطفاله.
تلك نبؤته ..
دائما تعشق الاغاني الاتية من جبال الالب .
ودائما تفضحه سعادته .
فالرغم من انه لم يغادر قريته السومرية في يوم ما إلا ان ديغول كان يستشيره في كل شيء..!
5
الفراشات ملونة ...
كما الورد في عنابر اغذية الجنود.
الاحلام .
القبعات .
ووجبات الهمبركر .
وديكة يوم ابي الفضل العباس.
عولمة حلوة .وشبكة تصيد الطرائد الناعمة.
الفراشات وصدور النساء وروايات البوكر...
وعلى امتداد الطريق الترابي من شقتنا في دوبر شتراسه حتى هلال العيد في قريتنا الطينية ..
افواج الكائنات الصغيرة تحمل دواوين بوشكين وصوت داخل حسن وسنادين ياسمين ..
وعلى وسادتي تطرز رقصاتها وتكرز الفستق وتحل الكلمات المتقاطعة....!
دوسلدورف 26 يناير 2013
[email protected]
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟