أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب العربنجي - حكاية تهميش كونترولية














المزيد.....

حكاية تهميش كونترولية


حبيب العربنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3985 - 2013 / 1 / 27 - 19:26
المحور: كتابات ساخرة
    


إللي يتظاهرون ضد التهميش..أسألهم سؤال واحد:
أنتو ما تمارسون التهميش بالبيت خاصة في موضوع الريموت كونترول؟!
فمعظم العراقيين عدهم تلفزيون واحد، يعني ريموت كونترول واحد (وفي نسخة أسرار الفصاحة ريمونت كونترول)، وأسألكم عد منو الريموت كونترول وعد من قرار تغيير قناة التلفزيون من روتانا زمان إلى قناة التت ؟
العراقي روحه وإيمانه ريموت كونترول بالبيت، أول ما يگعد ويعمر إستكان الچاي أو الپيك، يتناوش الريموت كونترول إللي ما حد يعرف مكانه غيره ! ويفتر بالقنوات.. أخبار سياسية..أخبار الفنانين...الدوري الانگليزي، بوندسليجا، يوفنتوس وأي سي ميلان...ويتابع المسلسلات سكوتي لأن هو يتظاهر أن المسلسلات شغلات سخيفة وما يقبل أم الجهال تباوع لو تتفرج على أي مسلسلة ، بس أول ما أم الجهال تصير مشغولة بالمطبخ يروح العراقي بكل هيبة ويفتح مسلسل (على مر الزمان) ويتفرج...وآني شعلي من الاخبار، من ألعن أبو الاخبار وأبو إللي جاب السياسة وترس أيامنا خياسة.
هذا هو العراقي، رب التهميش بالبيت هذا إذا هو من سلالة سي السيد، ورب المهمشين أيضاً إذا زوجته من سلالة ماري منيب، المهم بالحالتين أكو تهميش في البيت، الهامش والمهمش وما بينهما ريموت كونترول. العراقي مزدوج القطبية ما تعرف شماله المغناطيسي من جنوبه المغناطيسي، يفتر عنده الديلكو بحسب إتجاه قطبية المغناطيس الآخر.
وإللي يطلع مظاهرة ضد التهميش السياسي...خلي يطلع شايل الريموت كونترول ويكسره گدام عدسات المصورين وخل كل العالم يشوفوه هو شلون ما يريد التهميش بداية من الريموت كونترول وصعودا إلى كرسي الوزارة، خلي الهيئة التنسيقية للمظاهرات إللي ما اعرف منو مديرها ومنو عينه بهالمنصب ، خلي يلم الريموتات مال جماعته وكل المشاركين بالمظاهرة ويجمعهن بساحة المظاهرة..بساحة الإرادة لو الكرامة لو الإعتصام، وخلي يدبچون على الريموتات حتى كلها تصير ذكرى لأبشع عمليات التهميش بالبيت، وبعد ذاك، مطلبهم بإلغاء التهميش السياسي راح يصير مطلب مسموع، خاصة إذا إنكسر زر الصامت MUTE في الريموت، الصوت راح يصير مسموع ولا أحد يگدر ينصيه.
بس آني شخصيا أحب الهامش، من أقرأ أي كتاب، أقرا الهامش وأفتهم السالفة، لأن المؤلف الخبيث يخلي فكرته بالهامش، لو إسم المصدر لو يمرر پاص حلو بالهامش، وتعرفون أخطر التمريرات والپاصات إللي يجي منها گول هي التمريرات إللي تصير على هامش الملعب..وأخطر العمليات السياسية هي إللي تصير بالهامش وتنطبخ وبعدين تطلع الريحة، بس لأن العراقيين كبرانين في جو تهميشي بالبيت ومتعقدين من شغلة التهميش الريموتي وقبله التهميش النعالي من چان ينزل النعال مثل الصاروخ على راس أي واحد يتجرأ او سولت له النفس المريضة المساس بأمن وأستقرار القناة إللي طالعة بيها فيفي عبدو وهي ترگص على (يا سلام على البلطية تطلع لك من المايّة) .
آني أظل على الهامش...هامش الوطن، هامش الناس الدايخة، كبرنا هامش وفارزة، خلصنا العمر على الهامش، وصرنا فارزة بين الحياة والموت، بعد كل هذا العمر الهامشي...كلش صعب أطلع بالمظاهرة وأگول ما نريد التهميش، وآني والريموت...حكاية تهميش وديكتاتورية.



#حبيب_العربنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلا كلا للتيار
- الله أكبر فردي لو زوجي ؟
- أنا...وأصدقاء...وألفيس بوك
- سوپر فقير العراق
- إللي تلدغه الحية بيده يخاف من جرة الحبل
- ذكرى نائب عريف سلمان
- إلى برنامج: ما يطلبه المتظاهرون
- الجزمة الحكومية
- رسالة إلى بابا نويل - من العربنجي
- إنگليزي...ألماني...وعراقي
- تخرفوا...تصحوا
- لبيك ماذا؟
- الموت رمياً بالخبر الحلو
- دجاج العزيمة
- جامبو جيب
- الماء يا دولة المااااااااع
- مهرجان أفلام النزاهة
- هلال التعيينات
- أخلاقيات كافرة
- رئيسكم علينا


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب العربنجي - حكاية تهميش كونترولية