العتابي فاضل
الحوار المتمدن-العدد: 3985 - 2013 / 1 / 27 - 20:44
المحور:
الادب والفن
الموت يطفو فوق الجثث والاشلاء المتناثرة هنا وهناك دارت هيَ تبحث بين الموت والدم وأنين الجرحى وصياح الناس المتجمهرين حول الموت وهي تخوض في نهر الدم الذي ينهمر من كل أجزاء جسدها.طافت على الموت مرات ومرات وهي غارقة في الصمت المطبق الذي اجتاح سكوتها المرغم قسراً بدون أي شعور منه أنه يُنتَهك عِرضهُ عنوة في مشهد البكاء والعويل الذي أطبقَ على الواقع الأحمر المغلف بلون العذاب العاجز عن الحركة..لم ترى من حولها سوى أشباح لمجاميع يتصرفون بهمجية مع من تحت الاقدام يتمدد وبين أنقاض الحطام يأن.حطَ بصرها على حركة بدت لها تحت كومة من الحجارة التي تجمعت في زاوية الحطام..يدٌ تحركت وارتفعت فوق وبانَ فوقها رداء ليس بغريب عنها أصابعها النحيفة هيَ من حاكتهُ هرعت أليه علهُ في رمق أخير من الحياة.نبشت في الحجارة وسحبته اليها برفق وضمته الى صدرها وهي غارقة في الصمت وحملته بين يديها وهي تأن وغادرت المكان......ومنذ ذلك اليوم وهي تحتنضنه وهي غارقة في الصمت.......
#العتابي_فاضل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟