جنين مصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 3985 - 2013 / 1 / 27 - 22:41
المحور:
الادب والفن
اه يا جدي
_____
كانت السيارة تنقلنا من الجسر الى جنين
وكنت انظر الى ساعتي كل لحظة
لارى كم بقي من الوقت واغمض عيني وافتحها
وفرح حزين خائف يخنق صدري
الى ان وصلنا الى مشارف البلدة
كان السائق يعرف بيت جدي
اوصلنا الى باب البيت
كنت اول من ينزل ..
قفزت الى باب البيت ادقه بيداي وانادي
"سيدي " افتح
"ستي" افتحي
وفتح الباب كانت عمتي وجدتي
قفزت الى حضن جدتي ابكي وابكي وابكي
اين جدي .. سالت
قالت جدتي : لا زال بالدكان
انطلقت من حضنها .. ساذهب ل اناديه وخرجت من باب البيت
كان البيت في اعلى ربوة وطريق الدكان في انحدار
نزلت وانا اركض
كان جدي في اسفل المنحدر
رايته قادما من اسفل
وانا اهبط واصرخ ...... " سيدي "
والتقينيا في منتصف الطريق
هو يبكي وانا ابكي في حضنه لا اريد ان اتركه
قضيت معه كل وقتي لا افارقه
الى ان جاء وقت الرحيل
عاد بنا السائق من جنين الى الجسر حيث وقف جدي ساهما وانا امسك يده
قبلتها مودعة
وقلت لا تبكي ... ساعود
كان هذا قبل سنين
لم اعد ل جنين
بالامس مات جدي
لم ابكي .. اغلقت بابي على روحي
وتكورت في مكاني ... احشر راسي بين يدي
ها هو وطن اخر يغيب ..ولن اراه
خرجت من صدري زفرة حارقة
اه يا جدي.. اه يا وطني
وبكيت
#جنين_مصطفى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟