أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد المنعم الراوى - -تحيا الوِحدة العربيّة-














المزيد.....

-تحيا الوِحدة العربيّة-


محمد عبد المنعم الراوى

الحوار المتمدن-العدد: 3985 - 2013 / 1 / 27 - 15:31
المحور: كتابات ساخرة
    


"تحيا الوِحدة العربيّة"
الوَحدة العربية لن تتحقق لأن كل مَنْ ينطق بها، ويقسم على رغبته فى تحقيقها على أساس أنها الوِحدة العربيّة، ـ بكسر الواو وهو يعلم مدلولها! ـ، ومن ثمّ من المستحيل أن تتحقق الوَحدة العربيّة، بفتح الواو، بدليل أن الذى تحقق ويتحقق دائماً بالفعل هو الوِحدة العربيّة.
ثمّ منذ متى كانت هناك وَحدة عربية؟!
العرب فى الجاهلية كانت عبارة عن قبائل متفرقة متناحرة، يحارب بعضها بعضاً لأتفه الأسباب، ناهيك عن الفخر والفحش والبذاءة فيما بينها!، القوىّ منها يصرع الضعيف!، والغنى منها يستعبد الفقير!. المال والعرض والشرف والأرض حلالٌ لمن يقدر ويستبيح، الدين تجارة!، والحياة ينبغى أن تكون مكسب لا خسارة!
أليس هذا كله هو نفس حال العرب الآن؟!
ولكن أين ذهبت كل تلك القرون التى بين هاتين الفترتين الجاهلى والمعاصر؟!
إذا تأملنا جيداً لن نجد غيرَ رسولٍ كريم دعا إلى عبادة الله الواحد الأحد بالحكمة والموعظة الحسنة، وإلى أمورٍ كثيرة أراد أن يقوّم بها الناس عقلياً ونفسياً وروحياً وسلوكياً، واتبعه فى ذلك خلفاءٌ راشدون أسّسوا لدعوته وفكره، وأخلصوا فى ذلك. ثمّ ماذا بعد؟!
عودة إلى بِدء! أحزابٌ حلّت محل القبائل، من الأمويينّ والشيعة والخوارج والزبيريين وغيرهم، سلكت نفس النهج القديم من الاستباحة والاستضعاف والهيمنة والتفاخر من أجل التأصيل لنفسها على أسسٍ معظمها واهية؛ بل وكاذبة، فلا بأس من اختلاقٍ حديثٍ نبوىّ، أو تكفير مَن يخالف الرأى أو يعارض، ومن ثمّ تصفيته والتخلّص منه، ومن هنا لابد أن يظلّ الدين تجارة! ، والحياة ينبغى أن تكون مكسب لا خسارة!
أليس هذا كله هو نفس حال العرب الآن؟!
ما الفرق بين العصر الجاهلى والعصر الذى نعيش فيه غير نوع وفرق العملة!
ما الفرق بين الأحزاب السياسية على مدار التاريخ العربىّ والأحزاب السياسية الآن غير تغيّر مسمياتها فقط!
اليوم ما أربح التجارة باسم الدين! ما أروع الدعاة الذين حلّوا محل الغزاة، فحملوا الآيات سيفاً، وسلطوه على رقاب العباد، واتخذوا من اللّحى جواز مرورٍ يعبرون به ـ هم فقط ـ إلى عالم القديسين الأبرار الأطهار!، وما أكثر التابعين لهم الذين حلّوا محل الشياه! تكفير وتضليل وتجديف واستباحة وقتل، وكله باسم الدين، ما أربح التجارة باسم الدين!
من أجل ذلك كله "تحيا الوِحدة العربية" بكسر الواو، وكسر الكرامة، وكسر الخاطر، وغياب الضمير، وتغييب العقول!، ول "تسقط الوَحدة العربية" بفتح الواو، وفتح الصدور، وفتح الراس، وفتّح مخك تاكل ملبن!



#محمد_عبد_المنعم_الراوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة فصيرة
- قصة قصيرة: كل حاجة قديمة للبيع


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد المنعم الراوى - -تحيا الوِحدة العربيّة-