أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - أنا مثل إسرائيل














المزيد.....

أنا مثل إسرائيل


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3985 - 2013 / 1 / 27 - 19:51
المحور: كتابات ساخرة
    


أنا مثل صديقتي وحبيبتي إسرائيل في الشرق الأوسط لها مكانة في قلبي وعلى الخريطة وعلى الفيس بوك,والكل يعرفُ قدراتي العلمية ودعوتي لهم بالتحرر والكل يريد محاربتي خوفا من وصول وبائي الثقافي إلى بيوتهم أنا مثل إسرائيل: الكل يريد زيارتها زيارة سرية وبأن يعقد معها اتفاقاتٍ سرية وبأن يمارس معها علاقة جنسية كاملة دون أن يعترف المجرم بفعلته أمام الناس أو أمام الحكومة, وأنا مثل بائع الحشيش دائما ما أُخفي أوراقي تحت أبطي خوفا من الرقيب والمحاسب ,وأنا علا مثل إسرائيل الكل يريد رضاها وبتكوين علاقة حميمية معها تحت جنح الظلام, وأنا مثل المومس الكل يرغب بزيارتها وبنفس الوقت يشعرون بالعار إذا تسرب خبرا واحدا عن تلك الزيارة, جاءتني هذه الفكرة حين قلت لأحد أصحابي بأنني أرغب بزيارة إسرائيل ورؤية تل أبيب فأجابني قائلا: لا تقل أنك تريد الذهاب إلى تل أبيب حاول أن تحصل على فيزا لزيارة القدس أو أي مدينة من مدن ال 67 ومن هناك تحرك بسرية إلى تل أبيب, لأنك هنا ستتعرض للأذى وسيفصلونك عن رابطة الكتاب الأردنيين .

أنا وإسرائيل توأمان ونشترك في عدة مواصفات وهنالك عدة مشتركات بيننا فكلانا يحبنا الناس ولكنهم يخفون هذا الحب عن بعضهم البعض فلا يوجد أحد لديه الجرأة الكافية ليقول بأنه زارني في بيتي تماما كما يفعل الحكام العرب مع إسرائيل كلهم يزورون إسرائيل ليلا ويعودون منها ليلا ويقابلون مسئوليها ليلا تحت جنح الظلام ولا يوجد ولا أي حاكم عربي يجرؤ على القول بأنه زار تل أبيب والتقى هنالك بعدة مسئولين أو ببعض المسئولين, إننا أنا وإسرائيل مثل العاهرات والشرموطات الكل يتمنى زيارتنا والكل يخجل أمام الناس من الحديث عن تلك الزيارات ولا يوجد ولا أي شخص يقدر على أن يجهر بذلك.

وكل من يحاول تشويه صورتي يدعي بأنني أتقرب أو قريب الصلة من دوائر صهيونية,وكذلك إذا أراد أحدٌ من الناس أن يشوه صورة أحد الكتاب فورا يدعي عليه بأنه على صلةٍ بإسرائيل عاهرة الشرق الأوسط دونما منازع وأنا مثل إسرائيل الكل يتهمني بأنني أحاول هدم الثقافة العربية والعدو الأول للإسلام.

وأنا في حارتنا وبلدتنا مثل التلفزيون الإسرائيلي على القناة الثانية الكل يشاهد ألامه الإباحية ليلا وفي الصباح لا يعترف أي واحدٍ منهم بأنه شاهد لي مقالا واحدا في ذلك المساء بعد العاشرة ليلا.. إسرائيل تعتبر بحق عاهرة الشرق الأوسط وأنا أيضا عاهرة مدينتي التي يزورها السكارى من الناس ليلا أو خفية أو صدفة...أنا مثل الشرموطه أو العاهرة الكل يريد ملاحقتي والنيل مني ولو لبضع دقائق,وأنا مثل إسرائيل بعض الناس تبحث عن طريقة ما للوصول من خلالها إليّ وذلك ليدخل الجنة بقتلي.. والكل يريد أن يزورني ليلا تحت جنح الظلام وهو متستر وملثم الوجه,وأقسم لكم بأن بعض الأصدقاء يتصلون بي لكي ألقاهم خارج بيتي لأنهم يخافون من زيارتي في البيت ولكن لا أحد يريد أن يعترف أمام الناس وأمام الحكومة بأنه يعرفني أو بأن تكون لهم صلة بي وكل الناس تعرفني ولكن إذا سأل أي رجل أمن عني أحدا من معارفي يجيبه قائلا: أنا ليس لي به معرفة ولم أقرأ له ولم أجالسه ولم أرافقه في السفر.

وأنا مثل القحبة لا أحد يرغب بإقامة علاقة رسمية معي وأنا مثل العاهرة التي يرغب كل الناس بمضاجعتها ولكن لا أحد منهم يعترف بقصة الحب التي بينهم وبيني ما أنا إلا عاهرة آخرتها إلى النار وبئس الجحيم,الكل يحبني ويشتهيني ولكن لا أحد يريد أن تعرف عنه الناس بأنه هائم بي, وذات مرة قال لي ضابط برتبة عسكرية كبيرة بالجيش الأردني بأنه إذا تقاعد من وظيفته فإن أول عمل سيقوم به هو زيارة سرية إلى بيتي أو غير سرية ذلك أنه في الوقت الحالي على منصبه وأنا مثل المرأة الكرخنجية في عائلتنا بحيث إذا سُئل أحد أفراد عائلتنا عني فورا يقول:( نعم هو أبن عمي ولكن أصابع يديك مش كلها واحد).. أنا مثل العاهرة ومثل إسرائيل الكل يريد أن تمنحه اللذة والنشوة وحلاوة اندفاع الأدرينالين في جسمه ولكن لا يوجد أحد من الناس يريد أن يعترف بوجودي معه أو بأنه استلذ على قراءة مقالاتي أو بأنني كنت السبب في سعادته وأنا مثل كل العاهرات الكل يريد الصحبة معي ولكن لا أحد يعترف بعلاقته الرسمية معي, والكل يشعر بالخزي وبالعار مني ولكن إذا لقيني أحدهم بمفردي فإنه يأخذ مني رقم موبايلي ليتصل بي سرا ,وأنا مثل العاهرة الكل يريد أن يؤذيها وبنفس الوقت الكل يريد أن يستمتع معي وأن يستلذ وهو يلحمس على ظهري وعلى ساقيّ وأن يشتم رائحتي من فوق الصُرة ومن تحتها, وأنا مثل القحبة كل الناس تعرف بيتها ولكن لا يوجد أحد من الناس لديه الجرأة بأن يعترف بأنه يعرف بيتي حق المعرفة أو بأنه دخله في أي يوم من الأيام, وعمّى قريب سيصبح أولادي مثلي وسيقال عن بناتي بأن جهاد العلاونه أباهن وبما أنكم تعرفون من هو فلا داعي بأن تصاهروه أو تناسبوه,وأنا مثل إسرائيل أنفق الكثير على الثقافة وقومي ينفقون الكثير على العاهرات...وصلى الله وبارك عليهم.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعب مع الكلمة
- جهاد في عالم الضياع
- اليوم الذي كنت خائفا منه
- الكل مشهور
- ألم الحرمان
- الأصدقاء المزيفون
- رحلة العذاب
- الإنسان مخلوقٌ فوضوي
- مساعدة الفقراء تؤجل الثورة
- كيف يختار الله الرسل والحكام وكبار رجال الأعمال
- العبور من ديانة إلى ديانةٍ أخرى
- سنه حلوه يا ثقافه
- الخلوة أحيانا ضرورية
- الدين بين فشل المنطق ونجاح الإغراء
- أنا مراقب جدا
- بطاقة معايدة
- إنهاء الصراع بين الدولة والدين
- الإسلام ليس وحده الذي يعرف الحلال والحرام والخير والشر
- الثورة لا تحدث إلا في الدول المتخلفة
- الفرق بين المسلم والملحد


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - أنا مثل إسرائيل